عقد في العاصمة الهندية نيودلهي الملتقى الثالث لحوار الامن الاقليمي وشارك في الاجتماع امناء ومستشارو الامن القومي لعدد من الدول وخصص المجتمعون نقاشات القاء حول التطورات السياسية والأمنية داخل أفغانستان.
شارک :
ملتقى امني تحت عنوان حوار الامن الاقليمي يعقد اجتماعاته هذا العام في العاصمة الهندية نيودلهي، المؤتمر الذي تأسس قبل 3 أعوام بمبادرة من إيران شاركت فيه امناء ومستشاري الامن القومي لدول الهند وروسيا وإيران وتركمانستان وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان، وخصصة نقاشاته هذه المرة على التطورات السياسية والأمنية داخل أفغانستان واكد المشاركون بحثهم عن حلول كفيلة بإرساء السلام والاستقرار في هذا البلد.
اكد أمينُ المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال الاجتماع، إنّ الولاياتِ المتحدة تصرفتْ بصورةٍ خادعة حتى في قضية السلام في افغانستان، مضيفا أنّ واشنطن ورغمَ تظاهرِها بالعمل على إرساء السلام في افغانستان، إلاّ أنّ هدفَها الوحيد كانَ التخلصَ من المأزِق الذي صَنعتْهُ بنفسِها.
واشارَ شمخاني الى مسؤولية امريكا اليوم حيال الازمة السياسية والانسانية في افغانستان مشدد ان واشنطن يجب ان، تدفع تعويضات كبيرة للشعب الافغاني جراء مافعلته في هذا البلد خلال عشرين عاما.
وقال علي شمخاني: "ايران تعتقد ان الطريق الوحيدة لخروج افغانستان من الوضع الحالي هو تشكيل حكومة شاملة من جميع القوميات والمذاهب، لدينا مخاوف كبيرة حول قيام دول بنقل الإرهابيين والتكفيريين الى افغانستان وكذلك اتساع رقعة الفقر والازمة الانسانية وكذلك تدفق اللاجئين".
من جهته اكد آجيت كومار دوال مستشار الامن القومي للهند خلال الاجتماع على اهمية المؤتمر مضيفا ان الاجتماعات والنقاشات المكثفة بين دول المنطقة مهمة لمناقشة الوضع في افغانستان.
وقال مستشار الامن القومي الهندي آجيت كومار دوال: "ندعو الى استمرار الاجتماعات والنقاشات حول افغانستان نؤكد ان هذه الاجتماعات سوف تكون في صالح ومنفعة الشعب الافغاني وكذلك الامن في المنطقة باسرها".
ومع استمرار الازمة الانسانية والسياسية في افغانستان اعلنت منظمات حقوقية أن ما بين54 آلاف لاجئ أفغاني يعبرون يوميا الى إيران، داعية المجتمع الدولي الى تقديم الدعم الكفي للجمهورية الإسلامية في ايران من اجل تمكينها من توفير الحاجات الانسانية لهذا العدد الهائل من الاجئين.
وقال يان إيغلاند الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين إن آلاف النساء والأطفال والرجال المنهكين يعبرون من أفغانستان الى إيران يوميا بحثا عن الأمان.
