أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، فعاليات انطلاقتها الـ34 تحت عنوان "درع القدس وطريق التحرير"، خلال مؤتمر صحفي في نقابة الصحافيين في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور حشد سياسي وشعبي وجماهيري وعلمائي.
شارک :
وافتتح المؤتمر الصحفي بكلمة نقابة الصحافيين في لبنان، ألقاها فؤاد الحركة، رحّب فيها بالحضور، وأكد العلاقة الأخوية التي تجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني، وأعلن عن فخره واعتزازه بإطلاق "حماس" فعاليات انطلاقتها من مقر النقابة.
بدوره، رحب المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان، وليد كيلاني، بالحضور مؤكدًا "مواصلة حركته طريقها في مشروع المقاومة حتى تحرير الأرض والإنسان، والعمل على حماية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتخفيف من الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعصف بهم".
وألقى ممثل الحركة في لبنان، أحمد عبد الهادي، كلمة أكد فيها "بقاء استمرار حماس ومعها الفصائل الفلسطينية في خندق المقاومة حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين"، قائلاً: إن "ما أنجزته معركة سيف القدس مهّد الطريق نحو عملية التحرير الشاملة بإذن الله".
وأضاف عبد الهادي أن "حماس ومعها كل فصائل المقاومة، حافظوا على إنجازات الشعب الفلسطيني ومكتسباته، وماضون في مسار حرية الأرض والإنسان، ونعد شعبنا الفلسطيني بانتصار جديد في أي معركة قادمة يليق بتضحيات شعبنا الوفي الصامد".
وحول الوضع الفلسطيني في لبنان، أشار عبد الهادي إلى الحياد الإيجابي الذي كرسه الفلسطينيون في لبنان على مدار سنوات الماضية، مؤكدًا "رفض الشعب الفلسطيني لمشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل".
وقال: "شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته يرفض كل مشاريع التوطين والتهجير، ونسعى دائمًا للحفاظ على أمن مخيماتنا بالتنسيق مع الدولة اللبنانية وكافة الفصائل الفلسطينية، وفي الوقت نفسه نطالب الدولة اللبنانية بمنح الفلسطيني حقوقه الإنسانية والمدنية حتى يتمكن من العيش بكرامة لحين العودة إلى أرض؛ فلسطين".
وألقى رئيس العمل الجماهيري في حركة حماس، رأفت مرة، كلمة أكد فيها أن "اللاجئ الفلسطيني في لبنان يعيش أوضاعًا اقتصادية واجتماعية صعبة، ناتجة عن الوضع الاقتصادي الصعب والقوانين اللبنانية التي تمنع الفلسطيني من العمل والتملك، وتحدّ من حرية وخيارات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وأشار مرة إلى تراجع دور الأونروا في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتراجع اهتمامها بالواقع الاجتماعي الصعب، لا سيما بعد أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان، وما نتج عن ذلك من ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وفقدان أدوية الأمراض المزمنة وحليب الأطفال.
وقال مرة: "التزامًا منا بواجبنا الإنساني والأخلاقي والسياسي تجاه شعبنا الفلسطيني في لبنان، وضمن فعاليات ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، نعلن عن إطلاق الحملة الإغاثية "حماس حدك... يد تقاوم ويد تغيث" بهدف المساهمة في إغاثة الشعب الفلسطيني في لبنان والتخفيف من النتائج الاقتصادية الصعبة".
وأوضح مرة أن الحملة الإغاثية تشمل توزيع 20 ألف طرد غذائي، و20 ألف طرد من المنظفات المنزلية، و40 ألف وحدة إنارة شخصية، وتركيب 1200 وحدة إنارة منزلية.
وتحل الذكرى السنوية الـ34 لإعلان تأسيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في 14 ديسمبر/ كانون الأول 1987.
وتزامنت انطلاقة الحركة مع بداية اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة باسم "انتفاضة الحجارة"، في 9 ديسمبر/ كانون الأول 1987.