قال قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الجنرال فرانك ماكينزي، إن القوات الامريكية الموجودة حاليا في العراق، والبالغ عددها 2500 جندي، ستظل باقية هناك خلال المستقبل المنظور.. بالاضافة الى اكثر من 3000 جندي هم ضمن مهمة حماية السفارة الاميركية بكامل الاسلحة الثقيلة والمتطورة .
شارک :
جاء هذا التصلريح بعد يوم واحد فقط، من اعلان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الاعرجي، "انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق رسميا"!، بعد انتهاء جولة الحوار الأخيرة مع "التحالف الدولي" والتي بدأت في العام الماضي، وان "العلاقة مع التحالف الدولي ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين" فقط.
وفي هذا السياق وتأكيداً على التحايل الامريكي ، اكد الخبير الأمني كاظم الحاج ، السبت ، ان بيان مستشارية الامن القومي والوفد المفاوض مع الجانب الأمريكي مجرد كلام على الورق وليس له اثر على الواقع , مبينا ان ما قاله الجنرال الأمريكي بشان بقاء القوات القتالية دليل على ان البيان خدعة.
وقال ان الهدف الرئيسي في بقاء القوات الامريكية في العراق هو لحماية الكيان الصهيوني الغاصب والهيمنة على مصادر الطاقة وحماية خطوط الطاقة .
عضو تحالف الفتح محمد البلداوي ، بدوره طالب الحكومة العراقية بتوضيح حقيقة التناقض بين تصريحات مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي وقائد الجيش الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط الجنرال ماكنزي بشأن مصير القوات القتالية الأميركية.
وفي السياق نفسه اكد الخبير العسكري صفاء الاعسم، السبت، ان جميع تصريحات الحكومة العراقية بشأن سحب القوات الاميركية غير دقيقة بعد تأكيد البنتاغون بقاء اكثر من 2500 جندي في العراق، مبينا ان وجود القوات الأميركية في العراق خط صد لحماية الكيان الاسرائيلي.
عضو ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي بدوره صرح ان القوات الامريكية تسعى من خلال تصعيد الاعمال الارهابية واتساع رقعتها في عدة محافظات ، اولا لارباك الوضع الامني وثانيا مبرر لبقاءها في العراق .
وفي هذا الخصوص أكد عضو المكتب السياسي لحركة عصائب أهل الحق، محمود الربيعي، السبت، بان فصائل المقاومة لن تسمح بإيجاد مبرر لتمديد بقاء القوات الأجنبية في العراق ، مشيراً الى ان افتعال الاعمال الارهابية لن يبرر بقاء القوات الامريكية وانة سلاح المقاومة والارادة الشعبية حسب القرار البرلماني هما من سيخرج القوات المحتلة .