قال كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات رفع الحظر بفيينا إنه نتيجة للتفاعلات والاجتماعات التي عقدت خلال الأيام القليلة الماضية على مستوى الخبراء وكبار المسؤولين المفاوضين، فإن الخلافات حول نطاق القضايا القابلة للتفاوض بين الأطراف آخذة في التناقص.
شارک :
وفي لقاء مع وكالة "إيرنا" مساء الأحد، حول آخر المستجدات في محادثات فيينا الهادفة إلى رفع العقوبات أوضح علي باقري كني: "لدينا قضيتان رئيسيتان أعتقد أننا بحاجة إلى فصلهما عن الآخر.. القضية الأولى هي الخلاف في الرأي بين الطرفين حول القضايا التي تحتاج إلى التفاوض.. والقضية الأخرى هي الخلاف في المواقف بين الجانبين من قضايا التفاوض.. أي أنه في بعض الأحيان يتعلق الأمر بالتفاوض حول عدد من القضايا التي قد تكون محل نزاع بين الطرفين.. فيما المسألة الأخرى أن مواقف الجانبين في نطاق الاتفاقات التي تتم ماذا تكون هذه المواقف".
وأشار إلى أن مواقف الجانبين تبتعد عن الآخر وهذه المسافة مختلفة بالنسبة لمختلف القضايا، وقال: لكن النقطة التي كانت موجودة في الأيام القليلة الماضية هي التوافق حول نطاق القضايا التي يمكن التفاوض عليها خلال القضايا العديدة.. حيث تقصلت الخلافات ومن خلال التفاعلات والاجتماعات التي عقدت على مستوى الخبراء وكبار المفاوضين، وبات الجانبان يتوصلان إلى نتيجة واضحة حول نطاق القضايا المطروحة على جدول الأعمال.
وتابع باقري كني: "أعتقد أن هذا تقدم جيد للغاية، وهو أننا تمكنا خلال هذه الفترة من التوصل إلى نتيجة بشأن نطاق القضايا القابلة للتفاوض، فهذه مسألة مهمة، لأنه في البداية كان هناك اختلاف بين الطرفين في هذا الجانب."
وأضاف: من الطبيعي أن يكون الطرفان قد اختلفا وما زالا يختلفان في القضايا المطروحة للنقاش.. حتى في المحادثات التي جرت قبل ست جولات في فيينا، نرى حالات كثيرة كانت فيها خلافات بين الطرفين، وظلت هذه الخلافات قائمة حتى هذه الفترة.
وقال باقري: لكن منذ وصول حكومة جديدة إلى السلطة في إيران، كان من الواضح أن لديها وجهة نظر مختلفة في بعض القضايا عن الحكومة السابقة، وأثيرت هذه القضايا، والآن ومن خلال التفاعلات الموجودة بين الجانبين نحن في طور التوصل إلى نتائج مشتركة، حتى تتم صياغة القضايا الخلافية ضمن إطار يتفق عليه الجانبان.