في استمرار لحملة القمع والتضييق المتواصلة ضد المسلمين، قرّرَت الحكومة الهندية إغلاق مسجد "سريناغار الكبير"، في منطقة جامو وكشمير الخاضعة لإدارتها.
شارک :
بُني المسجد التاريخي منذ أكثر من 600 عام، واستمرّ توافد المسلمين عليه لعدة قرون بوصفه إحدى منارات العلم والدين في المنطقة.
وقد تعرضت السلطات الهندية لإدانات واسعة بسبب هذا الإجراء، وسط تشكيك في سياسات حقوق الإنسان وحماية الحريات الدينية التي تحاول حكومة ناريندا مودي تأكيدها دولياً.
من جانبها زعمت حكومة مودي أن المسجد شكّل "مركز الاضطرابات والاحتجاجات والاشتباكات التي تتحدى الإدارة الهندية لإقليم كشمير" المتنازَع عليه، لذا "وجب إغلاقه".
وأوضحت رايتس ووتش أنه "لا يمكن فهم هذا الإجراء من الحكومة الهندية إلا خوفاً من انكشاف انتهاكاتها الحقوقية بحقّ المواطنين في كشمير".
ولا تقتصر حملة القمع التي تشنّها السلطات الهندية ضد مسلمي كشمير، على إغلاق دور العبادة وتقييد نشاطاتها الطبيعية، فقد امتدّ الأمر إلى منع الاتصالات.
ويُطلَق اسم جامو وكشمير على الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من كشمير، ويضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالاً هنديّاً" لمناطقها.
ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسام إسلام آباد ونيودلهي الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.