الدكتور شهرياري : العدو يستخدم التكفير والاغتيال وتشويه الحقائق لتشديد الاختلاف بين المسلمين

وخلال مشاركته في ملتقى "وحدة المذاهب الاسلامية" الذي عقد في مدينة لاهور الباكستانية قال الشيخ الدكتور شهرياري الى ان القران الكريم اوصى المسلمين بعدم الاختلاف والتنازع وان الاعداء اليوم "يستخدمون شتى الطرق لاثارة الكراهية والنزاع في المجتمع الاسلامي بداية من التكفير وختاماً بالاغتيال وتشويه سمعة العلماء من الفريقين للحيلولة دون التقارب والاتحاد بين المسلمين" .

واوضح سماحته ان الهدف من اتحاد المذهب ليس بعنى ان يتخلى السني او الشيعي عن معتقده المذهبي وهذا ما اكدنا عليه مراراً ، مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية ليس لديها مخطط تشيّع اهل السنة بل تدعو الى الاخوة والتعاون بين المذهبين .

واكد الامين العام لمجمع التقريب الى ضرورة التعاون والتضامن بين المذهبين والتخلي عن الاتهامات والافتراءات والغاء الاخر ، وهي الاساليب التي يستخدمها العدو لتضعيف قواهم واقتدارهم ، مشيرا الى عدم الاهتمام بالتهم والاكاذيب التي يفبركها العدو والجماعات التكفيرية لانها مسألة طبيعية يواجهها دائما المخلصين لدين الله والمنادين لوحدة المسلمين .

واضاف سماحته ان معنى الجهاد هو مواجهة ومكافحة اعداء الاسلام اللذي شهروا سيوفهم بوجه الاسلام والمسلمين وليس بمعنى الاقتتال بين المسلمين انفسهم ، مخاطباً الاعداء بان الامة الاسلامية لن تتخلى عن مشروع الوحدة مهما كان الثمن .

ثم اشار الى التعايش السلمي والوحدة الاسلامية التي حققتها الجمهورية الاسلامية خلال 40 عاماً الماضية والتي ادت الى كسر شوكة الاعداء المعتدين في الحرب البعثية المفروضة على ايران ، لتتحول الى نموذج يحتذي بها الشعب اللبناني والفلسطيني ، مشيرا الى اقتدار حزب الله وحماس بفضل مساعدات ايران المادية واللوجستية والتي ادت الى هزيمة العدو الصهيوني خلال حربين على لبنان وغزة ، بعد ان كان قبل 70 عاما باستطاعته ان يهزم جيوش ثلاث دول عربية "مصر والادرن وسوريه" ويحتل قسم من اراضيهم .

وقال الامين العام لمجمع التقريب بان حزب الله الشيعي وحماس السني قد جسدا الوحدة الاسلامية بتعاونهم وتعاضدهم امام العدو الصهيوني ، حيث يعلن حزب الله وقوفه الى جانب حماس امام العدون الصهيوني وكذلك حماس تعلن وقوفها الى جانب حزب الله امام اي عدوان على لبنان والحزب الشيعي ، مؤكدا ان هذا النوع من الاتحاد هو الذي يخافه العدو .

واكد الشيخ الدكتور شهرياري الى ضرورة تعزيز التواصل والتعامل واقامة مثل هذه الاجتماعات والملتقيات لترسيخ ثقافة التقريب والوحدة الاسلامية ، وتبديل هذه الثقافة الى قيمة من القيم الاسلامية يجب الالتزام بها .