فرنسا : قرار حظر الحجاب في الرياضة يثير غضباً حقوقياً
تنا
أثار تصويت المشرعين الفرنسيين لصالح فرض حظر صريح على "ارتداء الحجاب في المسابقات الرياضية" ضجة واستنكارا في صفوف المدافعين عن حقوق المرأة.
شارک :
وصوتت أعلى غرفة تشريعية فرنسية مساء الثلاثاء، لصالح تعديل قانون يقترح حظر ارتداء "رموز دينية بشكل ظاهر" أثناء المشاركة في فعاليات ومنافسات تنظمها الاتحادات الرياضية الرسمية.
وأضاف التعديل، الذي اقترحته كتلة "الجمهوريين" اليمينية، الإشارة إلى الحجاب الذي تختار العديد من النساء المسلمات ارتداءه في الأماكن العامة، بحجة أن "الحجاب يمكن أن يعرض سلامة الرياضيين للخطر، وأن الحياد مطلوب في الرياضات".
والتعديل المقترح من كتلة اليمين "الجمهوريين" تبناه المجلس بنحو 160 صوتا بـ نعم مقابل 143 صوتا بـ لا.
وأثارت فرنسا بالفعل موجة من الغضب منذ تعديل العام الماضي على القانون المثير للجدل، والذي يحظر على الفتيات تحت سن الـ18 عاما ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
وأثار مشروع القانون الذي يحمل عنوان "تعزيز احترام مبادئ الجمهورية" انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي وشهد بداية حملة "ارفعوا أيديكم عن حجابي".
ويحظر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بالفعل على النساء ارتداء الحجاب في المباريات الرسمية، كما تحظر السلطات ارتداء الحجاب في المدارس والمباني الحكومية.
وفي فيديو نشر على منصة "تيك توك"، نال إعجاب 2.4 مليون شخص، عبرت المؤثرة "سفخادر"، عن المخاوف التي تراود الكثيرات من المعنيات بقرار حظر الحجاب.
ونظرا لأن الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024 ستقام في باريس، فمن غير الواضح كيف سيؤثر التشريع المعدل على الحدث، فيما لا يزال من الممكن إجراء تغييرات على التعديل من قبل أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب من خلال تشكيل لجنة قبل نشر التعديل.
من جهتها دعت سفيرة شركة "نايك" منال رستم، في فيديو على "إنستغرام"، النساء إلى شن حملة ضد القرار وحثت متابعيها على "الاستمرار في ممارسة الرياضة بأي ملابس تشعر بالراحة فيها".
وأثار القرار موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما عبّر النشطاء بمجال الدفاع عن حقوق المرأة بفرنسا عن رفضهم للقانون المعدّل.