"الشهیيد أبو هادي" من صفوة المجاهدين الذين لم يألوا جهداً في خدمة قضية شعب البحرين
تنا
كان الشهيد القائد أبو هادي أحد أبرز رموز ائتلاف ١٤ فبراير، وأحد المؤسسين الأوائل للمقاومة البحرانية ومن المحركين الأساسيين للمناطق والقرى والبلدات، حيث كان يواصل الليل بالنهار وهو ينسق ويحرك ويثقف ويعبئ الاحرار والثوار والقادة الميدانيين.
شارک :
اصدرت حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير البحرين بياناً بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد القيادي في (الائتلاف) السيد علي الموسوي (أبوهادي) عليه الرحمة والرضوان :
في يوم الخميس السادس من فبراير ٢٠١٤م أستشهد المجاهد والمناضل الكبير السيد علي الموسوي الساري (أبوهادي) القيادي البارز في إئتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير، والإعلامي البحراني القدير ومراسل قناة العالم الإخبارية ، في مدينة النجف الأشرف في العراق، إثر مضاعفات أصابته في حالته الصحية، بعد إجراء عملية زراعة للكبد ، ومعاناته من مرض فقر الدم المنجلي "السكلر" الذي كان يعاني منه.
لقد كان الشهيد (ابوهادي) أحد ابرز القيادات الميدانية لثورة ١٤ فبراير وشارك مع رفاقه من الثوار والنشطاء الرساليين قيادة الحراك الثوري من اجل تحرير شعب البحرين من نير الظلم والاستبداد والديكتاتورية الخليفية.
كما كان الشهيد
أحد أبرز الشخصيات الإعلامية الرسالية والمبدئية، حيث كان الى جانب نضاله وجهاده في الميادين والساحات أيام ثورة ١٤براير، يقوم بتغطية أحداث ثورة ١٤ فبراير المجيدة في البحرين منذ إنطلاقتها ، وقد تعرض إثر ذلك لملاحقات وتهديدات بالقتل من قبل جهاز مخابرات الكيان الخليفي الغازي والمحتل والمغتصب للسلطة في البحرين ، مما إضطر للخروج من البحرين ، حيث كما ذكر لنا بفضل الله وتوفيقاته ، خرج من البحرين باعجوبة وبقدرة قادر، ليواصل جهاده ونضاله، وعمله في قناة العالم الاخبارية، حيث كان يغطي احداث ثورة شعب البحرين اولا باول، وكان يواصل الليل بالنهار من اجل تحقيق تطلعات شعبه في الحرية والعزة والكرامة وحقه في تقرير المصير.
كان الشهيد القائد أبو هادي أحد أبرز رموز ائتلاف ١٤ فبراير، وأحد المؤسسين الأوائل للمقاومة البحرانية ومن المحركين الأساسيين للمناطق والقرى والبلدات، حيث كان يواصل الليل بالنهار وهو ينسق ويحرك ويثقف ويعبئ الاحرار والثوار والقادة الميدانيين. بالاضافة الى كل ذلك فلقد كانت فترة قيادة الشهيد (أبو هادي) فترة ذهبية للحراك الثقيل في كل المجالات الثورية،وما حدث من تشييع له رغم الحصار على بلدة سار في البحرين، والتشييع المهيب لجثمانه الطاهر ليلا، الا دليلا بسيطا على دور وأهمية ما كان يقدمه هذا الشهيد القائد الفذ، وكانت رجالات وتلامذة الشهيد (أبو هادي) في الصفوف الأمامية لتشييعه رضوان الله تعالى عليه.
كما ان اللافت في الأمر أن الصلاة الأولى التي اقيمت على جثمانه، كانت في حرم الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف بإمامة المرجع الديني آية الله المحقق سماحة الشيخ محمد سند البحراني.
ولذلك، فان
حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير وفي الذكرى السنوية السادسة لاستشهاده، تعزي مرة أخرى عائلتة الشهيد، وشعب البحرين الثائر الحر الأبي والمقاوم، ورفاقه في إئتلاف شباب ثورة ١٤فبراير، وسائر رفاق دربه الجهادي في القوى الثورية،وقادة المعارضة ورفاق دربه وزملائه في قناة العالم الاخبارية، سائلة المولى العلي القدير أن يتغمد شهيدنا وفقيدنا الغالي بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته ، وأن يوفق جميع الثوار الرساليين المقاومين الأبطال بأن يواصلوا دربه ونهجه الرسالي، ويقتفوا أثره وأن يكون لهم قدوة وأسوة ومنارا يحتذى به في العمل الحركي والثوري والإعلامي والسياسي، فعلى الرغم مما كان شهيدنا الغالي (أبوهادي) ، يتحمل من آلام المرض والمعاناة القاسية ، إلا أنه لم يكن ليكل أو ليمل من الجهاد والثورة وممارسة عمله الإعلامي وتغطياته للثورة الشعبية لحظة بلحظة وهو داخل البحرين ، وبعد أن هاجر الى إيران، وبعد ذلك ليلتحق بمكان عمله في بيروت مدة وبعدها يلتحق بمكان عمله في قناة العالم الاخبارية في إيران ، فقد كان يخاطب رفاقه قادة "الإئتلاف" بين الفينة والأخرى، وآخرها على فراش مرضه ، قبل وبعد أن تعرض للصعقات الكهربائية ، بأننا سنواصل الطريق من أجل التحرير وإسقاط الكيان الخليفي ، وسنحقق تطلعات شعبنا البحراني الثائر في حقه في تقرير مصيره وإختيار نوع نظامه السياسي الذي يطمح ويتطلع إليه.
إن المجاهد الشهيد البطل السيد علي الموسوي ، كما عرفناه من قريب ، كان دائم العمل والجهاد والحيوية ، وكان داخل البحرين يتواصل مع رفاق دربه ، ويؤدي واجبه الثوري الرسالي داخل الساحات والميادين ، ومن جهة أخرى كان يقوم بتغطية وقائع وأحداث ثورة١٤ فبراير ليل نهار ، على الرغم من المطاردات والمداهمات التي كان يتعرض لها من قبل جلاوزة وأزلام ومرتزقة ومخابرات الكيان الخليفي الديكتاتوري ، حيث كان في بعض الأحيان يتنقل من بيت إلى بيت ، ومن سطح منزل الى سطح منزل آخر من أجل الإختفاء أو الهروب من المداهمات التي كان يتعرض لها ، ومن التهديدات بالقتل التي كان يواجهها يوميا.
لقد كان السيد الشهيد الموسوي يتمتع بالشجاعة والبطولة والشهامة والعمل الثوري المتواصل وقد قدم لرفاق دربه ولقوى المعارضة وقادتها خدمات جليلة يعجز اللسان عن ذكرها ولا يسع لهذا البيان أن يذكرها.
كما كان الشهيد (أبوهادي) يواصل مسيرته ودربه الذي آمن به على الرغم من الإرهاب والقمع والديكتاتورية التي كانت تحكم البحرين عبر الطاغية الفاشي فرعون ويزيد العصر الأموي السفياني المرواني الجاهلي حمد بن عيسى آل خليفة.
ولذلك فإن حركة أنصار شباب ثورة ١٤فبراير تطالب جماهير شعب البحرين وشباب وقيادات الثورة وكل القوى الثورية والقوى السياسية في البحرين بأن يكون الشهيد السعيد السيد علي الموسوي القدوة والأسوة ، والمنار والشمعة المضيئة التي تنير درب الثائرين الرساليين ، ولابد من شعبنا أن يحيي ويخلد ذكرى هذا الشهيد البطل ، فإن الأمة التي تعظم وتمجد شهداءها وأبطالها وقادتها ، فإنها أمة لا تموت.
وقد نعى إئتلاف شباب ١٤ فبراير في بيان تأبيني له في الأيام الأولى من شهادته ، نشرته قناة العالم الإخبارية في يوم السبت 8 فبراير ٢٠١٤م ، واعتبر البيان بأن السيد الموسوي (أبوهادي) من شهداء الثورة المضحين والمجاهدين الأبطال الذين إلتحقوا بربهم أثناء ممارستهم واجبهم الثوري في خدمة الشعب ، وقد وافاه الأجل المحتوم في مدينة النجف الأشرف بالعراق.
وأضاف الائتلاف أن "السيد أبو هادي" من صفوة المجاهدين الذين لم يألوا جهداً في خدمة قضية شعب البحرين ونصرة ثورته ضدّ الظلم الخليفيّ والاحتلال السعوديّ، مؤبّناً إياه بالقول" أنه رحل بتصميمه على تحقيق أهداف الثورة التي نص عليها "ميثاق اللؤلؤ" بالجهاد والصبر تاركاً خلفه رجالاً يكملون المسير".
حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير
المنامة – البحرين
٤ فبراير ٢٠٢٢م