معاريف: الهجوم على ايران سيؤدي الى انهيار "اسرائيل"
تنا
حذّر محلل صحيفة "معاريف" العبرية "يوسي بلوم هاليفي" ، من اي حرب مفاجئة ضد ايران ، لان المواجهة ستكون مع عدة جبهات ، من لبنان وسوريا وغزة ، وقد تؤدي الى "انهيار اسرائيل" .
شارک :
كثف الجيش الإسرائيلي خلال عام 2021 وبشكل غير مسبوق مناوراته التي تحاكي مواجهة على عدة جبهات، في مسعى لرفع جاهزيته في ظل ما يصفها بالمخاطر الأمنية التي تحيط به من "دول الطوق".
وتأتي المناورات في ظل التصريحات المتواترة لكبار المسؤولين الإسرائيليين والتي تتوقع تصعيدا قد تشهده المنطقة، وضمن سيناريو يخوض فيه الجيش الإسرائيلي حربا على عدة جبهات مع لبنان وسوريا وقطاع غزة، عدا عن الحرب السيبرانية والهجمات الإلكترونية.
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن هناك مخاوف إسرائيلية كبيرة من حرب إيرانية مفاجئة متعددة الجبهات، إذ ستأتي الهجمات من طهران وسوريا ولبنان وغزة دفعة واحدة.
جاء ذلك في مقال للمؤرخ ومحلل نظم المعلومات "يوسي بلوم هاليفي"، والذي حذر من أن مثل هذه الحرب قد تؤدي إلى "انهيار إسرائيل".
وأشار "هاليفي" إلى أن الرد الايراني على اي هجوم يبدأ باطلاق صواريخ مكثفة من إيران وسوريا، إلى جانب إطلاق الصواريخ الموجهة على منشآت القوات الجوية وأنظمة القيادة والتحكم والاستخبارات والحسابات ، الى جانب هجوم بري من قبل قوات الكوماندوز لحزب الله على الحدود الشمالية اللبنانية ، وعناصر المقاومة في هضبة الجولان مباشرة بعد بدء العمليات الايرانية .
المؤرخ أشار إلى مشاركة "حماس" و "الجهاد الاسلامي" في هذه المعركة باطلاق مكثف للصواريخ تستهدف القواعد العسكرية ومنشآت مهمة في "ديمونا" وكذلك المطارات .
وقدر الكاتب الإسرائيلي أن الهجوم الإيراني سيشمل "إطلاق صواريخ دقيقة وطائرات دون طيار انتحارية، وطائرات استخباراتية من لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران".
وأكمل: "الغرض من هذه المرحلة، تأخير وشل قوات الذراع البرية عن الوصول إلى مراكز التجنيد والمطارات، ويقابل هذا الهجوم على الفور تعبئة عامة، وتقسيم الفرق النظامية بين الحدود الشمالية والجنوبية للرد على الهجوم، بينما تستعد فرق الاحتياط".
ونبه إلى أن "سلاح الجو الذي يتوقع أن يكون مبنيا بشكل جيد للدفاع عن الأجواء والهجوم العميق على أهداف ومنشآت ايران، يفتقر إلى القدرات الدفاعية الفعالة لمنع إطلاق الصواريخ من أي نوع على الفضاء الاستراتيجي الحيوي، ومنظومات الدفاع الإسرائيلية غير قادرة على صد آلاف الصواريخ اليومية".
ورجح أن وقف إطلاق النار الذي سيتم التوصل إليه بعد الهجوم الإيراني المتوقع، وفي السيناريو الإسرائيلي، "سيترك إسرائيل متضررة مع آلاف الضحايا، ولبنان وسوريا وغزة تحت مستويات غير مسبوقة من الدمار".