الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان خلال اجتماعها الأسبوعي
تجمع العلماء المسلمين يدين تصنيف استراليا لحركة حماس باعتبارها حركة إرهابية
تنا
يدين تجمع العلماء المسلمين تصنيف استراليا لحركة حماس باعتبارها حركة إرهابية ما يؤكد أن هذه الدولة التي هي من الأصل مستعمرة إنكليزية لا تملك حرية قرارها ولذلك جاء قرارها الأخير بعد فترة وجيزة من قرار بريطانيا هي دولة استكبارية استعمارية شاركت بكل جيوش الاحتلال التي غزت المنطقة سواء في أفغانستان أو العراق أو غيرهما وهي في الأصل دولة بنيت على أنقاض شعوب المنطقة الأصليين في الفترة الاستعمارية السابقة .
شارک :
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
لم يحظى مسؤول في الدولة اللبنانية بالحماية التي حظي بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فمن الحماية الخارجية المتمثلة بتدخل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا لمنع اعتقاله إلى الحماية الداخلية السياسية بتهديد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالإستقالة فيما لو اعتقل، إلى الغطاء الكنسي من خلال اعتبار البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه خط أحمر، كل ذلك لا يؤكد على أهمية رياض سلامة كشخص بل يرتبط بكّم المعلومات التي يمتلكها عن المؤامرة التي تُنفذ على لبنان واللبنانيين والتي تحَّول معها الوضع الاقتصادي في ليلة وضحاها من أن الليرة بألف خير إلى تدهور قيمتها أمام الدولار الأمريكي بشكل عرضَّت معه الاقتصاد للانهيار والدولة للإفلاس ضمن مخطط إجرامي كان له الدور الأساس في تنفيذه والذي ابتدأ من السياسات المالية الفاسدة وحماية الفاسدين وتهريب الأموال والهندسات المالية لصالح كبار الرأسماليين والقروض الكبرى من دون أي فوائد إن الحماية التي تُلْقَى على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هي من أولئك الذين استفادوا من قراراته المالية وكونوا ثروات ونهبوا المال العام أو من أولئك الذين شاركوا بمخطط تجويع لبنان وتوجيه الإتهام إلى المقاومة بأنها السبب في ذلك، في حين أن السبب الحقيقي يعود لسياسات مالية امتدت على مدى أكثر من ثلاثين عاماً ونهب لثروات البلد وهدر لإمكاناته الاقتصادية على أساس أنه مهما تدهور الوضع الاقتصادي فإن الربيع سيأتي للمنطقة ويحصل السلام مع الكيان الصهيوني ويقبض لبنان من المؤسسات الدولية والإقليمية ثمن موافقته على توطين الفلسطينيين ويسد العجز ويعيش لبنان في البحبوحة والاستقرار، لكن حسابات أعداء لبنان والقضية الفلسطينية لم تكن تحسب حساب المقاومة وأنها ستطرد المحتل الصهيوني وستفرض معادلات تتحول معه من قوة محلية في مناطق محددة إلى محور إقليمي بات يقض مضاجع القوى الاستكبارية ويهدد الكيان الصهيوني بالزوال.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وانطلاقاً مما تقدم نعلن ما يلي:
أولاً:نطالب القوى الأمنية اللبنانية بتنفيذ مذكرة جلب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمام القضاء ولو اقتضى الأمر اعتقاله بالقوة ونعتبر أن كل من يقف بوجه هذا القرار مشارك بجرم هدر المال العام وسرقة أموال اللبنانيين وتهريب الودائع إلى الخارج والمشاركة بخطة حصار المقاومة عبر إضعاف مجتمعها وإيقاع الفتنة بينها وبين أهلها بإتهامها زوراً وبهتاناً أنها تقف وراء الأزمة الاقتصادية الحالية.
ثانياً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بما أعلن عنه أن أمين سر العلاقات مع الدول في الفاتيكان المطران بول غالاغير عن أهمية إقامة حوار مع حزب الله في الشأن الداخلي اللبناني وتصحيح العلاقة معه لأنه يمثل جزءاً أساسياً من لبنان واللبنانيين وهذا الأمر يستدعي إسقاطه عن قوائم الإرهاب، إن هذه النظرة الواعية والموضوعية من الفاتيكان تؤهله لخوض حوار مع الأطراف اللبنانية كافة وصولاً لتحقيق الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي والبعد عن سياسة الإقصاء والإبعاد والتخوين.
ثالثاً:ينوه تجمع العلماء المسلمين بقيام مُسَيّرات بالدخول إلى سماء فلسطين المحتلة والجولان المحتل الأمر الذي أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في الكيان الغاصب وشعور الصهاينة بالخوف، والتخبط الذي حصل في الدوائر الاستخبارية والأمنية والإعلامية حول هذا الموضوع يؤكد على هشاشة الكيان الصهيوني، ويعلن عن بدايات سقوطه وزواله من الوجود الذي بات قريباً بإذن الله وسواعد المجاهدين.
رابعاً:يدين تجمع العلماء المسلمين تصنيف استراليا لحركة حماس باعتبارها حركة إرهابية ما يؤكد أن هذه الدولة التي هي من الأصل مستعمرة إنكليزية لا تملك حرية قرارها ولذلك جاء قرارها الأخير بعد فترة وجيزة من قرار بريطانيا هي دولة استكبارية استعمارية شاركت بكل جيوش الاحتلال التي غزت المنطقة سواء في أفغانستان أو العراق أو غيرهما وهي في الأصل دولة بنيت على أنقاض شعوب المنطقة الأصليين في الفترة الاستعمارية السابقة فلا يؤمل منها خيراً لشعوب العالم أجمع فهي عدوة للإنسان والإنسانية تشهد على ذلك المجازر التي ارتكبتها بحق السكان الأصليين لأستراليا.