تجمع العلماء المسلمين يتوجه بالتحية للشهيد المحرر أبو القيعان على العملية بئر السبع

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين (لبنان) اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:

هل يعقل أن يصبح جميع الشعب اللبناني أسرى لقرارات ليس حاكم مصرف لبنان بل حاكم لبنان رياض سلامة؟!! وهل يعقل أن تصمت الحكومة على تلاعبه بسعر العملة الوطنية بعد أن استقرت بعض الشيء انتقاماً من الإدعاء عليه أمام القضاء؟!! وهل يعقل أن يقف رئيس الحكومة حائلاً دون اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من أدخل البلد في آتون الأزمة الاقتصادية وعلى رأسهم رياض سلامة؟!! ألا يجعله ذلك متهماً وموضع شبهة في كونه شريكاً في هذه المأساة خاصة أنه أتهم سابقاً ببعض الأمور المالية بالتعاون مع رياض سلامة وهو يريد اليوم التغطية عليه؟!! لماذا لا تقوم الحكومة باتخاذ القرار الجريء الذي يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين بإقالته من منصبه وإحالته للقضاء توصلاً لمعرفة الحقيقة في الأزمة الاقتصادية وخداعه للشعب اللبناني لسنوات طويلة بعنوان أن الليرة بخير والاقتصاد بخير في حين أنه إنهار كل هذا الوضع بين ليلة وضحاها؟!! آلا يمكن أن يكون جزءاً من مؤامرة دولية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لإسقاط الاقتصاد اللبناني للضغط على المقاومة كما يظهر ذلك من عدة مؤشرات وأدلة ما تجعل تهمته هي الخيانة العظمى؟!!
ومن جهة أخرى مشرقة في أمتنا بعيداً عن سواد وضعنا الحالك في لبنان قام بطل فلسطيني هو الأسير المحرر محمد أبو القيعان بعملية بطولية بطعنه بالسكين لعدد من الصهاينة ما أدى إلى مقتل أربعة منهم وإصابة آخرين بجروح مختلفة، ما يؤكد أن لا شيء سيقف بين الشعب الفلسطيني ووصوله إلى حقه المشروع باستعادة أرضه وطرد المحتل الصهيوني منها، ومهما طبّع المطبعون وتخاذل المفاوضون مع الكيان الصهيوني فإن مصير هذا الكيان هو الزوال الذي سيكون سريعاً مع وجود هكذا نوعيات في الشعب الفلسطيني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد الاجتماع الذي عقدته الهيئة الإدارية وتدارست الأوضاع في لبنان والمنطقة نعلن المواقف التالية:

أولاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على ضرورة قيام الحكومة بواجباتها ومنع التدهور الذي يصيب العملة الوطنية من خلال اعتقال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وإدخاله السجن مقدمة للتحقيق معه وكشف سرقاته واسترجاع الأموال التي سلبها وتعيين بديل عنه، ونحن على قناعة أن ذلك لن يكون أسوء من استمراره في موقعه.
ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين التلاعب المستمر بأسعار السلع الأساسية وخاصة المحروقات والدواء والغذاء خاصة أننا على أبواب شهر رمضان المبارك، وندعو الدولة ووزارة الاقتصاد فرع حماية المستهلك بالقيام بواجباتها وملاحقة المتلاعبين بالأسعار والمحتكرين وسوقهم أمام القضاء لاتخاذ القرار المناسب بحقهم.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للبطل الشهيد الأسير المحرر محمد أبو القيعان على العملية البطولية التي نفذها في بئر السبع والتي أكد من خلالها أن السجن لم يفت من عزيمته وأن لا شيء يمنع كل فلسطيني شريف عن القيام بواجبه بمقاومة المحتل بكل الوسائل الممكنة سواء بالسلاح الناري أو السكين والحجر.

رابعاً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بالقرار الجريء لرئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين على قراره حصر بيع النفط والمنتجات الأخرى الروسية بالروبل، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في إنهاء عربدة الولايات المتحدة الأمريكية وسيطرتها على الأسواق العالمية من خلال الدولار الأمريكي الذي يطبع بغير حساب ولا يعبر حقيقة عن قيمته الواقعية، ويدعو التجمع دول العالم المنتجة للنفط لأن تحذو حذو روسيا في هذا التصرف.

/110