تاريخ النشر2022 29 April ساعة 22:07
رقم : 547636
رسالة تجمع العلماء المسلمين في لبنان

تجمع العلماء يوجه رسالة إلى الأمة الإسلامية بمناسبة يوم القدس العالمي

تنا
تجمع العلماء : تحول يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني (قده) في العام 1979 إلى دعوة مستمرة للنهوض بالأمة، وتحول اليوم إلى محور متكامل يمتد من إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان وفلسطين واليمن، وتسير في ركابه شعوب أراد حكامها التطبيع مع الكيان الصهيوني فرفضت ذلك سواء في البحرين أو الحجاز أو كامل الأمة الإسلامية.
تجمع العلماء يوجه رسالة إلى الأمة الإسلامية بمناسبة يوم القدس العالمي
بمناسبة يوم القدس العالمي وجه تجمع العلماء المسلمين في لبنان رسالة إلى الأمة الإسلامية تلاها رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله:

أيها المسلمون يا شعب فلسطين

يوم القدس العالمي أراده الإمام الخميني (قده) أن يكون سببا في أن تبقى هذه القضية حاضرة في أذهان الأمة وأن تكون باعثاً على إعداد العدة للقيام بواجب تحرير فلسطين، لعلمه رضوان الله تعالى عليه أن الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني سيعملان على إجهاض هذه القضية مستغلين بعض حكام الدول العربية لتيئيس الشعوب العربية والإسلامية من إمكانية تحرير فلسطين بحجة أن الجيش الصهيوني أسطورة لا تقهر ساعد على ذلك الهزائم المتكررة للجيوش العربية من النكبة إلى النكسة وتوجت باتفاقية خيانية مع العدو الصهيوني هي اتفاقية كامب ديفيد.

لقد تحولت دعوة الإمام الخميني (قده) لإحياء يوم القدس إلى تحركات عملية عبر إعداد العدة لجيش سيكون على عاتقه التحرير تكون نواته في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي في إيران، وعندما احتل العدو الصهيوني في العام 1982 ثاني عاصمة عربية؛ بيروت، انطلقت بتأييد من الإمام الخميني (قده) وبدعم منه مقاومة إسلامية قام الحرس الثوري بتدريبها وإعدادها إعداداً ثورياً حسينياً جهادياً، فكانت سبباً لأول هزيمة في تاريخ الجيش الصهيوني لتثبت هذه المقاومة أن هذا الجيش الذي صوروه بانه لا يقهر هو أوهن من بيت العنكبوت، فحررت الجزء الأكبر من لبنان في 25 أيار 2000، وهزمت الجيش الصهيوني في تموز 2006. وسار على خطى هذه المقاومة مقاومة عزيزة من أهل فلسطين استطاعت تحرير غزة وتعد العدة إن شاء الله للتحرير الكامل لفلسطين.

لقد تحول يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني (قده) في العام 1979 إلى دعوة مستمرة للنهوض بالأمة، وتحول اليوم إلى محور متكامل يمتد من إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان وفلسطين واليمن، وتسير في ركابه شعوب أراد حكامها التطبيع مع الكيان الصهيوني فرفضت ذلك سواء في البحرين أو الحجاز أو كامل الأمة الإسلامية.

أيتها الأمة الإسلامية يا شعب فلسطين البطل،

إن تباشير النصر باتت اليوم أكثر وضوحاً من الأمس وإن زوال الكيان الصهيوني بات اليوم أمراً واقعاً لا تفصلنا عنه سوى معركة واحدة ستكون نهاية للحرب مع هذا الكيان وسبباً في زواله لذا فإن المطلوب منكم هو البقاء على جهوزية كاملة استعداداً لليوم الموعود. يجب أن تستمر العمليات الفدائية داخل فلسطين وعلى كامل التراب الفلسطيني وما شهدناه في الأيام الماضية من عمليات بطولية وجريئة يؤكد أن العدو الصهيوني بات يشعر وبشكل واضح أن جبهته الداخلية تتداعى وأن قوى الردع لديه تنعدم وأن إيقاف التصعيد بوجهه مستحيل لذا يجب على الأمة الإسلامية تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني للصمود في أرضه وتوفير الإمكانات المادية لتأمين السلاح له كي يعمل على اسقاط الجبهة الداخلية نهائياً ويهيئ الأجواء للتدمير الكامل للكيان والتحرير الكامل لفلسطين.

إننا في تجمع العلماء المسلمين في لبنان وفي هذا اليوم الذي أراده الإمام الخميني (قده) يوماً للقدس نعلن ما يلي:

أولاً: يعمل العدو الصهيوني على إيقاع الفتنة بين أبناء الأمة الإسلامية باستخدام الاثنيات القومية والعرقية والمذاهب والطوائف المختلفة من خلال تصوير أن هذه الاختلافات يجب أن تكون سبباً للتنافر والتقاتل فيما أرادها الله عز وجل سبباً للتعارف: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ لذلك يجب أن نعمل لوحدة الأمة التي هي الطريق الوحيد للعبور إلى النصر المؤزر على العدو الصهيوني.

ثانياً: يجب على شعوب العالم الإسلامي خاصة الدول التي تقيم علاقات ديبلوماسية مع الكيان الصهيوني أو تلك التي تسير في ركب التطبيع أن تضغط على الحكام للتراجع ولقطع العلاقات نهائيا مع العدو الصهيوني، ولهؤلاء الحكام نقول لا تظنوا أنكم بتوفيركم الدعم للكيان الصهيوني سيسلم هذا الكيان فتبقوا على عروشكم، بل اعلموا أن زواله حتمي وستزولون بزواله ان لم تتراجعوا الآن وتعودوا إلى رشدكم وتستمعوا إلى نبض الشارع في دولكم.

ثالثاً: نحن في لبنان أمامنا بعد أسابيع قليلة استحقاق الانتخابات النيابية، ولا تظنوا أن لا علاقة له بالقضية الفلسطينية ويوم القدس، بل هو في صلب هذه القضية لأن الحركة التي تُشن على المقاومة وسلاحها هدفها إضعاف محور المقاومة دفاعاً عن الكيان الصهيوني، وعلى الشعب اللبناني أن يثبت أنه في الخط الصحيح ومع القضية الفلسطينية ويرفض الاملاءات الأميركية، ويذهب إلى الانتخابات بكثافة تؤكد للعدو قبل الصديق أن المقاومة هي خيار الشعب اللبناني الذي يرفض التوطين وبرفض التطبيع ويصر على الحصول على حقوقه الكاملة في أرضه ومياهه ونفطه وغازه.

رابعا: يا شعب فلسطين إن الوحدة سبيلكم للتحرير وإن الخلافات الحزبية يجب أن لا تكون سببا للتناحر بينكم، بل يجب أن تتوحد جميع الجهود في خدمة المعركة الكبرى، ولا صوت يجب أن يعلو على صوت المعركة، ولا عدو لنا في أمتنا سوى العدو الصهيوني ومواجهته في الساحات كافة.

خامساً: باسم الشعب اللبناني وباسم تجمع العلماء المسلمين في لبنان نعلن شكرنا للجمهورية الإسلامية الإيرانية على كل ما تقدمه للقضية الفلسطينية ولشعوب العالم الإسلامي والمستضعف، ونعلن أن شعوب الأمة الإسلامية تنظر بكثير من الأمل إلى ما تقدمه هذه الدولة الكريمة من خلال القيادة الحكيمة للامام آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) للمعركة الفاصلة التي تطمح جميع الشعوب المشاركة فيها والتي نأمل أن تكون قريبة جداً بإذن الله تعالى.


/110
https://taghribnews.com/vdcae0nmi49nyi1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز