لافروف: المحادثات مع كييف مستمرة.. وتخفيف العقوبات الغربية ضمن الشروط

أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ "المحادثات بين موسكو وكييف مستمرة بشكل يومي"، مشدّداً على "أهمية أن تتضمن مسوّدة الاتفاق التزام أوكرانيا بوضع حيادي، وتحقيق الضمانات الأمنية الروسية، وكذلك الضمانات الأمنية لكييف".
وقال لافروف، في تصريحات إلى وكالة "شينخوا" الصينية، إنّ "الوفدين الروسي والأوكراني يناقشان بالفعل مسوّدة اتفاقية محتملة، عبر الفيديو كونفرنس، على أساس يومي"، مشيراً إلى ضرورة "أن تتضمن أجندة المحادثات أيضاً قضايا نزع النازية، والاعتراف بالحقائق الجيوسياسية الجديدة، وتخفيف العقوبات الغربية، ووضع اللغة الروسية، وغيرها".
يأتي ذلك بعد توقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، توقف محادثات السلام مع روسيا، عقب إعلانه سابقاً أنّ المفاوضات "صعبة وتصادمية في بعض الأحيان".

وأضاف وزير الخارجية الروسي: "يتعيّن على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي التوقف عن ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا إن كانا يسعيان بالفعل إلى إنهاء الصراع"، لافتاً الى أنّهما "يبذلان كل ما في وسعهما لإطالة أمده الآن".

وتابع: "من خلال دعمها العلني لنظام كييف، تبذل دول الناتو كل ما في وسعها لمنع إنهاء العملية من خلال الاتفاقات السياسية... وإذا كانت مهتمة مع الولايات المتحدة فعلاً بحل الأزمة الأوكرانية، فعليها أولاً، وقبل كل شيء، أن تعود إلى رشدها وتتوقف عن إمداد كييف بالأسلحة والذخيرة".

وكان الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبيرغ قد أكد، الخميس الماضي، أنّ "الحلفاء في الـناتو قدّموا لأوكرانيا دعماً لا يقل عن 8 مليارات دولار".

وفي وقت سابق، طلبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تمويلاً إضافياً طارئاً من الكونغرس لدعم أوكرانيا بقيمة 33 مليار دولار، موضحةً أنّ حزمة التمويل ستغطي الأشهر الخمسة المقبلة من الصراع في أوكرانيا، وتشمل أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات العسكرية والأمنية.

/110