حذرت "جبهة العمل الاسلامي"   من "عودة الخطاب الطائفي والمذهبي وانعكاسه سلبا على الوضع الداخلي". ورأت الجبهة أن "المطلوب هو العمل على تخفيف التوتر والتشنج خصوصا بعد تشكيل حكومة الانقاذ الوطني برئاسة نجيب الميقاتي"، ودعت "الحكومة الجديدة للمضي قدما في عملية البناء والتطوير والإصلاح وفي رعاية شؤون المواطن اللبناني وتخفيف الأعباء عن كاهله، وكذلك في إيلاء الوضع الاقتصادي والمعيشي الاهتمام اللازم وتضمين كل ذلك في البيان الوزاري المرتقب إضافة إلى حق لبنان جيشا وشعبا ومقاومة في الدفاع عن أرضه وفي مواجهة أي عدوان صهيوني غادر".
واستهجنت الجبهة "الخطابات الرنانة والتصرفات اللامسؤولة لبعض المتنطحين من حزب "تيار المستقبل" في طرابلس والشمال"، معتبرة أن "تصرفاتهم الصبيانية والغوغائية وتحركاتهم ودعواتهم التحريضية والاستفزاية جاءت على أثر تشكيل الحكومة الميقاتية ظنا منهم أنهم بذلك يستطيعون اعادة عقارب الساعة للوراء".
ولفتت الى "استغلال العدو الصهيوني لحظة الضعف العربي ومحاولته المتكررة لوضع اليد على المقدسات الاسلامية في القدس الشريف وذلك لتهويدها وتحويلها الى التراث الصهيوني". ورأت أن "قيام العدو الصهيوني بجرف مقبرة "مأمن الله" للمرة السادسة على التوالي هو صفعة قوية جديدة بوجه العرب والمسلمين الذين هانت عليهم وللأسف الشديد مقدساتهم وكراماتهم وأراضيهم وحرماتهم".
وعن الخرق الأمني ل"حزب الله" رأت الجبهة أن "هذا الخرق الأمني المحدود هو مدعاة لأخذ الحيطة والحذر رغم أنه جاء بعد عشرات السنين للمحاولات العديدة للاختراق وفشل العدو الصهيوني في تحقيق أي سبق أو خرق أمني في البنية الحديدية للمقاومة