وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت في وقت مبكر باحات الأقصى، وانتشرت في المكان، قبل أن تقدم على إغلاق باب الجنائز في المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية.
وردد الشبان هتافات التكبير، وسعى بعضهم لإلقاء الحجارة وبعض القطع الخشبية تجاه قوات الاحتلال وسط حالة من التوتر في المسجد وإلقاء بعض قنابل الصوت من الاحتلال.
وفي تحدٍ لقوات الاحتلال، شرعت مجموعة من المصلين في أداء صلاة الضحى الجماعية في باحات المسجد.
وحلقت في سماء الأقصى مسيرات للاحتلال تحمل قنابل غاز وصوت.
وفجر اليوم، اعتدت قوات الاحتلال على المصلين عند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وعرقلت وصول المصلين الشبان للمسجد.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على مصور صحفي فلسطيني في منطقة باب السلسلة في القدس المحتلة ومنعته من أداء عمله الصحفي.
وتأتي هذه التطورات قبل قليل من الموعد اليومي المقرر لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.
وبدأت اقتحامات المستوطنين الساعة السابعة صباحًا وتستمر إلى ما بعد الظهر، في حين تشهد مدينة القدس وعموم فلسطين حالة ترقب إلى ما سيجري خلال تنظيم مسيرة الأعلام الصهيونية الاستفزازية التي تصر قوات الاحتلال على تنظيمها رغم تحذيرات المقاومة باحتمال تسببها بانفجار موجة مواجهة جديدة.
ويستعد الفلسطينيون، اليوم الأحد، لتنظيم مسيرات جماهيرية حاشدة في جميع أرجاء الوطن؛ لمواجهة المحاولات الصهيونية لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى والقدس عبر ما يسمى مسيرة الأعلام واقتحامات المستوطنين.
وأطلقت جهات فلسطينية وطنية عدة، دعوات للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، للرباط والوصول إلى المسجد الأقصى، والمشاركة في التصدي للمستوطنين، وإفشال محاولات فرض سيطرتهم على القدس.
ودعت حركة حماس -في بيان لها- جماهير الشعب الفلسطيني إلى الاحتشاد الواسع في عموم فلسطين وخارجها دفاعا عن القدس والأقصى وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم: إن ما يخطط الاحتلال للقيام به اليوم الأحد لما يسمى بمسيرة الأعلام؛ استفزاز حقيقي وكبير لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية والإسلامية، وعبث حقيقي بصواعق تفجير وسبق لها أن تسببت في إشعال معركة سيف القدس.
وأضاف قاسم في تصريحات صحفية: “نحن نتابع كل تفاصيل ومجريات تطورات الأوضاع في القدس والصور التي تخرج من هناك على مدار اللحظة وسنتابع سلوك الاحتلال في مسيرة الأعلام وفي حال تجاوز الاحتلال الخطوط الحمراء باقتحام الحرم القدسي للمسجد الأقصى المبارك أو الاعتداء على أهل القدس سيكون بالتأكيد للمقاومة موقفها الحاسم للدفاع عن مقدساتنا وشعبنا ولن تتردد في القيام بهذا الواجب.
وأضاف قاسم أن شعبنا جاهز للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى كما فعل في كل المراحل وجاهز لتقديم التضحيات للحفاظ على الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية للمسجد الأقصى ولمدينة القدس، مشيرا إلى أن معركة سيف القدس ما زالت حاضرة ولا يمكن أن نسمح للاحتلال بأن يعبث في الأقصى والقدس دون أن يكون هناك رد مناسب، والرد سيكون من كل ساحات النضال والفعل الوطني الفلسطيني.
وأردف قاسم أن من الطبيعي والمعروف لدينا بأن الوسطاء يتحركون في حال هناك توتر فعلي أو إمكانية حدوث انفجار في الأوضاع، مشيراً إلى أن قيادة الحركة أبلغت كل الأطراف بأن ما يحدث في القدس هو استفزاز حقيقي لمشاعر شعبنا الفلسطيني ولا يمكن السكوت عليه.
/110