هنية: ما حصل بالأقصى "لن يُغتفر" ولا ضمانات لردة الفعل
تنا
قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن بعض الأطراف بدأت الاتصال برئيس الحركة إسماعيل هنية، من أجل العمل على احتواء الموقف، وعدم تدهور الأمور أكثر مما جرى حسب قولهم.
شارک :
وأوضح النونو -في تصريح صحفي الليلة الماضية- أن رئيس الحركة أكد لهذه الأطراف أن ما جرى في القدس والمسجد الأقصى لن يغتفر، وأن المقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال عن أرضنا وقدسنا.
وأشار إلى أن رئيس الحركة رفض أن يعطي تعهدًا أو ضمانات لأي طرف لما يمكن أن تكون عليه الأوضاع داخل فلسطين المحتلة، مؤكدًا أن "ما جرى هو اعتداء على كل مسلم وحر في هذا العالم".
ومساء الأحد، أصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل عشرات آخرون، في اعتداءات واسعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها، خلال تصديهم لـ "مسيرة الأعلام" التهويدية.
واقتحمت "مسيرة الأعلام" التهويدية الاستفزازية، البلدة القديمة بالقدس المحتلة من باب العامود، بمشاركة آلاف المستوطنين الذين دنسوا المكان ونفذوا اعتداءات واسعة ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وشتم المستوطنون، خلال المسيرة، الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ورددوا الهتافات العنصرية وأخرى تنادي بالموت للعرب، وبلغت أعدادهم 70 ألفًا وفق الإعلام العبري.
وكان ضمن المقتحمين عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير منطقة باب العامود.
سبق ذلك، صباح الأحد مشاركة أكثر من 2626 مستوطنا في اقتحام باحات الأقصى، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية، ورفعوا أعلام الاحتلال داخل ساحاته بحماية قوات الاحتلال التي اعتدت على المرابطين، واعتقلت عددًا منهم.
وتصدى المرابطون لاقتحامات المستوطنين، ورفعوا العلم الفلسطيني؛ ردًّا على رفع أعلام الاحتلال في المسجد، وواجهوا الاقتحامات بالتكبير والتهليل، وأدوا صلاة الضحى لساعات طويلة.