علماء البحرين المعتقلين: نؤيد بيان الشيخ قاسم للسعي نحو توحيد المعارضة
تنا
أعلنت الرموز العلمائية المعتقلين فـي السجون البحرينية تأييد ودعم ما ورد في بيان المرجع البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم من معاني صادقة وتعبيرات لازمة، معتبرين أنَّها بحقٍّ صدرتْ من رجلٍ ناصحٍ وعالمٍ مجرَّبٍ وإنَّ في مخالفتها النَّدامة كلّ الندامة.
شارک :
العلماء المعتقلون وهم: الشيخ عبد الجليل المقداد، الشيخ علي سلمان، الشيخ سعيد النوري، الشيخ محمد حبيب المقداد، دعوا في بيانٍ "إخواننا في المعارضة والقوى السياسية للتّفاعل الإيجابيِّ العمليِّ مع النداءات المتكررة من سماحته والسعي الجاد الى توحيد صفوفها ووحدة كلمتها".
وحذّروا من أنَّ البقاءَ والمراوحةَ في المربَّع الأوَّل من دون تقدُّم ملحوظٍ في سبيل وحدة المعارضة ينذر بنتائج خطيرة.
وأضافت الرموز العلمائية: "إنَّ التعاليم الدينيَّة، والتجارب الإنسانيَّة تصدَّق حقيقةً واحدةً لا شكّ فيها وهي: أنَّ التّشتت والتفرُّق يؤدِّي إلى الضَّعف والفشل والبقاء في الهوان والمذلة وأنَّ القلوب المجتمعة، والعزائم الموحدة، والأيدي المتناصرة هي السبيل إلى عزَّة الشعوب وكرامتها، فلنتأمل في تجارب الشعوب في حالة تفرقهم كيف هانوا وذلّوا ولننظر في أحوالهم وما انتهت إلينا من أمورهم وقلوبهم متفقة وأيديهم متناصرة كيف عزّوا وسادوا".
ولفت العلماء إلى أنَّ "لنا في الله أملاً كبيراً بأن يهيء لهذا الشعب ثلةً مؤمنةً تقوده لتحقيق مطالبه المشروعة ففي الشعب الكريم وقواه السياسية الوطنية المخلصة كلّ الخير والثقة".
وكان الشيخ قاسم قد أكَّد أن "أيُّ معارضةٍ أو شعبٍ ينقسم طائفيًّا أو سياسيًّا أو مناطقيًّا، أو أيَّ انقسام آخر، يُعين السياسةَ التي تضطهده وتمارس في حقّه التهميشَ، والإفقارَ، والإذلال في ما تفعله به، وتعمقه وتوسعه، يرتكبُ حماقةً قاتلةً له، سالبةً منه كلّ استقلاليةٍ كريمةٍ، وأصالةٍ مجيدةٍ، وفرصة للتخلّص من واقعه المرير".
واعتبر أن تجزّؤ الشّعب، وتجزّؤ المعارضة على مستوى المصالح وتنافسِ الزعامات، وفَقْدُ القدرة على الالتقاءِ على رؤيةٍ موحّدةٍ تقدّمُ مشروعًا عمليًّا لا يفرّط بشيءٍ ممَّا يمكن، ولا يكتبُ على الشّعب أن يوصدَ على نفسه طريق التغيير إلى ما هو الأكمل من الحقوق والموقع والتأثير، ولو لم يمكنه طيّ المراحل كلّها في قفزةٍ عاليةٍ خارقةٍ واحدةٍ.
ودعا سماحته قائلًا: "أنقذوا أنْفُسَكُم ولا تُعينوا عليها فيشتدَّ بكم الندم"، وختم: "لا تَفرُّق للدّنيا يحول عن الوصول إلى المطالب، ولا تفريط بشيءٍ مما يمكن السَّعي إليه منها، ولا توقّف عند حدٍّ منقوصٍ".