الدكتور شهرياري : العالم يشهد اضمحلال الاحادية الامريكية والقيم الليبرالية
تنا - خاص
قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، ان العالم اليوم يشهد افول نجم الاحادية الامريكية ورضوخها امام ارادة ومقاومة الشعب الايراني في الدفاع عن حقوقه النووية المشروعة .
شارک :
وفي كلمته امام المؤتمر الاقليمي الاول للوحدة الاسلامي المنعقد حالياً في محافظة كردستان الايرانية وبالتحديد في مدينة "سنندج" (ذات الاغلبية السنية) ، اشار الى مؤتمرات الوحدة الاسلامية التي اقامها المجمع العالمي خلال اربعة عقود والتي ركزت بمجملها على ضرورة ترسيخ مشروع التقريب وتحقيق الاتحاد بين الشعوب الاسلامية ، مشيرا في نفس الوقت الى مؤامرات الاعداء لاثارة الفتن الطائفية بين المسلمين .
وم ثم اشار الى تأكيد قائد الثورة الاسلامية الى الاستمرار بالفعاليات والبرامج التي تعزز من وحدة الشعوب المسلمة .
ويرى الامين العام لمجمع التقريب الى ان العالم مقبل على نظام عالمي جديد ، داعيا الشعوب الاسلامية من خلال هذا المؤتمر الاقليمي الى ترسيخ وتعزيز وحدتهم وشوكتهم في مثل هذه الظروف .
وأوضح: اليوم يواجه التفرد الاميركي والقيم الليبرالية وحلف الناتو الانهيار، وقد كانت طليعة ذلك بقصم ظهر داعش بالتعاون بين الدول الثلاث؛ ايران والعراق وسوريا.. إذ أن الاعداء كانوا قد خططوا لتأسيس داعش للاقتراب 30 كيلومترا من حدودنا، ولكن التعاون والاتحاد بين ايران والعراق وسوريا الجهود المتواصلة للقادة الامنيين من أمثال الشهداء العظماء؛ الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وجهود جميع القوميات والمذاهب، كلها ساعدت جنبا الى جنب لكي يبقى هذا الاتحاد قائما وتكون له ثمرة ملموسة، حيث اقتلعوا هذه الغدة السرطانية بوحدتهم الشاملة، وأحبطوا مخططاتهم.
وأشار حجة الاسلام والمسلمين الدكتور شهرياري الى الرسائل الاساسية لهذا المؤتمر، وقال: من الرسائل الاساسية لهذا المؤتمر، صناعة الرموز، والتعاون مع دول المنطقة وتكريس الوحدة الاسلامية وكذلك التأكيد على قدرة ايران في البرنامج النووي وقدرتها على تخصيب اليورانيوم اعلى من 90 بالمائة.
وصرح الامين العام لمجمع التقريب: ان الرسالة الاساسية لهذا المؤتمر تتمثل في صناعة الرموز، حيث تعتبر كردستان الايرانية اليوم وبعد 40 عاما، رمزا للوحدة وللتعايش السلمي بين القوميات وحتى المذاهب، إذ يتعايش فيها الشيعة وأهل السنة والقوميات الايرانية وأتباع الاديان الاخرى بسلم ومودة جنبا الى جنب.
وبيّن حجة الاسلام والمسلمين الدكتور شهرياري، ان التفرد الاميركي قد باء بالفشل اليوم، وقال: ان رسالتنا الى العراق هي بأن يتحلى باليقظة لأن الاستعمار البريطاني ومنذ قرن من الزمان بصدد تمزيق دول المنطقة، ويسعى لتقسيم العراق الى ثلاثة أوصال؛ الشيعة والسنة والكرد.
وتابع: اذا كان هناك اليوم خلافات بين القوميا الكردية، فهذا من المخططات الاساسية للكيان الصهيوني، وإذا كنا نمتلك البرنامج النووي في نظام الجمهورية الاسلامية وتمكنا من إركاع العدو، فهذا بفضل وحدة إيران واقتدارها.
واعتبر الامين العام لمجمع التقريب، ان الرسالة الثانية لهذا المؤتمر، هي اننا نريد ان نعلن للاستكبار العالمي والكيان الصهيوني، أن ايران لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم اعلى من 90 بالمائة.
وأضاف حجة الاسلام والمسلمين الدكتور شهرياري قائلا: ان الرسالة الثالثة لهذا المؤتمر، هي ان بلادنا تمد يد التعاون والصداقة نحو دول المنطقة في إطار إيجاد الوحدة الإسلامية.
وقال مخاطبا المشاركين في المؤتمر: انكم باعتباركم علماء الدين والنخب الاقليمية، لديكم دور محوري في تأسيس الأمة الإسلامية الواحدة والحضارة الاسلامية الحديثة.