الدكتور شهرياري: إثارة التفرقة أهم سلاح للعدو لمنع وحدة الأمة
تنا - خاص
أكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أن إثارة التفرقة أهم سلاح للعدو لمنع تشكيل الأمة الواحدة، مبينا أن أدوات العدو لإثارة التفرقة تشمل الحرب، والتكفير، والإغتيالات، والإرعاب وإضرار المسلمين ببعضهم بعضا.
شارک :
ولدى لقائه يوم الأحد مع عدد من العلماء والمفكرين من سوريا، اعتبر حجة الإسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أن أحد المبادئ الإستراتيجية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية يتمثل في تشكيل الأمة الواحدة، وبيّن: يقول القرآن الكريم "إِنَّ هذِهِ أُمَّتُکُمْ أُمَّةً واحِدَةً".
وعدّ الدكتور شهرياري، التفرقة والخلافات بأنهما يشكلان عقبتين أساسيتين أمام تشكيل الأمة الواحدة، وصرح: بناء على التعاليم الدينية وآيات القرآن، فإن الوحدة الإسلامية وكذلك عدم الركون إلى العدو، أمر واجب. لأن العدو إنما يبحث عن إثارة التفرقة والخلافات.
وأشار حجة الإسلام والمسلمين الدكتور شهرياري الى أن مخطط العدو هو إثارة الخلافات بين المسلمين، مبينا: أن أدوات العدو لإثارة التفرقة تشمل الحرب، والتكفير، والإغتيالات، والإرعاب وإضرار المسلمين ببعضهم بعضا.
وأضاف: من المؤسف أن التكفير أصبح سلاحا لبعض المسلمين لقتل المسلمين الآخرين. في حين أن النبي الأكرم (ص) يؤكد أن المسلمين أخوة. فلماذا ينبغي ان نشهد هذا الاقتتال بين الأخوة؟
وقسّم الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامي، الإغتيال الى نوعين؛ معنوي وجسدي، لافتا إلى أننا نشهد في العالم الإسلامي يتم إغتيال بعض علماء التقريب جسديا او معنويا. فمن خلال الإغتيال الجسدي يقضون على الشخص، ومن خلال الإغتيال المعنوي يقومون بتهميشه.
وأشار إلى الآي "لا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم"، ولفت إلى أن العدو ومن خلال إنشاء القنوات الفضائية والتلفزيونية والإستفادة من إمكانات الشبكات الإجتماعية والإفتراضية، بصدد إثارة النزاع للحيلولة دون تشكيل الأمة الواحدة.
واعتبر الدكتور شهرياري إثارة الخلافات بين المسلمين بأنها من الأمور الأساسية التي يقوم بها العدو، وقال: إن توجيه الإتهامات وانتهاك حرمة المقدسات والمذاهب الأخرى، يشكل أهم أدوات العدو لإثارة هذه الخلافات.
وتابع: بالطبع وجود الاختلاف في الرأي أمر طبيعي، وحتى قد نشهده داخل الأسرة الواحدة، ولكن علينا أن نتجنب الاختلاف في الرأي الذي يسبب العداء.
ورأى الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أن الكيان المقدس للنبي الأكرم (ص) هو من أهم عوامل إيجاد الوحدة بين المسلمين، وقال: يقول القرآن الكريم: "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ"، مضيفا أنه لا سبيل أمامنا سوى أن نبتعد عن التفرقة بأي شكل كانت، وأن نصل إلى التعاون.
كما أشار الدكتور شهرياري الى الآية "أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ"، واعتبر مواجهة العدو واجبا على الأمة الإسلامية، وتساءل: مع وجود هكذا آيات صريحة كيف يمد بعض المسلمين يد الصداقة نحو العدو الصهيوني؟! الصهيوني الغاصب والقاتل للمسلمين. أي شيء في هذا الفعل هو قرآني، محمدي وإسلامي. إن هذه الأفعال تتعارض مع أوامر القرآن والإسلام الصريحة، مضيفا: إن المسلمن لا يقتل أخاه المسلم، بل هم "أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ.
وفي جانب آخر من حديثه، أكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، على التعاون العسكري والسياسي والعلمي والفكري والديني و... بين الدول الإسلامية، وقال: شهدنا في التعاون بين إيران وسوريا، كيف تمكن محور المقاومة من دحر داعش المدعوم من المحور العبري العربي الغربي.
وأكمل: لقد تم القضاء على داعش الذي كان تنظيما صهيونيا غربيا، بفضل التعاون بين البلدين إيران وسوريا وجهاد الشهداء الإيرانيين والسوريين والعراقيين واللبنانيين والأفغان، وخاصة الشهيد الحاج قاسم سليماني، ولو لم يوجد هذا التعاون لما تم القضاء على داعش.
وأعرب الدكتور شهرياري عن الأسف لعدم اهتمام الدول الإسلامي بالتعاون العلمي فيما بينها، لافتا الى أننا يمكننا ان نتشارك فيما بيننا في الموضوعات العلمية المهمة من قبيل الصناعات الجوية وصناعة الطائرات المسيرة و...
وفي ختام حديثه، دعا حجة الإسلام والمسلمين الدكتور شهرياري إلى المشاركة الدينية بين الدول الإسلامية، قائلا: على العلماء أن يتبنوا هذا النوع من المشاركة.