تاريخ النشر2022 26 July ساعة 13:37
رقم : 559083
ناشط إسلامي فرنسي:

سيرة الإمام علي(ع) تبين حرصه الدائم على وحدة الأمة

تنا - خاص
أكد ناشط إسلامي فرنسي، أن سيرة الإمام علي(ع) تبين إخلاصه العميق في الدين وحرصه الدائم على إيجاد الوحدة بين الإمة الإسلامية.
سيرة الإمام علي(ع) تبين حرصه الدائم على وحدة الأمة
وفي حديثه خلال الندوة الافتراضية الدولية حول قضية الغدير من منظار المذاهب الإسلامية، والتي عُقدت مساء الإثنين بدعوة من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمشاركة علماء من الشيعة والسنة، قال الناشط الإسلامي الفرنسي عماد حمروني: إن الإسلام يسعى دائما لإيجاد مجتمع واحد ومتحد على أساس الأخلاق والقيم الإلهية وروح العدالة والأخوة بعيدا عن التعصبات الدينية والطائفية ولم يكن يرى فرقا بين العرب والعجم إلا بالتقوى، بل إنه (الإسلام) بُني على أساس قيم العدالة والإحسان.

وأضاف: إن الإسلام جعل الجماعة إحدى أدواته لتحقيق أهدافه بما في ذلك التعاون على أساس البر والتقوى والتمسك بحبل الله في إطار طاعة الله والرسول(ص).

وأكد حمروني على أهمية الوحدة الإسلامية في ترسيخ أسس المجتمع الإسلامي، وقال: إن هذه الوحدة تشمل ثلاثة عناصر؛ وحدة المعبود، ووحدة الأصل، ووحدة الدين. وتناول تبيين هذه العناصر الثلاثة بناء على الآيات الواردة في القرآن، وقال: ان هذه العناصر مرتبطة ببعضها بعضا، ولن يتحقق أحدها دون الآخر.

وتابع: إن الإمام علي(ع) كان رائدا في الوحدة، فرغم أنه كان يرى نفسه أحق في قضية الخلافة، وكان بإمكانه النهوض للدفاع عن حقه، ولكنه ولأجل مصلحة الأمة والإسلام التزم الصبر، لأن النهوض في تلك الظروف لم يكن في مصلحة عامة المجتمع.

وأكمل: كان الإمام علي(ع) إلى جانب الناس في جميع الصعوبات والمحن، وكان يقدم المشورة إلى حكام زمانه، فقد سجل التاريخ أن الإمام علي(ع) قدم المشورة في أكثر من 90 حالة الى عمر في القضايا العسكرية والإقتصادية والسياسية والدينية، وأن عمر استفاد من رأيه. كما أن ابا بكر استفاد من نصائح الإمام علي(ع)، في حين انه لو لم يكن ابوبكر وعمر واثقين من الإمام(ع)، فكيف استفادوا من نصائحه؟ فالإمام (ع) لم يكن ينظر إلى الخلفاء كعدو، وهم كذلك في المقابل كانوا ينظرون إلى الإمام (ع) كمساعد ومشاور لهم في إطر مصالح الدين والأمة.
وأكمل: رغم أن الإمام علي(ع) كان يعارض بعض سياسات عثمان، إلا أنه توسط مرارا بين عثمان ومعارضيه، وقد بذل جهودا كبيرة من أجل الحيلولة دون الثورة ضد عثمان.

وقال هذا الناشط الإسلامي: ان الإمام علي(ع) بذل الإهتمام بأمر وحدة الأمة الإسلامية حتى آخر لحظة من حياته، فقد كان يعلم الإمام (ع) أن قاتله ابن ملجم من الخوارج، وكان يعلم أنهم هم من دفعوه إلى ارتكاب هذه الجريمة، لكنه لم يكن يريد ان يكون قتله عاملا جديدا لإثارة مشكلة بين الأمة.

وفي الختام، أكد حمروني أن سيرة الإمام علي(ع) تبين إخلاصه العميق في الدين وحرصه الدائم على إيجاد الوحدة بين الأمة الإسلامية، مشددا على أن الوحدة أصل ديني وواجب قبل ان تكون مصلحة سياسية وموقتة.

 
https://taghribnews.com/vdcjoheituqeiyz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز