تاريخ النشر2022 29 July ساعة 18:00
رقم : 559416
مراسلة الشؤون العسكرية في الصحيفة، ليلاخ شوفال

هاجس الحرب الثالثة يستوطن العدو: لسنا جاهزين بريًا

تنا
كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن حجم القلق الكبير الذي يساور المستويين السياسي والعسكري في الكيان الصهيوني من "الحرب الثالثة" مع لبنان، ولا سيما في ظل عدم جاهزية القوات البرية في جيش الاحتلال لمثل هذه الحرب.
هاجس الحرب الثالثة يستوطن العدو: لسنا جاهزين بريًا
وكتبت مراسلة الشؤون العسكرية في الصحيفة، ليلاخ شوفال تقول: "عندما يزداد التوتر بين "إسرائيل" وحزب الله، واحتمال حصول أيام قتال، أو تصعيد واسع في الشمال يبدو أكثر أرجحية من السابق، فإن جاهزية القوات البرية للمواجهة يجب أن تقلق الجميع في "إسرائيل"".
وتؤكد الصحيفة أن "الجدال حول جاهزية الجيش البري للحرب ليس جديدًا. فمنذ "حرب لبنان الثانية"، باستثناء عدد قليل من العمليات المحدودة في غزة – القوات البرية تم تفعيلها بصعوبة، وطرأ انخفاض متواصل في مكانتها. الشكوك في قدرتها على حسم الحرب هي من اختصاص هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي، حيث في الخلفية الإدراك هو أن المجتمع لن يتسامح مع الخسائر الفادحة، حتى في الحرب".
وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الأركان الصهيوني أفيف كوخافي عند تسلمه منصبه قبل ثلاث سنوات ونصف، كان مُجهزًا بمجموعة من الأفكار المبتكرة،  لتحسين قدرة الجيش البري على حسم الحرب القادمة.
وتُضيف الصحيفة: "إلّا أنه قبل بضعة أشهر من انتهاء ولاية كوخافي أجرينا محادثات مع العديد من الضباط، وخاصة في الخدمة الدائمة، الذين حذّروا من أنه على الرغم من حسن النوايا إلا أن هناك فجوة كبيرة بين الأفكار والواقع على الأرض. من جملة الأمور، يدعي ضباط أنه بتوجيه من كوخافي تمّ إنشاء العديد من المقرات القيادية في الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، وتمّ تعزيز هيئة الأركان بشكل غير متناسب على حساب القوات المقاتلة في الميدان التي تعاني من مشاكل خطيرة".
وتُتابع الصحيفة: "من الواضح أن هيئة الأركان ترفض هذه الادعاءات والمزاعم، ويدعون من ناحيتهم أن الصورة في الوحدات المقاتلة لا تُرى كاملة، لأن نفس هيئات المقرات القيادية سمحت بجلب قدرات مبتكرة ومتقدمة إلى ميدان القتال.
وبحسب الصحيفة، يتحدّث المعنيون في الوحدات العملياتية في الجيش عن إحباط كبير وشعور بأن المستويين العسكري والسياسي لا يثقان بهم، ويبذلان كل ما في وسعهما لعدم تشغيلهم في يوم الأمر. هذه المزاعم تأكدت في العام الماضي عندما تقرر عدم تفعيل الجيش البري خلال عملية "حارس الأسوار" (العدوان على قطاع غزة).
وتقول الصحيفة: "المسؤولون في قيادة الجيش يزعمون أن المناورة البرية يجب ألا تستخدم إلا كملاذ أخير، لكنهم يؤكدون أنه في "حرب لبنان الثالثة" لن يكون هناك خيار سوى استخدام القوات البرية لهزيمة حزب الله".
ووفق الصحيفة، فإن "قادة الجيش البري يحذرون أيضًا من مشاكل أكثر خطورة، تتعلق أساسًا بسلاح المدرعات، الذي عانى لسنوات من الحافزية السيئة على وجه خاص، ومن تآكل وتخفيضات واسعة. كما أنه بالكاد يتم تسليط الضوء على مركزية سلاح المدرعات في وسائل الإعلام، لكن كل من يدرك الأمر يعرف أنه لا يمكن اليوم تنفيذ أي عملية برية واسعة النطاق من دون النقل، أو على الأقل دون دعم الدبابات".
وتخلص الصحيفة إلى القول: "هذا هو السبب في أن العقيدة القتالية الجديدة في الجيش "الإسرائيلي" تتطلب الدمج والشراكة بين القوات المختلفة، ليتمّ تنظيم الوحدات في طواقم مشتركة من المشاة، المدرعات، الهندسية وغير ذلك في حالة الطوارئ، ومدلولات الأمر هي أنه إذا وصلت الألوية المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي إلى حرب لبنان الثالثة بكفاءة منخفضة، فإن مناورة الجيش بأكمله ستكون إشكالية، على أقل تقدير".


/110
https://taghribnews.com/vdcjvheimuqeixz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز