شهادات إسرائيلية تكشف تفاصيل إرهابية مرعبة من مذبحة كفر قاسم
تنا
كشف الإعلام العبري عن شهادات سرية أظهرت تفاصيل إرهابية مرعبة من مذبحة كفر قاسم التي ارتكبتها عصابات صهيونية عام 1956، وارتقى فيها أكثر من 50 فلسطينيًّا.
شارک :
ووقعت مذبحة قاسم في اليوم الأول للعدوان الثلاثي على مصر بأكتوبر 1956، إذ كانت المناطق الفلسطينية في الداخل خاضعة للحكم العسكري.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية شهادة أحد قادة فصيل ما يسمى "حرس الحدود" الذي نفذ جنوده المذبحة، قالت: إن القائد قال لجنوده بأنه "يفضل أكبر عدد من القتلى في صفوف فلسطينيي القرية".
وقال قائد الفصيل "حاييم ليفي" أمام المحكمة العسكرية المخصصة بالتحقيق في المذبحة عام 1957: إن مسؤوله المباشر ألحّ عليه بضرورة قتل أكبر عدد من الفلسطينيين ذلك اليوم.
وأشار إلى أن حظر التجول فرض على القرية، وبدأ سريانه بساعة محددة دون علم الكثير من السكان، إذ عادوا من حقولهم مساء لتنتظرهم بنادق الجنود.
وأعدمت العصابات الصهيونية عشرات الفلسطينيين عقب عودتهم من عملهم، ومنهم أطفال ونساء.
وقال "ليفي" في شهادته إنه سمع قائده المباشر يقول "مصيرهم كمصير البقية"، في إشارة للفلسطينيين العائدين من حقولهم؛ ما يعني إعدامهم كما البقية.
كما جاء على لسان جندي شارك في المذبحة أنه فهم حينها أن الهدف هو تحويل الفلسطينيين لـ"خراف في منازلها".
كما شملت البروتوكولات التي كشف عنها جزءاً من شهادة قائد المنطقة "شدمي"، الذي كان أكبر ضابط رتبة من الضباط المستجوبين لدورهم في المذبحة وتمت تبرئته في النهاية.
وقال خلال استجواب: "من المعروف أن العرب يشكلون مشكلة مزعجة جدًّا لنا، وربما عائقا أمامنا قبل كل عملية في المثلث، ولا أعتقد أنني أذيع سرًّا إذا ما قلت إنه كان يفضل هرب العرب من هنا".
وأضاف: "قتل المزيد من العرب وسيلة رعب من شأنها دفع البقية للهرب شرقًا، إذ تُركت الجهة الشرقية مفتوحة للهرب".
كما تشمل البروتوكولات شهادة قائد كتيبة في "حرس الحدود"، الذي حُكم بالسجن لمدّة خفيفة لدوره في الجريمة.
وأفاد أنه سأل "شدمي" عن كيفية التعامل مع سكان القرية العائدين إليها مساء دون علمهم بحظر تجوال فرد عليه: "لا أريد أن أرى اعتقالات.. الله يرحمهم"، ولفظ الكلمة باللغة العربية.
وذكرت الصحيفة أن 8 جنود أدينوا بالاشتراك في المذبحة، وحكم عليهم بالسجن الفعلي إلا أنه أفرج عنهم بعد مدّة قصيرة كما بُرئ بعضهم.