مواقف الأزهر تعبر عن ضمير الإنسان المسلم وإيمانه الصافي ووعيه
تنا بيروت
"على علماء المسلمين من السنة والشيعة بذل الجهود الكبيرة لتعميق روح الحوار والتسامح، وتوعية الجميع أن الاجتهاد الديني يجب أن لا يتحول إلى عصبيات وتمزقات في الشارع"
شارک :
اعتبر الشيخ عفيف النابلسي أن الافكار التوحيدية هي التي تنقذ الامة من الهلاك والتمزق، وهي التي تستطيع أن تأخذ الامة إلى طريق الرشد والقوة والتقدم. مضيفاً:" إذا انطلق علماء الامة من الدعوة إلى جمع كلمة المسلمين فإن الظروف الاجتماعية والسياسية في بلادهم ستتغير نحو الافضل ،ولن يكون بمقدور الاعداء إحداث الفتن على الإطلاق". وقال:" إننا بحاجة في لبنان إلى التقارب والتفاهم وعلى علماء المسلمين من السنة والشيعة بذل الجهود الكبيرة لتعميق روح الحوار والتسامح، وتوعية الجميع أن الاجتهاد الديني يجب أن لا يتحول إلى عصبيات وتمزقات في الشارع. وأن نعتبر أنه ما زال في الأمة رجال كبار حريصون على الوحدة الإسلامية وعلى الحريات الدينية وعلى الاجتهاد الديني ويراهنون على مستقبل هذه الأمة من خلال العودة إلى العقل وقيم المحبة والتسامح وأحكام القرآن الكريم. مثمناً مواقف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب التي تعبر عن ضمير الإنسان المسلم وإيمانه الصافي ووعيه وانفتاحه ورفضه لتكفير الشيعة واستغلال بعض الدول والجهات المعادية للمسلمين الخلافات السياسية بينهم لتأجيج نار العداوة بين المذاهب الاسلامية. وختم سماحته:" إننا نعيد التأكيد أن وحدة المسلمين تُبنى من خلال انفتاحهم بعضهم على بعض،ومن خلال وعيهم وثقافتهم وتنورهم وخروجهم من دائرة العصبيات إلى دائرة العقل والرشد، وبذلك نستطيع أن نعمّق الوحدة والتعاون وندفع شر الاعداء لا سيما أمريكا وإسرائيل".