تاريخ النشر2022 14 September ساعة 03:57
رقم : 565441
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، البحرين في بياناً :

ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يدعو الى ضرورة مواجهة انتخابات الزائفة

تنا
يؤكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ مقاطعة الانتخابات البرلمانيّة الصوريّة المقبلة في البحرين؛ أصبحت محسومةً وبلا لُبسٍ أو جدالٍ لدى كلّ أطيافِ المعارضةِ وعموم الفعاليّات والرّموز الوطنيّة والدّينيّة في البلاد،
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يدعو الى ضرورة مواجهة انتخابات الزائفة
بسم الله الرحمن الرحيم
 
  يؤكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ مقاطعة الانتخابات البرلمانيّة الصوريّة المقبلة في البحرين؛ أصبحت محسومةً وبلا لُبسٍ أو جدالٍ لدى كلّ أطيافِ المعارضةِ وعموم الفعاليّات والرّموز الوطنيّة والدّينيّة في البلاد، وقد ترسّخ ذلك أكثر فأكثر بعد توالي المواقفِ القاطعةِ التي صدرت عن سماحةِ الفقيه القائد آية الله الشّيخ قاسم «حفظه الله»، ومن بينها الموقف الصّادر بتاريخ 7 سبتمبر/ أيلول 2022م الذي أكّد فيه سماحته أنّ المشاركة الشّعبيّة في الانتخابات المزعومة هي «خدمةٌ للظلم»، وفيها «إعانةٌ للنّفس وإضرارٌ بها»، كما استنكرَ سماحته في موقفٍ آخر استغلال الانتخابات لاستغفال الشّعبِ وتكريس الدّيكتاتوريّة، مع تأكيد سماحته أنّ الشّعب يُدرك أنّ انتخابات النّظام عديمة الصّدق والصّدقيّة، وهي خدعة لن تنطلي على أحد.
    وفي هذا السّياق، وبعد إعلان النّظام الخليفيّ عن موعدِ انطلاق الانتخابات غير الشّرعيّة في نوفمبر المقبل؛ فإنّ ائتلاف 14 فبراير يرى أهميّة الشّروع في إطلاق برنامج لمقاطعة هذه الانتخابات الزّائفة، تأسيسًا على المشاريع التي دشّنها مع شعبِ البحرين خلال السّنوات الماضية، ولا سيّما عبر مشروع الاستفتاء الشّعبيّ في العام 2014م الذي أسفرت نتائجه عن تأكيد حقّ شعب البحرين في تقرير مصيره بمحض إرادته الحرّة، ومشروع العريضة الشّعبيّة في العام 2018م والذي بدوره أكّد أهميّة انتخاب مجلس تأسيسيّ يتولى صياغة دستور جديد للبلاد يُمثلُ عقدًا اجتماعيًّا وسياسيًّا جديدًا، وبما يؤسّسُ للخلاص الجدّي والدّائم من طغيانِ الحُكم واستبداده، ويفتحُ طريق النّهوض بالبحرين حرّةً وعادلةً وكريمة. ومن ذلك، فإنّنا نؤكّد المبادئ والأسس الآتية:
 
1- إنّ بدء النّظام في الدّعايةِ للانتخاباتِ ومحاولاته المرتقبة لترويجها وللتّهديد من أجل إجبار النّاس على المشاركة في انتخاباته؛ هو أمرٌ لا ينبغي أن يؤثّر في الإرادة الشّعبيّة التي يجبُ أن تعملَ على بناءِ قوّتها الحرّةِ والنّزيهة والأصيلة، عبر التحرُّر الفكريّ والعمليّ من ضغوطِ النّظام وإغراءاته المباشرة وغير المباشرة.
وتجسيدًا للتحرُّر المُشار إليه أعلاه؛ فإنّ المطلوبَ من شعبِ البحرين أنْ يفكّ الارتباط عن كلّ مشاريع النّظام الظالمة، وألاّ يقرّ بها بأيّ شكلٍ من الأشكال، لأنّ في ذلك مخالفة صريحة «للعقل والدّين وسيرة العقلاء» كما عبّر عنه سماحة الشّيخ قاسم.
2- إنّ رفْضَ المشاركةِ في انتخاباتِ النّظام الشّكليّة هو جزءٌ من التّعبير العمليّ عن التحرُّر من دوائر النّظام وفكّ الارتباطِ عن مشاريعهِ الظالمةِ وغير الشّرعيّة، وهو ما يعني ضرورة الاستمرار في سياسةِ «التحرّر وفكّ الارتباط» لتكون سياسةً ثابتة للشّعب والمعارضة، وليست مرتبطةً فقط بحدثِ الانتخاباتِ الآني والرّاهن.
3- إنّ العنوانَ العريضَ لتحريكِ سياسةِ «التحرّر وفكّ الارتباط» عن النّظامِ ومشاريعه يبدأ من بلورة برنامج ومشروع متكاملٍ وبديل عن المشاركةِ في الانتخاباتِ الشّكليّة، وهو البرنامج والمشروع الذي يأخذ في الحسبان سُبل تحريكِ «الإنكار» ومسالكه على «تفريغ الانتخابات من أيّ محتوى مُجدٍ للشّعب»، وعلى «جعْل (الانتخابات) أداة لتركيزِ الانفراديّة».
4- إنّ هذا «الإنكار» هو عنوانٌ أساسيٌّ للمشاريع البديلةِ المطلوب من الشّعبِ وقواه المعارضة أن يقدّمها في مواجهةِ مشاريعِ النّظام. وعلى هذا «الإنكار» أن يكون عنوانًا للمشروع البديل الذي يجب أن يعبّرَ عن أمورٍ ثلاثة أساسيّة، وهي:
 
أ- عدم الإذعان للواقعِ الظّالم والفاسد وغير الشّرعي.
ب- تفعيل الرّفض والإنكار إلى برامج جديّةٍ تُتيحُ إعلاء صوتِ الشّعب والمعارضة ونشْره على نطاق واسع.
ج- تقديم البدائل العمليّةِ التي تعبّرُ عن رؤيةِ الشّعبِ والمعارضة المخلصةِ، ومحتوى طموحها ومستواه في بناءِ البحرين الجديدة.
بناء على ما سبق؛ فإنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يدعو شعبَ البحرين وكلّ قوى المعارضةِ الخيّرة والشّريفةِ إلى اعتمادِ موقفٍ وطنيّ حقيقيّ في مقاطعةِ الانتخابات الشّكليّة المقبلةِ في البحرين، وأن يكون المدخل إلى ذلك: تأسيس رؤيةٍ وطنيّة مستقيمة وقويمة بشأن مقاطعةِ الانتخابات، بما يُراعي واجبات ردّ الظّلم وكشْف أضراره ومخاطره، ووفق الحدود الشّرعيّة والوطنيّة المشتركة.
ومن جانبٍ آخر، فإنّه لا مناص من ضرورةِ الجمْع بين الموقف المبدئي الرّافض لانتخاباتِ النّظام، وتقديم البدائل المنجزة عبر البرامج والمشاريع التي تعكسُ آمالَ شعب البحرين، وتلبي تطلّعاته في مواطنةٍ متساويةٍ، وبناء دولةٍ حُرّةٍ ومستقلةٍ في قرارها الدّاخلي والخارجي؛ وكلّ ذلك يتطلبُ من الجميع: تضافر الجهود، وشحْذ الهمم، والتّنسيق المشترك، والتّخطيط السّليم والنّافع، وهو ممّا يستحقّ أن يتنافسَ فيه المتنافسون، وأن يكون ساحةً لبناءِ المستقبل، ولقاءِ الأخوة، والوفاءِ للشّهداء والرّموز المعتقلين وكلّ المضحّين والمضحّيات من شعبِ البحرين العظيم.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 13 سبتمبر/ أيلول 2022 م
 


/110
https://taghribnews.com/vdceen8nzjh8pei.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز