في بيانه لمناسبة الذكرى الـ 34 لرحيل الامام الخميني (رض)؛
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير البحريني المعارض : شعبنا الولائيّ والأبيّ يصر على التمسّكِ بخطّ الإمام الرّاحل والولاء للإسلام الاصيل
تنـا
صدر عن "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" البحريني المعارض، بيان لمناسبة حلول الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل مؤسس نظام الجمهورية الاسلامية في ايران "الإمام السيد روح الله الموسوي الخمينيّ" (ره)، اكد فيه على، ان "شعبنا الولائيّ والأبيّ في البحرين، يصر على التمسّكِ بخطّ الإمام الرّاحل، وإعلان الولاء للإسلام المحمديّ الأصيل الذي أحياه سماحته مع الصّفوة الأولى من تلامذته، ويؤكّد أنّ هذا الالتزام الذي أعلنه منذ اللّحظات الأولى لانتصار الثّورة المباركة في إيران هو موقفٌ إيمانيّ وعقائديّ وجهاديّ لا يمكن أن يتغيّر".
شارک :
وافادت "تنا" ان نص البيان الصادر عن ائتلاف 14 فبراير البحريني المعارض، جاء على الشكل التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
تحلُّ ذكرى الرّحيلِ الأليم لمفجّر الثّورة الإسلاميّة وصانع حلم الأنبياء «الإمام روح الله الخمينيّ (قدّه)»؛ في وقتٍ باتت فيه شعوبُ العالم أكثر احتياجًا إلى استلهام الأسس والمبادئ الكبرى التي أسّسها الإمامُ الرّاحل، وشكّل منها جهاده الأمميّ الخالد لنصرةِ أحرار العالم والمستضعفين، وإشعال الأمل الكبير والدّائم على طريق إسقاط أنظمةِ الاستكبار العالميّ، وتحطيم أصنام الفساد والاستبداد في كلّ مكان.
في هذه الذّكرى، ورغمًا عن "الطّغيان الخليفيّ"، والجراح النّازفة؛ يصرّ شعبنا الولائيّ والأبيّ في البحرين على التمسّكِ بخطّ الإمام الرّاحل، وإعلان الولاء للإسلام المحمديّ الأصيل الذي أحياه سماحته مع الصّفوة الأولى من تلامذته، ويؤكّد أنّ هذا الالتزام الذي أعلنه منذ اللّحظات الأولى لانتصار الثّورة المباركة في إيران هو موقفٌ إيمانيّ وعقائديّ وجهاديّ لا يمكن أن يتغيّر أو يتزحزح مهما اشتدّت السّياسات الإجراميّة والتهديدات الجوفاء للكيان الخليفيّ الذي عليه أن يعلم هو وأعوانه وداعموه أنّ شعبنا ثابتٌ وناصعٌ في إحياءِ نهج الإمام ومدرسته الأصيلة وإعلائهما، وفي الدّفاع المقدّس عن مبادئ الثّورة الإسلاميّة، وفي الفداء والولاء لقائدها المنصور بإذن الله تعالى سماحة الإمام السيّد عليّ الخامنئي (حفظه الله)، المؤتمن على نهج الإمام الرّاحل وثورته المباركة.
وفي الوقتِ الذي نُحيّي فيه شعبَنا المؤمنَ على إصراره على إحياءِ ذكرى رحيل الإمام العظيم؛ نؤكّد أنّ إقدامَ الكيان الخليفيّ الخائن على منْع هذا الإحياء في بعض المناطق، والتّضييق عليها في مناطق أخرى خلافًا لكافة الدساتير والقوانين الدوليّة التي تصون حريّة الرأي والتعبير والشعائر الدينيّة؛ إنّما يعبّر عن سلوكٍ عدوانيّ متأصّل صادر عن نظامٍ عميلٍ ومأجور للشيطانِ الأمريكيّ الأكبر، وللكياناتِ الاستيطانيّة في المنطقة، وعلى رأسها السعوديّة الوهابيّة والصّهيونيّة الماسونيّة، وهو سلوكٌ إجراميّ يُثبت مرّة أخرى انتسابَ هذا النّظام للمحور المعادي لقيم الأمّة وإسلامها ومقدّساتها، وندعو المؤمنين إلى عدم التّنازل، ولو قيد أنملة، عن خطّ الإمام ومبادئه العليا، والثّبات التّضحويّ على هذا الخطّ وقادته المخلصين، والمجاهرة به بكلّ الوسائل وفي كلّ المناسبات، والحذر كلّ الحذر من أيّ انحرافٍ أو اعوجاج عن هذا الخطّ الطّاهر، لأنّ في ذلك سقوط مدوٍّ في دائرة الشّرّ وشياطين الأرض وطغاتها.
وتأكيدًا لهذا الالتزام والموقف والرّؤية، وفي أجواء ذكرى الإمام الرّاحل؛ فإنّنا نُذكّر بالعناوين الآتية:
1- الثّبات الرّاسخ والواثق في مواجهةِ الاستكبار العالميّ، انطلاقًا من التّأسيس القرآنيّ الذي شيّده الإمامُ الرّاحلُ من خلال إطلاقِ أمّةِ المستضعفين لمقاومةِ المستكبرين في العالم، والتّصديّ لكلّ مشاريع الاستعمار وأفكاره المسمومة في الشّذوذ الجنسيّ والإلحاد وثقافات الابتذال، ولبضائعه المتنوّعة في ترويج الليبراليّة المتوحّشة.
2- عدم المساومةِ على مبدأ إسقاطِ أنظمة الاستبداد، حيث أعطى الإمامُ الرّاحل الدّرسَ الأكبر في مقارعةِ نظام الشّاه العميل دون يأسٍ أو تعبٍ، وإسقاطه في النّهاية، ليكون ذلك نموذجًا يُحتذى في النّضال التحرّريّ ضدّ الحكومات الطاغوتيّة، وعدم القبول بالمساومةِ مع هذه الأنظمة أو الانخداع بأنصافِ الحلول التي تحتالُ بها لصالح بقاءِ ظلمها وفسادها في هذه الأوطان.
3- التمسّك القويّ بمحور تحرير القدس الشّريف، والمضي على خُطى الإمام الرّاحل في دعم قوى المقاومة في لبنان وفلسطين ونصرتها، وفي إسقاط اتّفاقات الخيانة والتّطبيع والكيانات المروّجة لها، وصولًا إلى الهدفِ الكبير بإزالة الكيان الصهيونيّ من الوجود.
4- التّزوّد الدّائم بالإرشاداتِ العظيمة التي سجّلها الإمامُ الرّاحل في وصيّته الإلهيّة، ولا سيّما على صعيدِ البراءة من المشركين والطّغاة المجرمين، وبينهم الكيانُ الخليفيّ الذي يمثّل عنوانًا بيّنًا للمجرمين الذين حذّر منهم الإمامُ الرّاحل، فهو: كيانٌ ظالم فاسد، موالٍ للاستكبار، عميلٌ للصّهاينة، ومعادٍ للأمةٍ ودينها وقيمها، وآخر أمثلة ذلك مشاركة الخليفيّين في احتفالِ سفارة الكيان الصّهيونيّ بما يُسمّى عيد الاستقلال (نكبة فلسطين) وعلى أرضِ البحرين الطّاهرة.
ختامًا؛ نجدّد العهدَ مع شعبنا في البحرين على السّير على خُطى الإمام الرّاحل في رفْض الظّلم والظالمين، وإعلان البراءة من المستكبرين، والمضي في الدّفاع عن الحقّ والكرامةِ والقيم الأصيلة، متمسّكين بالإسلام المحمديّ الأصيل الذي زرَعَ في شعبنا الثّورة على الطغاة من آلِ خليفة وآل سعود ومن والاهم بالسّوء والعدوان، والمضي على ذلك بصبرٍ وثباتٍ وعنفوانٍ حتّى تحرير البلاد والعباد من شرور الخليفيّين الصّهاينة ومخطّطاتهم المعادية للدّين الأصيل ولهويّة المواطنين وتاريخهم العريق.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 3 يونيو/ حزيران 2023م