الشيخ غازي حنينة: الوحدة تشكل صمام الأمان للحفاظ على الاسلام
تنا
قال الشيخ غازي حنينة رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان ان الوحدة هي أقوى سلاح بعد الإيمان بالله تبارك وتعالى، فالوحدة يشكل صمام الأمان للحفاظ على الإسلام وللحفاظ على مقدرات المسلمين في وطننا العربي ووطننا الإسلامي.
شارک :
وأضاف القيادي في جبهة العمل الاسلامي في لبنان في كلمة له في المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي، ان موضوع القضية الفلسطينية تعتبر إحدى آليات هذه الوحدة التي تتجلى اليوم بوحدة الموقف الإسلامي بجناحي الأمة السنة والشيعة من خلال أبناء المقاومة في فلسطين وفي لبنان وفي سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي كل قطر عربي وإسلامي.
وشدد على ان المسلمين يمثلون اليوم الرقم الصعب على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم أجمع ، مضيفا إن الموقف الذي تقفه الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومعه اليوم محور المقاومة لهي أكبر رد على كل دعاة التفرقة وكل دعاة الشرذمة الذين لا يريدون الخير لهذه الأمة ولا يريدون أن تتقدم هذه الأمة .
واعتبر حنية أولئك الذين ينبطحون أمام هذا العدو الصهيوني ويطبعون معه، يمثلون حالة الفرقة وحالة التشرذم وحالة التمزق والله عزوجل يقول: «وَأَطيعُوا اللَّهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم».
وأكد على انه مهما كان الاختلاف بين أبناء الأمة في مسائل تفسير القرآن الكريم أو فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو في أي جانب عبادي آخر أو على مستوى الأحكام ليس ذلك سببا في أن نتمزق ولأن نتقاتل فالاختلاف أمر طبيعي.
وشدد على "أننا في مشروع الوحدة الإسلامية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان هذا التجمع الذي هو إحدى بركات الإمام الخميني (رحمة الله عليه) نعمل بتوجيهات السيد القائد الإمام الخامنئي (حفظه الله) ونمضي على خط الوحدة الإسلامية ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم ونرى أنه لا خيار أمام شعب فلسطين إلا المقاومة".
وقال: أننا في تجمع العلماء المسلمين عنوان الوحدة الإسلامية بين أبناء الأمة وعنوان الوحدة العربية بين أبناء الوطن الواحد وعلى مستوى الأقطار العربية والإسلامية حتى على مستوى العالم الإنساني أجمع حيث قول الإمام علي (صلوات الله وسلامه عليه): «الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق». ولذلك هذه الدعوة التي ننادي بها نكملها بمواجهة الإرهاب التكفيري من خلال الحجة والبرهان ومن خلال التبيان والتوضيح بأصول الإسلام المحمدي الأصيل.
وأوضح ان المشاركين في هذا المؤتمر دعاة وحدة إسلامية فوق المذاهب وفوق الفرق لأن الإسلام يجمعهم جميعا كمذاهب وكمراجع وكمفتيين وكقضاة وكأئمة وخطباء.
وأشار الى مرور أكثر من 40 عاما من رسوخ وثبات الجمهورية الإسلامية ونشوء محور المقاومة من طهران إلى بغداد إلى دمشق إلى بيروت إلى القدس إلى صنعاء إلى أطراف كثيرة في العالم العربي والإسلامي ، قائلا : نحن على أبواب مرحلة جديدة من عمر المجتمع الإسلامي نحن على أبواب مئة سنة جديدة ينبغي أن يكون للمسلمين دور ريادي ولا يمكن للمسلمين أن يحققوا هذا الدور إلا بوحدة الموقف ووحدة الكلمة.