باحثة افغانية : الوصول الى الوحدة هو الرغبة الطويلة لكل العالم الاسلامي
تنا- خاص
قالت الباحثة الافغانية في الشؤون الدينية الاستاذة حليمة حسيني إن الوصول إلى الوحدة والتعاطف هو الرغبة الطويلة الأمد لكل العالم الإسلامي وجميع المسلمين وبدون الوحدة ، وبدون التعاطف ، وبدون دعم المسلمين والدول الإسلامية لبعضهم البعض ، فإنه في الواقع ينتظرنا وضع ومصير، نحن نختبره بشكل ملموس اليوم.
شارک :
وأضافت في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي، أن الحقيقة المؤلمة والمرة هي أننا نفتقر إلى الوحدة والدعم لبعضنا البعض ، كما اننا نواجه صعوبة في الوصول إلى النقاط المشتركة التي يمكن أن توصلنا إلى مكانة دولية رفعية، تعزز من شأن وقدرة العالم الإسلامي التي يستحقها، وفي غياب مثل هذا الاتحاد والوحدة ، فإن العالم الإسلامي سيبقى في حالة من الفوضى والقلق والخوف والتهديدات ، وهذا ما نشاهده اليوم من العراق الى سوريا وأفغانستان وليبيا والبحرين.
وشددت على ان المسلمين اليوم متورطون بشكل ما، في مشاكل واضطرابات ، وهذا بلا شك يعود الى عوامل داخلية، بالاضافة الى أوجه القصور وقلة العمل التي كانت لدينا نحن المسلمين منذ صدر الإسلام.
وقالت: لايمكننا إزالة العوائق من طريق الوحدة، ما لم نعرف عدد وأنواع العقبات في هذا الطريق، تأريخيا وبشكل صحيح ، ويجب معرفة تاريخ ومدى العقبات التي تم إنشاؤها ، هذه العقبات التي تم إنشاؤها من أجل منع وحدة العالم الإسلامي.
وأوضحت حسيني طالما لم ننتقل إلى تشخيص الأمراض والعبقات، فلن نتمكن أبدا من إزالتها والتغلب عليها. اليوم ، بذور الانقسام والنفاق والصراع متجذرة بعمق في العالم الإسلامي ، لدرجة أن المسلمين اليوم هم حقا بعيدين جدا عن بعضهم البعض ، لدرجة أنهم لا يعرفون بعضهم البعض بشكل صحيح ، وقد نشأ الكثير من سوء التفاهم بين الدول الإسلامية ، وقد نشأ الكثير من سوء التفاهم بين المذاهب المختلفة لدرجة أنهم وقفوا كجدران وسدود مانعة امام بعضهم البعض.
وأشارت الى مبادرات أعداء الامة الاسلامية، داعية الى تشكيل مراكز فكرية ، والعمل بحذر أكبر وبخطة منسقة ودقيقة.
وقالت : بالتأكيد بين عشية وضحاها فأن كل هذه التطورات والأعمال العدائية، لم تظهر مثل ظاهرة داعش والتطرف والافكار التعصبية والاجرامية التي اوجدتها داعش على سبيل المثال ، هذه الأمور لم تولد بين ليلية وضحاها، لقد استغرقت سنوات من العمل لتدفق السلفية والوهابية الى المجتمع الاسلامي، وحتى اليوم فإننا نعاني من هذه الجروح القديمة وهذه الجروح تكبر وتصبح أكبر واكبر وأكثر إيلاما.
وأعربت عن اعتقادها بان احدى العقبات التي تعترض طريق توحيد العالم الإسلامي ، هي عقبات الاتصال ، حتى يكون لدى المسلمين اتصال فعال بين بعضهم البعض ، حتى يكون لديهم فهم مشترك لبعضهم البعض.
وأكدت على ان أعداء الإسلام لا يريدون أن يتعرف العالم على الإسلام النقي ، لأن هذا الإسلام لديه القدرة والإمكانات لتحقيق الوحدة ، وتحقيق التعاطف ، وهو المخلص والمنجي للبشرية.
وختمت حسيني كلمتها بالقول: من أجل تحقيق الوحدة ، وللوصول إلى نقطة نضع فيها حدا للانقسام والصراع والتباعد والتفرقة، كل شخص فينا يحتاج الى تطوير نهجه وتعامله مع الأسرة المسلمة ، وتجاه المجتمع الإسلامي ، وتجاه سلوكه مع العالم. وكيف وبأي طريقة وبأي نوع من الأدبيات يجب ان نقدم ونعرف الإسلام، الذي هو يمكن أن يكون بحد ذاته محور الوحدة والتعاطف ، وأن نتعلم كيفية إدارة هذه الأمور.