في الذكرى الـ66 لمجزرة كفر قاسم، أصدرت حركتا حماس والجهاد الإسامي، بيانين منفصلين، أكّدتا فيهما على ان "مجازر الاحتلال لن تسقط بالتقادم، ولن تُمحى من ذاكرة شعبنا الأصيل الذين يواصل انتفاضته وثورته حتى نيل حريته".
شارک :
وذكرت "حماس" في بيانها : إن تاريخ الاحتلال الأسود الملطّخ بالدم الفلسطيني، عبر هذه المجزرة وكلّ مجازره المتواصلة حتى اليوم، يكشف حقيقة كيانه القائمة على الإرهاب والقتل والإجرام، بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا وأمَّتنا.
وشددت الحركة الفلسطينية على أن "إرهاب الاحتلال يستدعي توحيد الجهود فلسطينيًّا وعربيًّا ودوليًّا، وعلى مختلف المستويات في تجريم ممارساته وفضحه وعزل كيانه، وإفشال كل محاولات تلميع صورته ودمجه في المنطقة"؛ داعية إلى محاسبة قادته ومجرميه أمام المحاكم الدولية.
بدورها، اعلنت حركة "الجهاد الإسلامي"، ان "هذه المجزرة تأتي في ظل العدوان الصهيوني المستمر على أبناء شعبنا"، معتبرة أنها "رسخت صورة للمعاناة الفلسطينية وبشاعة الاحتلال".
واضافت، "التحية الخالصة لأهلنا المرابطين الصامدين في كل مدن وقرى الداخل المحتل، الذين يقدمون نماذج الثبات والصمود على أرضنا والتمسك بهويتنا الفلسطينية في وجه الاحتلال المجرم".
ولفتت الجهاد الاسلامي، إلى أن "الملحمة البطولية التي يخوضها المقاومون الأبطال على امتداد الضفة المحتلة، تؤكد إصرار شعبنا على استعادة حقوقه واسترداد كرامته، والتي تبعث برسالة أن لهيب الثورة سيمتد إلى كل الساحات ولن تدخر جهدًا في سبيل لجم الاحتلال".
وأكدت الحركة أنَّ "سلسلة مجازر الاحتلال لن تُمحى من ذاكرة شعبنا الأصيل الذين يواصل انتفاضته وثورته حتى نيل حريته، وإن هذه المجزرة ستبقى شاخصة في عيون الأحرار، لتجريم هذا العدو ومحاسبته ورفض التطبيع والتعايش معه".
وختمت الجهاد الى القول، "نترحم على أرواح شهداء كفر قاسم، وكل شهداء فلسطين الذين تقدموا على طريق الحرية والكرامة، منذ أن وطئت أقدام المحتل الغاصب هذه الأرض المباركة"، وحيت "كل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الذين يرقبون يوم الحرية والخلاص".
يشار إلى أن مجزرة كفر قاسم نفذها جيش الاحتلال في 29 تشرين أول/أكتوبر 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية كفر قاسم، شمال شرقي مدينة يافا الساحلية داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وراح ضحيتها 49 مدنيًّا، بمن فيهم ثلاثة وعشرون طفلًا.