تاريخ النشر2011 21 July ساعة 18:27
رقم : 57122
النائب حسن فضل الله

المحكمة التي أريد لها استهداف المقاومة والنيل منها تفككت وتلاشت

تنا بيروت
المحكمة التي أريد لها استهداف المقاومة والنيل منها تفككت وتلاشت
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله،  "تمسك "حزب الله" بدعوته الدائمة إلى اللبنانيين للتلاقي والتعاون والتفاهم والتوافق وللاختلاف من ضمن الأطر الدستورية والقانونية، من موقع المقتنع بالخيارات السياسية التي اعتمدها في الحوار، على أساس بناء إستراتيجية دفاعية للبنان، ولكن ليس على قاعدة التحاور حول المقاومة والسلاح لأته ليس لدينا مادة اسمها السلاح أو المقاومة للحوار"، قائلا: "نحن نذهب إلى أي حوار من موقع المقتنع بهذه الخيارات".

أضاف: "إن بناء استراتيجية دفاعية للبنان هو الموضوع الذي نريد أن نتحاور عليه. ومع ذلك، كنا دائما نقول: تعالوا الى طاولة الحوار، واعرضوا ما لديكم ونواجه الحجة بالحجة والدليل بالدليل والبرهان بالبرهان".

وتابع: "إن الفريق الذي يدعو الى التفاهم والتلاقي هو الذي يملك القوة والقدرة على اتخاذ الموقف السليم في المكان السليم، وعندما نوافق على الحوار وعلى الدعوات إليه، إنما نوافق من موقع من يمتلك الحجة والبرهان والدليل والقادر على تقديم وجهة نظره لمن يختلف معه في السياسة من خلال ما لديه من براهين وحجج، والمنطق القوي هو الذي يحاور، ومن يهرب عادة من الحوار هو الذي لا يملك لا منطقا ولا حجة ولا يستطيع أن يواجه المنطق والحجة، وهو يهرب من الحوار إلى الضجيج والصراخ وإلى التضليل والاتهام. لذلك لا يستطيع الفريق الذي لا يملك مثل هذه الإمكانات أن يذهب إلى الحوار. فماذا سيقول في هذا الحوار، هل يدعي أن هذه الحكومة غير وطنية وغير لبنانية مئة في المئة؟".

وسأل: "هل يستطيع أن يقدم هذا الفريق الى أي لبناني ضمانات بأن إسرائيل لن تعتدي على لبنان مرة أخرى؟ وهل يستطيع أن يقول إن هناك معادلة في لبنان يمكن أن تحمي البلد غير معادلة الجيش والشعب والمقاومة؟ وهل يستطيع أن يقدم الينا استراتيجية دفاعية لحماية لبنان؟".

وشدد على أن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي معادلة لبنانية وطنية تكرست بإرادة اللبنانيين، وأن لا أحد لا في الداخل ولا في الخارج يستطيع أن يغير هذه المعادلة مهما علا الضجيج والصراخ من هنا وهناك"، مشيرا إلى أنه "بعدما تمكنت المقاومة من تحقيق إنجاز الانتصار في حرب تموز ٢٠٠٦، كان عليها أن تواجه المؤامرة تلو المؤامرة والاستهداف تلو الاستهداف"، لافتا إلى أن "المقاومة واجهت حربا سياسية قاسية منذ العام ٢٠٠٦ إلى اليوم، ومحاولات لفرض حرب مالية واقتصادية على جمهور المقاومة وبيئتها"، وقال: "كلنا يعرف ما حل بملف التعويضات في حرب تموز، فلم يكن فقط هذا الملف معقدا او شائكا لأن هناك فسادا في إدارات الدولة، ولم يحول المال الذي جاء الى الناس والتعويضات، لأن هناك نزقا لدى بعض المسؤولين، ولأن هناك حربا على أبناء الجنوب وعلى أولئك الذين صمدوا في مواجهة العدوان الإسرائيلي، فأريد لهم أن يعاقبوا من خلال التعويضات، وعندما فشلت الحرب السياسية والمالية والاقتصادية، أطلوا علينا بحرب أخرى عنوانها التضليل والتشويه لصورة المقاومة ومجاهديها وشهدائها وأهلها من خلال المحكمة الدولية".

وأردف: "على كل حال، من أفشل الحرب العسكرية والاقتصادية والمالية ليس بعاجز عن إفشال هذه الحرب الجديدة وقد فشلت، وأقول لأولئك الذين تحدثوا عن زلزال في لبنان وعن متغيرات جذرية بعد القرار الإتهامي، ها هو قد صدر القرار ولم يتغير شي أبدا، بل على العكس تماما فإن لبنان ربما اليوم هو في أفضل حالات الاستقرار، في الوقت الذي تغلي فيه كل المنطقة، ولم يحدث أي زلزال ولم يتغير شيء، والذي تغير هو أن الذين راهنوا على هذا القرار وعلى هذه المحكمة أصبحوا اليوم في موقع المعترض أو الحانق أو الغاضب لأنهم خارج السلطة، وهم أخذوا هذا الخيار وبأرجلهم خرجوا من السلطة وبأيديهم التي ساهمت في كتابة القرار الإتهامي الظالم أخرجوا أنفسهم، ولم يكن ذلك إلا هو المتغير الوحيد في لبنان، فلم يحدث أي زلزال كما توقع العدو وكما توقع المراهنون على هذه المحكمة".

وتابع: "نحن نستطيع أن نقول اليوم بكل قوة وحزم إن هذه المحكمة التي أريد لها أن تستهدف المقاومة وتنال منها وتشوه صورتها قد تفككت وتفتتت وتلاشت، وما عاد في إمكان أحد أن يوظفها لإحداث متغيرات سياسية في لبنان، إنما انقلبت على أولئك الذين ساروا في ركابها، فقلبت بهم المعادلة، وتغيرت بهم معادلة السلطة لتكون الحكومة اللبنانية التي تشكلت بإرادة وطنية حكومة قادرة على مواجهة مثل هذه التحديات من دون أن يهتز الاستقرار أو أن يحاصرها المجتمع الدولي، وللعلم هنا، فإن المجتمع الدولي يتعاطى مع الأمر الواقع ولا يستطيع أن يفرض إرادته على أحد أو على أي شعب، إذا كان هذا الشعب حرا أبيا مخلصا لا يخضع للاملاءات من هنا وهناك".

ولفت إلى أن "الحكومة في لبنان هي اليوم أمام فرصة حقيقية للنجاح في الملفات الكثيرة والشائكة الملقاة على عاتقها"، معتبرا أنها "في خطواتها الأولى تسير في الاتجاه الصحيح، وأننا كلبنانيين جميعا أمام فرصة حقيقية لمعالجة الكثير من المشكلات ومواجهة العديد من التحديات التي تقف أمامنا لمصلحة كل اللبنانيين معترضين وموالين".



https://taghribnews.com/vdcirzaw.t1ayr2csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز