ايران تنتقد نهج الغرب المزدوج تجاه أعمال الشغب الاخيرة في البلاد
وجّه مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية، أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية "كاظم غريب ابادي"، بشدة، نهج الغرب وأمريكا المزدوج والمقاربات المتناقضة لآليات حقوق الإنسان فيما يتعلق بالتجمعات والاضطرابات الأخيرة في إيران.
شارک :
و أعلن "غريب أبادي" اليوم الاربعاء : في تقرير للجنة حقوق الإنسان، تم إبلاغ الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة حول استغال اليات حقوق الانسان والمقاربات المزدوجة والمتناقضة التي يعتمدها بعض الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية تجاه الاضطرابات الاخيرة في ايران.
وجاء في التقرير، بحسب غريب ابادي : بينما تقدم الحكومات الامريكية والاوروبية دعمها الكامل في التعامل مع أعمال الشغب والاضطرابات، عمدت الى وصفها بـ"التجمعات السلمية"، ودعت الى الى عدم التصدي لها؛ في اجراء متباين تمامًا.
ولفت التقرير ايضا، إلى ان "هذه الحكومات فرضت الحظر على الشرطة الإيرانية دعما لمثيري الشغب ولسوء الحظ ، تتبنى آليات حقوق الإنسان الدولية سلوكيات وسياسات متباينة لحالات مماثلة".
و صرح أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية : لقد شهدت معظم الدول الأوروبية احتجاجات في أراضيها في الأشهر الماضية. كانت العديد منها سلمية تمامًا، لكنها قوبلت بأقسى الهجمات من قبل قوات الأمن؛ مردفا ان الحكومات التي تدعي حماية الاحتجاجات في إيران، ذاتها تعمد باسوا الطرق الى انتهاك حقوق الانسان خلال التجمعات السلمية التي تحدث في بلدانها.
وتابع غريب ابادي : في هذا الإطار، لا ينبغي إهمال الدور السلبي والسياسي لبعض الآليات الدولية لحقوق الإنسان؛ إن التزام الصمت تجاه الانتهاكات المنهجية في بعض الدول الغربية المتشدقة بحقوق الإنسان من جهة، ودعم اعمال الشغب في ايران بذريعة دعم حقوق الانسان والارتقاء بها، سيترك تاثيرا مدمرا للغاية على حقوق الانسان.
وأکد قائلا : من الضروری أن یکون هناك حد واضح بين التجمعات السلمية والتجمعات غير السلمية (التي تتضمن العنف، وحمل الأسلحة النارية والبيضاء ونشر خطاب الكراهية).
واستطرد مساعد السلطة القضائية : يجب دعم التجمعات السلمية والتعاطي مع التجمعات غير السلمية وفقا للقانون؛ مؤكدا أن مختلف الدول ستواجه ظروفا خاصة او ظروفا مماثلة لتلك التي تواجهها إيران عاجلاً أم آجلاً، لذلك يجب تجنب أي سلوك متناقض والكيل بمكيالين؛ حيث لايمكن لبلد دعم أعمال الشغب في بلد آخر على أساس أغراض سياسية وتسميتها سلمية وقمعها في الداخل.