البطش : الشهيد سليماني شكل حاضنة اسلامية للمقاومة الفلسطينية
تنـا - حصري
اكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية "خالد البطش" : ان الشهيد الحاج قاسم سليماني"، شكّل حاضنة اسلامية للمقاومة على ارض فلسطين في مواجهة المشروع الامريكي.
شارک :
جاء ذلك في مقابلة حصرية اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش؛ على اعتاب الذكرى السنوية الثالثة لواقعة استشهاد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري "الفريق الحاج قاسم سليماني" برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي الشهيد "ابومهدي المهندس" ورفاقهما (في 3 يناير 2020)، على يد الكيان الامريكي المتغطرس بقيادة المدعو "دونالد ترامب".
ووجه البطش، خطابه الى ايران الاسلامية بالمناسبة، قائلا : ايها الاخوة الكرام اخواننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية احييكم بتحية الاسلام العظيم و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته، ونرسل لكم تحية المقاومة الاسلامية من قطاع غزة والجنين ونابلس، ومن اكناف بيت المقدس؛ رسالة الوفاء و الالتزام بالعهد والبقاء على محور النور و النار الذي قضى عليه قادتنا المجاهدون الشهيد قاسم سليماني و الشهيد فتحي الشقاقي و الشهيد ابو عبدالله الشلح و الشهيد احمد ياسين و ابو عمار وكل قادة الشهداء بعد ذالك.
ولفت، بان الشهيد سليماني، "آمن بفلسطين كقضية مركزية للامة العربية و الاسلامية، وان التنازل عنها لا يجوز وان الطريق اليها يمر عبر المقاومة و الجهاد".
واكد عضو المكتب السياسي في الجهاد الاسلامي على، ان اغتيال الشهيد سليماني لم يات عبثا، بل راي العدو الامريكي والصهيوني ان بقاء هذا القائد العظيم حيا متحركا في المنطقة، يشكل خطرا على مشروعه؛ ذلك ان الحاج قاسم سليماني (رحمة الله) كان يؤمن بالمقاومة سبيلا لارستجاع البيت المقدس، رافضا كل اشكال التسوية السياسية مع المحتل او الاعتراف بشرعيته.
واعتبر، ان موقف الشهيد الحاج قاسم سليماني في رفض الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني، ينطلق من الموقف الرسمي للجمهورية الاسلامية في ايران ومن مؤسسها الامام الخميني (رض)، الذي اخذ على عاتقه دعم فلسطين والمقاومة الباسلة بالمال والسلاح و التخطيط والامداد.
ومضى الى القول : ان القائد الشهيد سليماني، جمعته علاقات حميمة مع جميع قوى المقاومة في المنطقة، وفي مقدمتهم قادة المقاومة على ارض فلسطين ولبنان؛ مع الدكتور رمضان شلح (رحمه الله) والاخ المجاهد زياد النخالة والشيخ المجاهد اسماعيل هنية، والمقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله.
وتابع : الجميع كانوا على اتصال مباشر مع الشهيد المجاهد قاسم سليماني، الذي كان قد تجاوز منطق الطائفية بدعمه المقاومة الفلسطينية على ارض فلسطين في اكناف بيت المقدس؛ مبينا ان "الشهيد اسهم بتاسيس ما يعرف بمحور القدس اومحور المقاومة وحلف القدس من اجل تشكيل الحاضنة الاسلامية الاممية الواسعة لدعم القضية الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني".
وراى "البطش"، ان مبادرات الشهيد الحاج قاسم سليماني، جعلت منه قائدا ليس رمزا ايرانيا فحسب، وانما قائدا امميا يقف مع كل المظلومين في جميع ساحات الاشتباك مع العدو الامريكي الصهيوني.
واستدرك عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي : الشهيد سليماني اسهم بدوره القيادي في كشف مخطاطات المشروع الامريكي داخل المنطقه وافشال هذا المشروع؛ لافتا، بان "هذا الدور برز في معركة تحرير فلسطين ودعم فصائل المقاومة بما يشمل حماس والجهاد الاسلامي وكتائب الاقصى و ابو علي المصطفى وكل الاذرع المقاتلة".
وواصل : كما تبين دوره في معركة البوكمال في البادية السورية، وقد ادرك العدو الامريكي بان هذه الطريقه (في مكافحة الارهاب) هي اشبه بطريقة تحرير فلسطين، فلذلك عجل باغتيال الحاج قاسم سليماني (رحمة الله عليه)؛ لقد اغتاله الرئيس الامريكي البلطجي "دونالد ترامب" على امل وقف التمدد المنطقي والمشروع للمقاومة ورجالها في المنطقة.
ونوه البطش بالتشييع المهيب الذي اقيم لجثمان الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد ابومهدي المهدنس ورفاقهما، بمشاركة الملايين من مؤيديه وانصاره ومحبيه في شوارع طهران وبغداد وفلسطين وكل مكان؛ دعما ووفاء لأرواحهم الطاهرة.
وقال : لكن الاهم من ذلك ما قام ابناء الحاج قاسم سليماني وما قامت به الجمهورية الاسلامية في ايران من قصف قاعدة عين الاسد الامريكية بصواريخ ايرانية الصنع؛ في الوقت الذي لم تتعرض قواعد الولايات المتحدة الامريكة لاي هجوم عسكري مباشر منذ الحرب العالمية الثانية.
واضاف، ان قاعدة عين الاسد التي استهدفتها الصواريخ الايرانية هي اول قاعدة امريكة رسمية في المنطقة، والتي لم تقصف من قبل اي دولة منذ عام 1945.
واكمل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي : الحاج قاسم سليماني (رحمه الله) كان اخا صادقا وحبيبا وامينا وفيا لفلسطين، وكان فلسطينياً بكل معنى الكلمة.. كان محبا لفسطين، كنا نرى الصدق في عينيه وكنا نرى القدس والامل والتحرير والعودة وكل الامة خلال وجوده معنا في معركة التحرير.. سيبقي الاخ الشهيد الحاج قاسم سليماني اخا كبيرا في كل معركة قادمة حتى التحرير بعون الله و"صواريخ القاسم" الذي سمته سرايا القدس باسمه، والتي كانت حاضرة في المعركة الاخيرة وفي معركة سيف القدس.