الفيضانات تشرد الآلاف خارج منازلهم في "مينداناو" الفلبينية
تنا
تشهد مناطق وسط مدينة "مينداناو" الفلبينية وجنوبه الذي تضربه كوارث طبيعية باستمرار، أحوالاً جوية سيئة في هذا الأرخبيل الذي يبلغ عدد سكانه 110 ملايين نسمة، يعود معظمهم في هذا الوقت من السنة إلى بلداتهم للقاء عائلاتهم.
شارک :
كشفت السلطات الفلبينية عن مقتل 4 أشخاص يوم الإثنين بسبب الأحوال الجوية السيئة في جنوب الأرخبيل ووسطه، بما في ذلك فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة ودفعت نحو 46 ألف شخص إلى الهرب من منازلهم في جزيرة مينداناو.
واعلت إدارة الدفاع المدني، إن شخصين لقيا حتفهما وفقد تسعة آخرون وفر 46 ألفاً بسبب فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة في الجزيرة الواقعة في جنوب الأرخبيل.
وأوضح مكتب الدفاع المدني في مانيلا أن أمطاراً موسمية غزيرة الأحد تسببت بفيضانات في 14 بلدة في مينداناو.
وأكدت فرق خفر السواحل أنها أنقذت أكثر من 20 عائلة في مدينتي كلارين وأوزاميز في ذروة الفيضانات، مشيرةً إلى أن القتيلين سقطا في مدينة خيمينز.
وقال ضابط الحماية المدنية روبنسون لاكر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مدينة جينغوغ إن "المياه ارتفعت حتى مستوى الصدر في بعض المناطق لكن الأمطار توقفت يوم" (الإثنين).
ومن 45700 شخص تم إجلاؤهم من منازلهم، كان 33 ألفاً من سكان جينغوغ.
وتشهد مناطق وسط الأرخبيل وجنوبه الذي تضربه كوارث طبيعية باستمرار، أحوالاً جوية سيئة مع بدء عطلة عيد الميلاد في هذا الأرخبيل الذي يبلغ عدد سكانه 110 ملايين نسمة، يعود معظمهم في هذا الوقت من السنة إلى بلداتهم للقاء عائلاتهم.
من جهة أخرى، قال خفر السواحل إن رياحاً عاتية وأمواجا مرتفعة أدت إلى غرق قارب صيد في يوم عيد الميلاد قبالة جزيرة ليتي بوسط البلاد ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم بينما تم إنقاذ 6 آخرين.
وكانت العاصفة الاستوائية الشديدة نالغاي أدّت في تشرين الأول/أكتوبر 2022، إلى انهيارات أرضية وفيضانات في جميع أنحاء البلاد وأودت بحياة 150 شخصا على الأقل.
يذكر أن الفلبين هي من الدول الأكثر ضعفاً في مواجهة آثار تغير المناخ، ويحذّر العلماء من أن العواصف ستزداد قوة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.