متحدث الخارجية : ماضون في متابعة ملف اغتيال الشهيد سليماني حتى النهاية
تنـا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "ناصر كنعاني" : إن وزارة الخارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية تتابع قضية اغتيال الشهید قاسم سليماني ورفاقه على المستويين الإقليمي والدولي؛ لغاية حسم النتيجة النهائية.
شارک :
وفي المؤتمر الصحفي الأسبوعي اليوم الإثنين، اعتبر كنعاني، "الحاج قاسم سليماني"، و"أبو مهدي المهندس"، ابطال مکافحة الارهاب ووجوه المقاومة اللذين استشهدا على يد الارهاب الاميركي.
وأضاف : تتابع وزارة الخارجية قضية اغتيال الحاج قاسم سليماني ورفاقه على المستويين الإقليمي والدولي. حتى الوصول إلى النتيجة النهائية؛ محملا واشنطن اامسؤولة عن هذه الجريمة على أسس قانونية ودولية.
واوضح : أن الإدارة الأمريكية بذریعة مزاعم كاذبة ، ومنها مزاعم حول مكافحة الإرهاب قامت بالتخطيط وتنفيذ هجوم إرهابي ضد الشهيد سليماني ، كأحد كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإیرانیة ، على أراضي العراقية كبلد المضيف وأثناء مهمته الرسمية.
واعتبر متحدث الخارجية، جريمة الاغتيال التي اقدم عليه الولايات المتحدة عملا إجراميا ينتهك قواعد ومبادئ القانون الدولي، وقال : إن إستشهاد الفریق سليماني تم اتخاذه وتنفیذه بطريقة ممنهجة من قبل هذا الكيان.
وعلى صعيد اخر تطرق كنعاني الى اقتراح السفير الروسي حول التعامل مع الدول الأوروبية الثلاث، مصرحا : إن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة تتعاون مع جميع الأطراف التي مستعدة للتعاون عمليا بصداقة وجدية، انطلاقاً من مبادئها المبدئية والبناءة في تعاون جماعي بشأن موضوعات الأمن والسلام وترحب بأي جهد ومبادرة في هذا الاتجاه.
واعتبر التعاون في مجال السلام ومواجهة النزعات الأحادية على الصعيدين الإقليمي والدولي من سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلا : نرحب بأي آلية مشتركة تقوم على المصالح الدولية الجماعية لضمان الأمن للبشرية ونحن صاحب فكرة الخطة والمبادرة التي تم طرحت في منظمة الأمم المتحدة وقد تمت الموافقة عليه.
وأضاف، أن "إيران اتخذت مبادرات جيدة في إطار التعاون الإقليمي"، لافتاً إلي أن السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمدة علی التعاون الإقليمي هي أفضل طريقة لضمان السلام والأمن المشتركين وفي هذا السياق نعلن استعدادنا للحوار وتبادل الآراء مع جميع الأطراف التي تحاول في نفس الإطار.
وبشأن منع الطالبات في أفغانستان عن التعلیم ومساعدة إيران في هذا الصدد ، قال کنعاني: تم التعبیر عن مواقف إيران بشأن أفغانستان بشكل مستمر وعلى مستويات مختلفة، وكانت تصريحات السفير كاظمي قمي حول أفغانستان كافية.
وأكد: إن تقدیم المساعدة في توطيد السلام والاستقرار في أفغانستان وتشکیل الحكومة الشاملة في هذا البلد یعتبر من سياساتنا الأساسية.
واستطرد : فيما يتعلق بحضور الطلاب، أعلنا عن موقفنا ونؤكد أن مواقفنا من أفغانستان مفيدة وتأتي في اطار مساعدة أبناء هذا البلد ومهما حدث داخل افغانستان ستتأثر إيران بهذه القضية بسبب الحدود المشتركة بين البلدين.
وردا على سؤال حول اجتماع وزراء تركيا وسوريا وروسيا بشأن التطورات في سوريا وعدم توجیه الدعوة إلی إيران لمشارکة بهذا الإجتماع، قال: إيران دائما تعتقد أن الحل في سوريا هو حل سياسي وإن روسيا وسوريا وتركيا علی علم بدور إيران الحاسم في مکافحة الإرهاب داخل سوريا ودعمها لشعب وحكومة هذا البلد.
وحول تهديدات الکیان الصهيوني لايران وعودة بنیامین نتنياهو إلى السلطة في كيان الاحتلال، قال: عبرنا عن موقفنا في هذه القضية، داعيا سلطات الكيان الصهيوني إلی ایلاء الإهتمام إلى حكومتهم الجديدة الهشة والحالة غير المستقرة والمتزعزعة لاقتصادهم وقضاياهم.
واستطرد : هؤلاء يعرفون أن إيران سترد على أي من أفعالهم وتهديداتهم، وموقفنا واضح تمامًا، إن مؤكداً أن هذا الکیان له سجل طويل من الأعمال العدوانية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وهذه الجرائم ترتكب بدعم من الدول الأمريكية والأوروبية.
وفيما يتعلق بمزاعم أوكرانيا حول قیام إيران بارسال أسلحة إلى روسيا ، قال متحدث الخارجية : لقد عبرنا عن مواقفنا حول التطورات في أوكرانيا عدة مرات ، وإيران ليست جزءًا من الحرب في هذا البلد، وتوجیه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد إيران لن تساعد في حلحلة الموضوع.
وأضاف، لقد أبلغنا السلطات الأوكرانية بشأن هذه المسألة ، وكان هناك تبادل للآراء بيننا، ولم تتمكن أوكرانيا و الدول الأخرى التي تلصق اتهامات ضد إيران من العثور على أدلة تثبت مزاعمها.
وفي ما يتعلق بالمبادرات العمانية، قال : إن زيارة وزير الخارجية حسين أمیر عبداللهیان إلى عمان جاءت في إطار محادثات بين البلدين والتبادلات الإقليمية ، وأجريت محادثات مفيدة وثنائية. كما تم اجراء تبادلات ومناقشات بين البلدين.
وتابع، ان لدى البلدين رؤية سياسية مشتركة لحل الأزمة اليمنية، وقدم وزير خارجيتنا رسالة رئيس الجمهورية آیة إبراهیم رئیسي إلى سلطان عمان.
وبشأن المحادثات مع السعودیة، المتحدث باسم الخارجية : إن الأجواء إيجابية ونأمل في عقد جولة جديدة من الحوار بناء على حسن النية.
وعن آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات النووية، اوضح انه على هامش قمة بغداد 2، عقدت اجتماعات بين ممثلين رفيعي المستوى لإيران والاتحاد الأوروبي.
وأضاف، أن مفاوضات فيينا كانت أحدى المواضيع التي تمت مناقشتها، وكان هناك إجماع على ضرورة استمرار المفاوضات لتفعيلها وتلخيصها ويستمر تبادل الرسائل على مختلف المستويات.
وتابع كنعاني : نحن مستعدون لإيصال المفاوضات النووية إلى نتيجة بناء على مسودة حزمة المفاوضات ، التي جاءت نتيجة شهور من المحادثات الجادة والمكثفة شريطة مراعاة خطوطنا الحمر لكن استعدادنا لذلك لن يبقى للأبد.
واستطرد : ان كرة الاتفاق النووي في ملعب الغرب، وتبادل الرسائل مع الطرف الآخر متواصل.
وصرح : يخطئ الغرب إذا اعتقد أن بإمكانه اخذ تنازلات منا بالمفاوضات النووية عبر الضغوط السياسية.
وردا على سؤال حول حادث تحطم الطائرة الأوكرانية قال كنعاني : مرة أخرى أقدم التعازي لأسرال ضحايا هذا الحادث المفجع واتعاطف معهم.
وأضاف : تلقت وزارة الخارجية الإيرانية مذكرتين من خلال وزارة الخارجية الأوكرانية من أربع دول هي أوكرانيا وكندا والسويد وبریطانیا، وقامت بالتحقيق في هذا الأمر.
وأكد، على أن المنظمة القضائية للقوات المسلحة قامت بالتحقيق في هذه القضية بصفتها مؤسسة قانونية،مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين أي إستغلال سياسي لتحطم الطائرة الأوكرانية وتنصح الدول المذكورة بالتخلی عن الأغراض السياسية في هذا الصدد.
وقال كنعاني : هذا الموضوع قيد التحقيق ، وكان من المقرر ذكر وجهات نظر إضافية في هذا الصدد.
وبشأن تجميد الأموال الإيرانية في البنوك السويسرية ، صرح : إن أصول الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتم استخدامها بالتأكيد في الأماكن التي يمكن الوصول إليها.
وأشار إلى امتناع بعض الدول عن تسليم ثروات إيران المودعة عندها، قائلا : إننا لم ولن نتوانى عن اتخاذ أي إجراء للحصول علی ثرواتنا الوطنية، وستتخذ بالتأكيد الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
وتابع : تسعى جمهورية إيران الإسلامية للحصول على هذه الأموال من خلال صلاحياتها القانونية والدبلوماسية ، وفي هذا المجال ، أحرزت نجاحًا جيدًا فيما يتعلق بإعادة جزء من هذه الأموال والأصول، مشیرا إلی نجاح ایران في إعادة الممتلكات والأصول المجمدة لها في بريطانيا.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، ان الحكومة البريطانية اضطرت إلى إعادة كل هذا الاصول والأرباح الناتجة إلى ایران من خلال المتابعات القانونية الإيرانية.