يتناول كتاب "الحركة الفكرية ومراكزها في نيابة دمشق في عصر المماليك البحرية" للباحث الدكتور حسام الدين الحزوري الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب أسباب ازدهار الحركة الفكرية في دمشق زمن الدولة المملوكية إلى جانب مراكز هذه الحركة وعلمائها والطرق التي كانت متبعة في التدريس آنذاك
شارک :
اعتمد الباحث في كتابه الذي يقع في ۴۱۵ صفحة من القطع المتوسط على العديد من المصادر المطبوعة والمخطوطة إلى جانب المراجع الحديثة والأجنبية وبعض الوثائق العائدة للعصر المملوكي إضافة إلى بعض الدراسات التي قدمت كأطروحات ماجستير ودكتوراه داخل سورية وخارجها.
وضم الكتاب أربعة فصول قدم في الأول منه نبذة تاريخية عن مدينة دمشق خلال العصر المملوكي ونشأة المماليك مع العوامل التي ساعدت على اعتلائهم عرش السلطنة سواء الداخلية أو الخارجية وتصديهم للخطرين المغولي والصليبي كما تضمن دراسة الحياة السياسية في نيابة دمشق وحركات التمرد والعصيان التي حدثت فيها والتقسيم الإداري لهذه النيابة.
وأفرد الباحث في الفصل الثاني دراسة للنشاط الفكري من حيث عوامل قيامه ومراكزه من مساجد ومدارس فقه وحديث وزوايا ودور القرآن بالإضافة إلى المكتبات وأنواعها. وتضمن الفصل الثالث أساليب وطرق التعليم ونظام التدريس والمساكن الدراسية والإجازات العلمية وكان للعلماء نصيب من هذه الدراسة كونهم المدرسين وعماد العملية التعليمية مع بيان واجباتهم وحقوقهم ومؤهلاتهم العلمية إلى جانب إبراز النشاط الفكري للمرأة وتقديم نماذج عنها وعن دورها في بناء المؤسسات التعليمية.
وعرض الكاتب في الفصل الرابع النشاط التأليفي خلال العصر المملوكي للعلوم النظرية كالعلوم الدينية واللغوية والتاريخية وأيضا في مجال العلوم التطبيقية كالطب والصيدلة والفلك والرياضيات والهندسة والكيمياء وعلمي الحيوان والنبات مع أبرز الجغرافيين ومؤلفاتهم وكذلك الموسيقيين بلإضافة إلى عرض أهم العلماء في كل علم وأهم المؤلفات.