تاريخ النشر2011 1 August ساعة 22:30
رقم : 58302
الشيخ عبد الأمير قبلان

"لا يمكن ان نحمي بلادنا من إسرائيل الا بوحدة المواطنين العرب "

تنا بيروت
" نريدكم عربا ومسلمين ان تخافوا الله وتتوكلوا عليه، فشهر رمضان شهر الانتصارات، شهر بدر، شهر فتح مكة، شهر العزة والبركة والخير، نريدكم ان تعودوا كما كان العرب عندما التزموا الإسلام نهجا وسيرة ومعروفا ونهي عن المنكر، نريدكم ان تعودوا إلى جذوركم وإبائكم ووحدتكم وتعاونكم وتظللوا بلا اله إلا الله براية التوحيد وتبتعدوا عن التشتت والفرقة والبغضاء والفتنة".
"لا يمكن ان نحمي بلادنا من إسرائيل الا بوحدة المواطنين العرب "
وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان  رسالة شهر رمضان المبارك  الى المسلمين واللبنانيين قائلاً :  " أيها الإخوة المؤمنون الصائمون أيها المهتدون على خط الله ووصايا ألانبياء، في أوائل شهر رمضان المبارك نستهل دعوتنا للمؤمنين بالتوجه المبارك والسليم للطاعة والبعد عن معصيته وفي هذا الشهر شهر الله إحقاق الحق وإزهاق الباطل، شهر الاختبار والالتحام والسلامة والتأكيد على خط النبوة والإمامة والسير بالطريق المستقيم، هذا الشهر ليس جديدا علينا بل هو قديم مع قدم الحق والخير والبركة هذا الشهر نختبر فيه القدرات والإمكانات نعمل لمرضاة الله ونبتعد عن سخطه ونسير سير الأنبياء والمرسلين والصالحين، انتهزوا فرص الخير فإنها تمر علينا مر الكرام فلا تضيعوها، كونوا عونا لأنفسكم والتزموا الصمت والصبر والأناة والحكمة، كونوا في شفافية دائمة ونورانية وروحانية ملازمة لتحركاتكم وسكناتكم، هذا الشهر شهر التجربة والامتحان والاختبار كونوا عند حسن ظن ربكم وابتعدوا عن المتاهات والشهوات، صوموا لله واعملوا في خط الهداية وابتعدوا عن العصبية والأهواء والمشاكل".

وخاطب اللبنانيين بالقول: "نريدكم سواسية وأخوة في لبنان نتعاون على البر والتقوى ونبتعد عن الإثم والعدوان، وفي هذا الشهر المبارك يحاسب الإنسان نفسه ويعمل لصالحه ولصالح المجتمع، نريدكم أيها اللبنانيون ان تتعظوا وتقتدوا بالأنبياء والصالحين، نريدك ايها اللبناني ان تكون سندا حقيقيا لأخيك الإنسان الذي يضمر لك الخير ويتعاون معك في السراء والضراء، نريدكم جميعا أهل تقوى ومغفرة ورحمة، لبنان هذا الوطن العزيز، علينا ان نعطي كل ذي حق حقه ونبتعد عن المهاترات والعصبية. لبناننا جميل بأهله لا بجباله ولا بهوائه ومياهه فحسب، جميل في مكارم الأخلاق ومرضي الأفعال عند بنيه، وعلينا كلبنانيين ان نشمر ساعد الجد ونعمل لما يرضي الله ونبتعد عن العيوب والبغضاء والفتن.
وأشار إلى ان "منطقتنا العربية تعيش في تردد وقلق وخوف لذلك نطالب الشعوب العربية ابتداء من الشعب السوري ان يكون عاقلا هادئا منصفا بعيدا عن العصبية متعاونا على البر والتقوى بعيدا عن الشر، فالشعب السوري كالشعب اللبناني يحب العدالة والسلام والاستقرار والأمان والمصلحة العامة ويجب التصدي للأيدي السوداء التي تزرع الحقد والفتنة والخراب في سوريا، ونحن نريد ان يكون الجميع في خط الهداية والاستقامة والسلامة والخير، نريد للشعب السوري الهناء والراحة ونريد للحكم السوري ان يعمل لما فيه خير البلد وخير الشعب".

وطالب "الدول العربية والإسلامية ان تكون دائما في عون الله مع الشعب في مواجهة إسرائيل التي تمثل الشر المطلق والغدة السرطانية ولا يمكن ان نحمي بلادنا من إسرائيل الا بوحدة المواطنين العرب في كل الديار ولحمتهم، نريدكم عربا ومسلمين ان تخافوا الله وتتوكلوا عليه، فشهر رمضان شهر الانتصارات، شهر بدر، شهر فتح مكة، شهر العزة والبركة والخير، نريدكم ان تعودوا كما كان العرب عندما التزموا الإسلام نهجا وسيرة ومعروفا ونهي عن المنكر، نريدكم ان تعودوا إلى جذوركم وإبائكم ووحدتكم وتعاونكم وتظللوا بلا اله إلا الله براية التوحيد وتبتعدوا عن التشتت والفرقة والبغضاء والفتنة".

وخلص إلى القول: "أيها الإخوة في لبنان لننطلق جميعا لجمع الشمل ورأب الصدع وإحقاق الحق وإنكار المنكر فنصحح مسيرتنا الوطنية بتعاوننا وتفاهمنا ونفتح صفحة للتفاهم من خلال الحوار، وعلينا ان نبتعد عن كل ما يدمر فنتقارب من خلال كل الفة وخير وبركة والله بعونكم ما دمتم بعون بعضكم وأهلكم وشعبكم وبلادكم، شهر رمضان شهر الخير والبركة، تجاوبوا مع هذا الشهر الذي كتب عليكم كما كتب على الذين من قبلكم، كونوا هداة مهديين بررة إخوة وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب".
https://taghribnews.com/vdcj8tei.uqeoyzf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز