في احتفال أقامه تجمع "العلماء المسلمين" بالذكرى الـ 42 لتأسيسه؛
الشيخ قاسم : الاتفاق الإيراني السعودي بارقة أمل لتعاون دول المنطقة وأمنها وتعزيز استقلالها
تنا
رأى نائب الأمين العام لحزب الله "الشيخ نعيم قاسم"، أنَّ الاتفاق الإيراني السعودي شكّل بارقة أمل لتعاون دول المنطقة وأمنها وتطوير اقتصادها وتعزيز استقلالها وخياراتها الحرة، مؤكدًا أنَّ هذا الاتفاق هو ضربة قاضية لمشروع العداء لإيران الذي كان يعمل عليه الكيان الإسرائيلي" بالتعاون مع أميركا.
شارک :
وفي كلمة ألقاها خلال احتفال أقامه تجمع "العلماء المسلمين" اللبناني بمناسبة الذكرى الـ 42 لتأسيسه، قال الشيخ قاسم : الآن بهذا الاتفاق مع أنَّه في بداياته، قُضيَ على المسار الذي يستبدل العدو "الإسرائيلي" بغيره؛ ستبقى "إسرائيل" عدوة وسنجمع العالم ضد "إسرائيل"، وسنقول لكلّ صاحب ضمير أنظر إلى هذا الكيان الخطر على الإنسانية وعلى البشرية، وهذا أحد نتائج الاتفاق الإيراني السعودي".
وتابع الشيخ قاسم "لعلّ البعض استغرب أننا كنَّا ننتقد سابقًا، فما القصة الآن؟، نحن لم ننتقد يومًا إلَّا بعض السلوكيات والأعمال، ولكننا ندعو دائمًا إلى كلّ اتفاق يمكن أن يجعل
القوة والعزيمة والتعاون في مواجهة الأعداء الحقيقيين للأمة وليس فيما بيننا".
وحول الوضع الداخلي، قال : ان لبنان في وضع صعب، وهناك منظِّرون كُثر يتحدثون عن طريقة للحل وعن مخرج للأزمة الاقتصادية والاجتماعية، والأكثر هم الذين يصرخون دون أن يقدِّموا الحل؛ نحن رأينا أنَّه لا حلول في لبنان من دون انتخاب رئيس، هو البداية وهو الذي نسعى إليه.
وبيَّن الشيخ قاسم، أنَّ "مشكلة انتخاب الرئيس داخلية بالدرجة الأولى، لأنَّ المجلس النيابي موزَّع بطريقة تجعل كل الكتل صغيرة وغير قادرة على أن تحسم وحدها من دون الاتفاق مع كتل أخرى لإنجاز استحقاق الرئاسة، ولا قدرة للخارج على الضغط لترجيح الرئيس لأنَّهم درسوا الواقع، فوجد بعض الخارج أنَّ جماعته لا يجتمعون، فكيف يمكن أن يدخل في مبادرة ثم تفشل؟"، وأضاف "لذلك الحمد لله، هم قالوا نحن لن نتدخل للعجز عن التدخل الفعلي في الداخل. إذاً ما هو المطلوب؟، المطلوب أن نعمل من أجل أن نجد الحل".
وأردف، ان "أولئك الذين يقومون بدور التعطيل، وهذا منسجم مع العاجزين عن الإتيان برئيس ويرون التعطيل والفراغ بديلًا، فهم يسيئون إلى موقع الرئاسة ولا يقدّمون حلًّا سواء أكان هؤلاء المعطلون من الداخل أو من الخارج".
وتابع : نحن وافقنا على دعم المرشح الوزير سليمان فرنجية على مرحلتين، المرحلة الأولى من دون أن نعلن؛ والسبب في ذلك لأن نترك الفرصة للتفاهم مع القوى المختلفة كي نعلن معًا حتى لا يُقال بأنَّنا أعلنّا قبلهم، وأننا وافقنا قبلهم وأنهم لحقوا بنا، لكن وصلنا إلى طريق مسدود، لم يعد هذا الأمر غير المعلن نافعًا لتحقيق تقدّم في الحوار مع الكتل المختلفة وانتقلنا إلى المرحلة الثانية.
وصرح الشيخ قاسم : نحن كحزب الله والرئيس برِّي، أعلنَّا الموافقة والدعم لترشيح الرئيس سليمان فرنجية، وإذ بنا نرى أنَّ بعض الذين كانوا ينادون بضرورة تحديد المرشح قد أصيبوا بصدمة قاتلة؛ وأضاف، "نحن طرحنا من نؤمن أنَّه صالح للقيادة، تفضلوا أنتم واطرحوا ما لديكم!".