العفو الدولية تكشف عن نتائج تحقيقها في العدوان "الإسرائيلي" الأخير على غزة
تنا
كشفت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، السيدة "هبة مرايف"، عن نتائج التحقيق الذي أجرته المنظمة بعد العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة؛ موضحة أن المحققين استمعوا إلى شهادات حيّة من مواطنين فلسطينيين.
شارک :
وقالت مرايف : إن شهراً مر على اتفاق وقف إطلاق النار معركة (ثأر الأحرار) بين جيش الاحتلال "الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، لكن المعاناة التي تلحقها هذه الهجمات "الإسرائيلية" المتكررة على المدنيين في قطاع غزة لا تتوقف أبدًا".
وأضافت : سمعنا في تحقيقنا شهاداتٍ مؤثرة عن قنابل دمرت المنازل وعن آباء اضطروا لانتشال طفلاتهم من تحت الأنقاض وعن فتاة صغيرة أصيبت بجروح قاتلة وهي راقدة تحتضن دبدوبها. والأفظع من ذلك كله أننا شبه واثقين أن هذه المشاهد المروعة ستحدث مجدّدًا ما لم يُحاسب الجناة.
وتابعت المسؤولة الاممية : أن طائرات الاحتلال دمرت منازل الفلسطينيين بشكل غير قانوني، وغالبًا بغياب ضرورة عسكرية أثناء اعتدائها على قطاع غزة المحتل في أوائل مايو الماضي؛ مبينة، ان "عمليات الهدم هذه تشكل نوعا من العقاب الجماعي ضد المدنيين، كما شنت طائرات الاحتلال غارات جوية غير متناسبة، أسفرت عن استشهاد وجرح مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال".
وأشارت إلى، أن "منظمة العفو الدولية حققت في تسع غارات جوية نفذتها طائرات الاحتلال، أسفرت عن استشهاد مدنيين وإلحاق أضرار وتدمير مبانٍ سكنية في قطاع غزة، مضيفة: "وقعت ثلاث هجمات منفصلة منها في الليلة الأولى من القصف في 9 مايو، عندما استهدفت قنابل دقيقة التوجيه ثلاثة من كبار قادة سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، واستشهد عشرة مدنيين وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين".
وأكملت السيدة مرايف : أُطلقت هذه القنابل في مناطق مكتظة بالسكان داخل مدينة غزة في الساعة الثانية قبل الفجر عندما كانت العائلات نائمة في منازلها، مما يشير إلى أن من خططوا للهجمات وأذنوا بها توقعوا، وعلى الأرجح تجاهلوا، الضرر غير المتناسب الذي سيطال المدنيين. إنّ شن هجمات غير متناسبة عمدًا، وهو نمط وثقته منظمة العفو الدولية في العمليات الإسرائيلية السابقة، هو جريمة حرب.
في 9 مايو الماضي، شن جيش الاحتلال هجومًا استمر خمسة أيام على قطاع غزة، ارتقى على إثره 35 شهيداً بينهم قادة كبار في سرايا القدس وأربعة أطفال، بينما أصيب 190 شخصًا من بينهم 64 طفلاً. بجروح مختلفة، كما تم تدمير 2,943 وحدة سكنية، بما فيها 103 منازل دُمرت بالكامل، وقد نزح ما لا يقل عن 1,244 فلسطينيًا بسبب الهجوم، وفقًا لمعطيات وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
تواصل قوات الاحتلال منع منظمة العفو الدولية من دخول قطاع غزة ولذلك تعاقدت المنظمة مع باحث ميداني محلي جمع الأدلة وأجرى مقابلات مع شهود في مواقع الضربات، أثناء الهجوم الذي استمر خمسة أيام وبعده.