بعد وقفة عرفة.. أكثر من مليوني حاج ينفرون إلى مزدلفة ثم مِنى
تنا
أكثر من مليوني حاج بدأوا نفرتهم إلى مزدلفة، ثالث المشاعر المقدسة التي يمرّ بها الحجّاج، ليتوجهوا بعد ذلك إلى منى.
شارک :
جبل عرفة هو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم المكي على بعد 12 كم شرق مكة المكرّمة
بعد غروب شمس يوم عرفة، بدأ أكثر نحو مليوني حاج نفرتهم إلى مزدلفة، ثالث المشاعر المقدسة التي يمرّ بها الحجّاج.
وتأتي النفرة إلى مزدلفة بعد أن مكث الحجاج طوال النهار على صعيد عرفة، حيث أدّوا الركن الأعظم من فريضة الحج، في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة.
وتقع مزدلفة بين مشعري مِنى وعرفات، ويقيم الحجّاج فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويبيتون فيها حتى فجر العاشر من ذي الحجة، ويجمعون منها الحصى لرمي الجمرات في مِنى.
وكما في كلّ عام، أدّى ضيوف الرحمن في عرفة صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً،
وصبيحة الأربعاء، اليوم العاشر من ذي الحجّة (عيد الأضحى)، يعود الحجاج إلى مِنى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي (الأضاحي)، ثم الحلق أو التقصير (التحلّل الأصغر).
بعد ذلك يتوجّهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، أو تأخيره مع طواف الوداع.
ويقع مشعر "منى" بين مكة المكرمة ومزدلفة على بُعد 7 كم شمال شرقي المسجد الحرام، داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، لا يُسكَن إلا أثناء فترة الحج، وتحدُّه جمرة العقبة من جهة مكة المكرمة ووادي محسر من جهة مشعر مزدلفة.
ويقضي الحجّاج في مِنى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى).
ويمكن للمتعجّل منهم اختصار النسك إلى يومين، على أن يغادر مِنى قبل غروب شمس اليوم الثاني من عيد الأضحى، ويتوجّه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
وذكرت الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن من بين حجاج هذا العام، بلغ عدد حجاج الداخل 184 ألفاً و130 حاجاً من المواطنين السعوديين ومن المقيمين بالمملكة.