النخالة: المقاومة الفلسطينية راكمت الخبرات بفعل انفتاحها على ايران
تنا
أكد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة ان “المقاومة الفلسطينية انتقلت من مرحلة إلى مرحلة وتراكمت هذه الخبرات هو بفعل انفتاح المقاومة الفلسطينية على الجمهورية الاسلامية الايرانية والتعاون الذي قدم على المستوى الفني والخبرات العسكرية للشعب الفلسطيني، هذا هو الذي أحدث الفرق”.
شارک :
جاء ذلك في حوار اجرته صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة بالعربية مع الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي، الذي قام على راس وفد من قياديي الحركة بزيارة طهران والتقى بسماحة قائد الثورة الاسلامية.
واضاف "النخالة" : عملنا في "الجهاد" ونعمل، على تشكيل كتائب مقاتلة في الضفة الغربية وكافة المدن الفلسطينية.
وقد استعرض الحوار مع القيادي الفلسطيني، اخر التطورات على الساحة الفلسطينية خلال الأعوام الأخيرة، والتي أدت إلى نقلة نوعية للمقاومة في فلسطين، وتفعيل قدرات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة وتسليحها.
واعتبر الامين العام لحركة الجهاد، ان هذه المستجدات تحولت اليوم الى تهديد امني كبير بالنسبة للعدو الصهيوني، إلى جانب الأزمات الأخرى .التي يعاني منها الكيان الغاضب منذ فترة طويلة.
ومن المحاور الاخرى الذي نوه به النخالة، هو ان المقاومة الفلسطينية حققت خلال المرحلة الراهنة انتصارات كبرى، حيث ان فترات الحروب تراجعت من أسابيع إلى أيام معدودات وساعات والكيان يلتمس الهدنة، مما يؤكد على نمو قدرات المقاومة الفلسطينية التي تعتمد على شبابها البواسل والمقاوم والواعي.
ولفت، الى انه "إذا انتقلت المقاومة الفلسطينية من مرحلة إلى مرحلة وتراكمت هذه الخبرات هو بفعل انفتاح المقاومة الفلسطينية على الجمهورية الاسلامية والتعاون الذي قدم على المستوى الفني والخبرات العسكرية للشعب الفلسطيني، هذا هو الذي أحدث الفرق".
واوضح قائلا : لقد حصل تركيز كبير من أجل أن تنتقل الضفة الغربية من حالة المساكنة والهدوء لحالة المقاومة التي نراها اليوم، وهذا طبعاً كان يتطابق تماماً مع توجيهات سماحة القائد (الامام الخامنئي) عن امكانية تسليح الضفة الغربية.
وتابع : خلال الزيارة الى ايران واللقاء مع قائد الثورة الامام الخامنئي، اكد سماحته مرة أخرى على تطوير تسليح الضفة الغربية، وتطوير العمل المقاوم في الضفة الغربية، وأنا أعتقد أيضاً نحن كفلسطينيين وقوى وحركات مقاومة ندرك أهمية الضفة الغربية ولكن أيضاً هذا يحتاج الى جهد من الفلسطينيين أنفسهم وأيضاً مساعدة من إخواننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي اشارة الى "غرفة العمليات المشتركة" التي ذاع صيتها خلال المعارك الاخيرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، اوضح النخالة : في الحقيقة هو تعبير عن تنسيق قوى المقاومة مع بعضها البعض في ميدان المعركة، وبما يشمل احداثيات رمي الصواريخ والدعم المتبادل.. وتنسيق العلاقات الميدانية بين قوى المقاومة بشكل مباشر ومتابعة الاشتباكات التي تجري على الأرض.
وحول اتفاق ايران والسعودية لاستئناف العلاقات بين البلدين ، قال النخالة : بدون شك اتفاق طهران-الرياض ترك أثراً إيجابياً على المنطقة، وخاصة أخرج من كانوا يستفيدون من الشحن المذهبي بما فيه موضوع السنة والشيعة.
واستطرد : اولاً المتطرفون كانوا يستفيدون من هذا المناخ، أيضاً الإعلام والخطاب "الاسرائيلي" كان يستفيد من هذا المناخ ويحاول ان يقول الاختلاف بين إيران والسعودية خلاف مذهبي والصحافة والاعلام الغربي كله كان يوظف المسألة على قاعدة الخلاف المذهبي، ولكن في الحقيقة هو ليس خلافاً مذهبياً، بل خلاف مصالح وخلاف تأثيرات خارجية، والإعلام الإسرائيلي والنفوذ السياسي "الاسرائيلي" والأمريكي كان له أثر كبير على الخلافات؛ وعندما تم الاتفاق بين طهران والرياض، ترك ذلك مناخا ايجابيا على كل الذين كانوا متأثرين بالقطيعة.