رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران :
ضغوط أمريكا بمنع بغداد من تسديد المستحقات الايرانية تزيد معاناة الشعب العراقي
تنا
استعرض رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران "كمال خرازي"، خلال لقائه مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة الى العراق "جينين بلاسخارت"، محاولات واشنطن لعرقلة العلاقات الاقتصادية بين طهران وبغداد، قائلا : ان ضغوط أمريكا للحؤول دون تسديد العراق المستحقات الايرانية لن يؤدي سوى إلى زيادة معاناة وضغوط الشعب العراقي.
شارک :
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى الاثنين بين المندوبة الاممية مع رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في طهران.
وأشار "خرازي" في هذا الاجتماع إلى التدنيس الأخير للقرآن في السويد والدنمارك ، مع تحميل حكومتي البلدين المسؤولية، وقال : رغم أننا نرحب بموقف الأمين العام للأمم المتحدة ردًا على رسالة آية الله السيستاني. ، من المهم أن تتبنى الأمم المتحدة قرارًا يحدد معايير حرية التعبير ، بحيث لا يستطيع أحد إهانة المعتقدات الدينية للمؤمنين ، بمن فيهم ملياري مسلم في العالم ، تحت عنوان حرية التعبير.
وذكر أنه شاهد مؤخرًا مقطعًا يظهر فيه قيام الشرطة الدنماركية ، أثناء مساعدة شخص أراد حرق مصحف ، بمهاجمة امرأة كانت تحاول إزالة القرآن من مكان حرق القرآن ، وتاخذ القرآن من يد المرأة عنوة حتى يتمكن المتطرف من القيام بعمله الشنيع في الاساءة للقرآن . أليس هذا دعم الشرطة والحكومة الدنماركية لمن يهاجم القرآن ويحرق القرآن؟
وأشار إلى أن مثل هذه التصرفات أثارت حفيضة الدول الإسلامية وأثارت ردود فعل شعبية قوية ، خاصة في العراق؛ موضحا انه من الضروري التوصل إلى قرار في الأمم المتحدة في هذا الشأن ، كما انه لايمكن ان ننسى مسؤولية الحكومات على هذا الصعيد.
كما أشار رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في هذا الاجتماع إلى التدخل الأمريكي في الشأن العراقي ، وخاصة محاولات أمريكا لعرقلة العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق من خلال العقوبات ، باعتباره أحد أفعال الولايات المتحدة الضارة بأمن واستقرار العراق وقال: إن الضغط الأمريكي على الحكومة العراقية لمنع سداد ديونه لإيران لن يقود سوى الى زيادة المعاناة والضغط على الشعب العراقي واستيائه من الحكومة العراقية.
وأكد خرازى على ضرورة خروج القوات العسكرية الأجنبية من العراق فى أسرع وقت ، وأضاف: بالنظر إلى القانون الذى أقره مجلس النواب العراقى بشأن خروج كافة القوات الأجنبية من هذا البلد ، فمن الضرورى احترام إرادة العراقيين ومن الطبيعي أن لا يقبل الشعب العراقي السياسات التي يمليها الأجانب ، بالنظر إلى تاريخهم الحضاري العريق لأنهم قادرون على العمل بشكل مستقل وتأمين بلدهم.
وأشار إلى تقرير الأمم المتحدة بشأن الإجراءات الدفاعية الإيرانية ضد قواعد الجماعات الإرهابية الانفصالية في العراق ، وأكد على الحاجة إلى الواقعية في تدوين هذه التقارير وقال ان إيران وانطلاقا من حقها في الدفاع المشروع فانها مجبرة على اتخاذ اجراءات في الرد على تحركات الجماعات الإرهابية .
بدورها تطرقت بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العراق، إلى الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق وتأكيد الأطراف على تنفيذها بالكامل، معربة عن أملها في أن يمنع ذلك حدوث مثل هذه المشاكل.
كما أعربت المبعوثة الاممية في هذا الاجتماع عن ارتياحه لزيارتها إلى إيران، وثمنت دور إيران الإيجابي في مساعدة العراق ، وأعربت عن أملها في أن تساعد الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية في دفع خطط الحكومة العراقية لتحقيق الاستقرار السياسي والأمن والازدهار في هذا البلد.
وأكدت بلاسخارت استعداد الأمم المتحدة للتعاون مع إيران من أجل عقد اجتماعات متخصصة لبحث قضايا بينها العواصف الترابية وقضايا المناخ.