"وحدة الساحات" ليست حدثاً عابراً بل انطلاقة جهادية فريدة نحو إحباط مشاريع الكيان
تنا
اكد عضو المكتب السياسي، رئيس الدائرة الإعلامية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "علي أبو شاهين"، على وحدة الجغرافيا الفلسطينية، بما في ذلك ساحات الشتات الفلسطيني كافة، باعتبارها ساحات كفاح وطني ممتد منذ زمن النكبة ضد المحتل الصهيوني حتى العودة وتحرير فلسطين.
شارک :
وشدد "ابوشاهين" خلال تصريحات صحفية على، ان معركة "وحدة الساحات" البطولية ليست حدثاً عابراً في سير المواجهة مع الاحتلال، بل تمثل انطلاقة جهادية فريدة نحو إحباط مشاريع الكيان الصهيوني الهادفة لفك الارتباط بين غزة وما يجري في ساحات الوطن الأخرى، أو محاولات الاستفراد بساحة دون غيرها.
وبين القيادي في الجهاد، أن سرايا القدس واجهت الاحتلال بكل الإمكانيات وقدّمت وحدها أداءً بطوليًا ومميزاً، وكان باستطاعتها الاستمرار في المعركة لأسابيع، حيث لم يتمكن العدو من إسكات صواريخها حتى اللحظة الأخيرة لإعلان وقف إطلاق النار بشروطها.
ودعا أبو شاهين لتكريس استراتيجية وحدة الساحات، والاستناد إليها، والمراكمة عليها وتعزيزها وطنياً وعربياً وإقليمياً، كوحدة جغرافية متواصلة ضد المشروع الاستعماري المعادي للأمة المتمثل بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.
وجدد تأكيده على ان معركة وحدة الساحات أظهرت قدرة حركة الجهاد الإسلامي على المواجهة بمفردها، وصنعت انجازاً مهماً للشعب الفلسطيني، وتمكنت من إفشال مخطط صهيوني خبيث لتحييد فصائل المقاومة والاستفراد بالحركة كهدف وحيد للعدوان.
وأشار ابوشاهين الى ان الجماهير الغفيرة التي شيعت جثمان القائدين العسكريين "خالد منصور" و "تيسير الجعبري" ورفاقهما خير دليل على الالتفاف الشعبي نحو خيار المقاومة والشهداء، ما يؤكد للجميع أن الشعب الفلسطيني في غزة والمدن كافة سيبقى سنداً أصيلاً للمقاومة ورجالها حتى نيل الحرية والاستقلال، والانعتاق من الاحتلال.
ويصادف اليوم الذكرى الأولى لمعــركة "وحـدة الساحات" التي خاضتها ســرايا الـقدس؛ رداً على اغتيال الشهداء القادة تيسير الجـعبري مسؤول المنطقة الشمالية وخالد منصور مسؤول المنطقة الجنوبية وإخوانهم الشهداء، وتثبيتًا لمعادلة الوطن الواحد، ودكت فيها سـرايا الـقدس "تل أبيب" ومدن المركز المحتلة، والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة بعشرات الصـواريخ.