الرئيس الايراني : شعبنا لن يرضخ لمنطق القوة وعلى اميركا تغيير نهجها تجاهه
تنا
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي بان الشعب الايراني لن يرضخ لمنطق القوة وعلى الاميركيين تغيير نهجهم تجاهه.
شارک :
جاء ذلك في حوار اجرته شبكة CNN الأمريكية مع الرئيس الايراني أجاب فيه على أسئلة هذه الشبكة في مختلف المجالات منها تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، والإفراج عن اصول إيران المجمدة في بعض الدول ، وسحب ثقة إيران من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جنسيات بريطانية وفرنسية وألمانية، والاتفاق النووي ، وجهود تطبيع علاقات الكيان الصهيوني في المنطقة وعدم جدوى هذه الإجراءات في طريق حل المشكلة الفلسطينية واعمال الشغب التي شهدتها إيران العام الماضي.
وقال رئيسي : سعى الأمريكيون إلى تحقيق هدفين تجاه إيران. أولاً، فرض العزلة عليها وهو الامر الذي فشل من خلال انضمامنا إلى منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس والعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الواسعة مع الدول الأخرى، وثانياً، خلق اليأس والاحباط لدى الشعب الإيراني بسبب الضغوط والعقوبات، والتي تعود أيضاً إلى تقدمنا في مختلف المجالات، على عكس رغبة الغربيين التي لم تتحقق. إيران دولة متقدمة رغم كل عداوات الغرب.
واضاف: أنا هنا أتحدث إلى الادارة الحاكمة الأمريكية؛ أنتم الذين امضيتم 40 عاماً من العقوبات والتهديدات ضد الشعب الإيراني، ولكنكم لم تحققوا أي نتائج، أعيدوا النظر في عداوتكم لهذا الشعب ولا تحاربوا إرادته واعلموا أن الشعب الإيراني قرر العيش المستقل ويتقدم يوما بعد يوم.
وقال: في رأيي أن الحقبة التي كانت تريد فيها أمريكا الهيمنة على الشعوب بهذه الأساليب قد انتهت. لقد تشكلت في العالم قوى ناشئة ستبلور مستقبل العالم.
واكد قائلا: ان الشعب الإيراني اثبت أيضاً أنه لن يرضخ لمنطق القوة، مثلما لم يرضخ حتى الآن، وعلى الأميركيين أن يغيروا نهجهم تجاه هذا الشعب.
وحول صفقة إطلاق سراح السجناء الأخيرة بين واشنطن وطهران، شدد رئيسي على أن الإيرانيين الذين كانوا في الولايات المتحدة سجنوا ظلمًا، واضاف: أن الأمريكيين الذين سجنوا في ايران ارتكبوا جرائم وتمت إدانتهم خلال مراحل المحاكمة.
وقال: كانت هناك فرصة لحدوث هذا التبادل. وهذا التبادل كما قلت كان لدوافع إنسانية بحتة، وأعتقد أن هذا الإنجاز كان سبباً في سعادة أهالي السجناء، فضلاً عن تمكننا من إظهار الوجه الحقيقي لدوافعنا وجهودنا الإنسانية.
وفيما يتعلق بالأموال الايرانية المجمدة في بعض الدول، أكد رئيسي أن: هذه الأموال هي ملك لشعب إيران. وحتى الآن، تم تجميدها ظلما وبشكل غير عادل.
واضاف أنه "بطبيعة الحال، عندما تعود هذه الأموال، سيتعين إنفاقها على الأهداف التي تلبي احتياجات الشعب الإيراني. ومن المؤكد أننا سنحافظ على جوهر إيماننا بأن الهدف هو إنفاق تلك الأموال للاستجابة لاحتياجات الشعب الإيراني".
وقال رئيسي حول عمليات التفتيش للمنشآت النووية الايرانية: لو أردنا ألا تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الأنشطة النووية الإيرانية، لكانت لدينا طرق أخرى، وكنا سنقول رسمياً إننا لن نتعاون، في حين أن أساس إيران كان قائماً على التعاون منذ البداية. وهذا ما أكده المسؤولون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديروها، وأكدوا أن إيران تعاونت بشكل كامل مع الوكالة.
واضاف: قد تم هذا التعاون بطريقتين، الأولى من خلال تركيب كاميرات تسجل بشكل دائم ومستمر جميع تفاعلات المراكز النووية الإيرانية، والثانية من خلال عمليات التفتيش الدورية التي يقوم بها مفتشو الوكالة. وقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكدت 15 مرة أن الأنشطة النووية لجمهورية إيران الإسلامية كانت سلمية تماما وليس بها أي انحرافات.
وتابع: لقد قلنا في الأساس عدة مرات أن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة الدفاعية الإيرانية، لأننا لا نحتاج إليها ولا نؤمن بالأسلحة النووية. في رأينا وبناء على فتوى قائد الثورة الإسلامية، فإن الأسلحة النووية هي من أسلحة الدمار الشامل، وبالتالي يحرم إنتاجها وتخزينها، ونحن ملتزمون بهذه الفتوى. وهذا النهج يلزمنا من الناحية الفقهية والإسلامية بعدم المبادرة الى إنتاج الأسلحة النووية بأي شكل من الأشكال، ولم يتبين حتى الآن أي سبب يدفع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى التصرف ضد هذا الاعتقاد.
وقال: إن بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول عدم وجود انحرافات في البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية اعتمد على صور الكاميرات وتفتيش مفتشي هذه الوكالة. والآن ترون، في مرحلة ما، تأتي ثلاث دول أوروبية وتنشر بياناً وتطلق فيه ادعاءات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، وتتجاهل في المقام الأول تقارير وبيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف: لم نقل قط إننا لا نريد التفتيش، بل قلنا إن ثقتنا سلبت من الأشخاص الذين لهم علاقة بهذه الدول الثلاث (المانيا وبريطانيا وفرنسا)، ولكن ليس لدينا مشكلة في مبدأ التفتيش ووجود مفتشين من جنسيات مختلفة، ودائما ما كان المفتشون من جنسيات مختلفة ياتون إلى إيران، والآن يرتكز تعاوننا أيضًا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع رئيس الجمهورية: إن هذا الإجراء الذي اتخذته إيران يأتي ضد انتهاك الالتزامات والاتفاقيات الذي حدث من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث. لم نسع للتخصيب بنسبة 60% منذ البداية. وفقا لمعاهدة خطة العمل الشاملة المشتركة، كان لدينا التزام الا ان أميركا انسحبت من الاتفاق، كما خالف الأوروبيون التزاماتهم، وإيران وحدها هي التي أوفت بالتزاماتها.
واضاف: لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسميا أن هذا الإجراء لا يعني بأي حال من الأحوال التوجه نحو إنتاج الأسلحة النووية، ولكنه رد على انتهاك الالتزامات والسلوك غير الملتزم للأوروبيين والولايات المتحدة.
وقال : اليوم على الدول الأوروبية والأميركية أن تتخذ قراراً، لماذا أصبحت مترددة، لماذا لا يتخذ الأوروبيون قراراً، إيران التي أعلنت قرارها ورأيها رسمياً، والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أجرت وتجري عملية تقتيش؛ اليوم الكرة في ملعب أميركا وأوروبا، وعليهما أن يقررا الوفاء بالتزاماتهما وإلغاء العقوبات.
وتابع: عندما أوفت إيران بالتزاماتها بالكامل بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة وبتاييد الوكالة نفسها، ألم يكن ينبغي رفع العقوبات عنها؟ ألا ينبغي مساءلة أمريكا والدول الأوروبية في هذا الصدد؟ وفي هذا السياق لدينا سؤال جدي للولايات المتحدة والدول الأوروبية الأطراف في المعاهدة، لماذا رغم امتثال إيران لالتزاماتها لم يتم إلغاء العقوبات فحسب، بل تم تشديدها!؟ .
وحول محاولات التطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض الحكومات العربية قال: ان شعوب هذه البلدان تكره بشدة الكيان الصهيوني، وقد استسلمت حكوماتها لضغوط الأمريكيين من أجل بقائها. ان فكرة الأمريكان هي أنهم من خلال قيامهم بذلك يخلقون نوعا من الأمن للكيان الصهيوني، في حال تم تطبيع علاقات بعض هذه الدول معه. الا ان هذا الامر لا يخلق له الأمن بأي شكل من الأشكال، لأنه في ورطة داخلية وخارجية، وهو مكروه بشدة من جميع الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية، وبتعبير اخر من قبل الشعوب في جميع أنحاء العالم.
واضاف: اليوم، يعد الكيان الصهيوني النظام الأكثر كراهية في العالم، وقد ارتكب الكثير من الجرائم ضد الإنسانية وانتهك الكثير من الاتفاقيات.
وتابع: من ناحية حاول الأمريكيون وضع أيدي بعض الحكومات الإقليمية في يد الكيان الصهيوني، ومن ناحية أخرى، قاموا بنشر الخوف من إيران في قلوب دول المنطقة، ولكن عندما تقترب هذه الدول من إيران وتقيم العلاقات معها ترى ان هذا الخوف خلقته لهم أمريكا وهو غير حقيقي.
واضاف رئيس الجمهورية: أن أياً من هذه الجهود الأميركية، أي اثارة الخوف من إيران من جهة، ومحاولة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني في المنطقة من جهة أخرى، والتي تتم بهدف استمرار وبقاء الكيان، لم تنجح حتى الآن.
وقال: إذا كانت أميركا ناجحة في الاتفاقيات والجهود السابقة لتوطيد واستقرار الكيان الصهيوني، فإنها ستكون ناجحة أيضاً في الجهود الأخيرة لتطبيع العلاقات.
واكد بان الحل الجذري للقضية الفلسطينية لا يكمن في التطبيع مع الكيان الصهيوني بل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، واضاف: إن شعوب دول المنطقة أيضاً تعتبر التطبيع بمثابة خيانة للشعب الفلسطيني وقضيته، لذلك ليس هذا هو الحل للمشكلة، بل لن تحل المشكلة إلا بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
واضاف: إن حل هذه المشكلة هو من خلال المبادرة التي طرحها قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي، انه لكل فلسطيني، بغض النظر عن كونه مسلما أو يهوديا أو مسيحيا، حق التصويت في انتخابات نزيهة وحرة لاختيار نوع وشكل الدولة الفلسطينية الشرعية في ارض فلسطين.
وقال: أليس الأميركيون هم أكبر ادعياء الديمقراطية في العالم، ألم يؤكدوا مراراً وتكراراً أنهم يؤمنون باحترام صوت الشعوب وإقامة الحكومات على أساس الآليات الديمقراطية! لذا، فلتطبق الديمقراطية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عندما يكون هناك مثل هذا الحل، لماذا يتم اختيار الحلول المعقدة والفاشلة مرة أخرى!.
واضاف: الحلول المبنية على الضغط من أمريكا وحلفائها الغربيين واثارة الخوف من إيران لم تنجح ، فلماذا يعاد تكرارها، ولماذا لا تبحثون عن حلول يمكنها حل المشكلة؟.
وقال رئيس الجمهورية: إن الثورة الإسلامية والشعب الإيراني لا يريدان أن ان يرضخا للأميركيين وبعض الدول الأوروبية الذين يسعون إلى الهيمنة على المنطقة، ونحن نريد علاقات مع كل دول العالم ولكنها (اميركا وبعض الدول الاوروبية) تسعى إلى الهيمنة.
واضاف: كيف هو الوضع في المنطقة اليوم؟ في الأزمة التي خلقتها الولايات المتحدة في سوريا، هل نجح الأميركيون أم نجح الشعب السوري؟، بالتأكيد الشعب السوري. في الأزمة التي نشأت في أفغانستان، هل نجح الأميركيون أم نجح الشعب الأفغاني؟ بالتأكيد شعب أفغانستان. وماذا عن الحرب في العراق؟ أين نجحت الولايات المتحدة والدول الحليفة لها في هذه المنطقة؟.
وتابع رئيسي: في هذه المواجهة التي استمرت سنوات طويلة ضد جمهورية إيران الإسلامية، أظهر شعبنا قوته وقوة مقاومته، ومن خلال توسيع ثقافة المقاومة في المنطقة، تمكنت من تحقيق نجاحات كبيرة للعالم الإسلامي. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كانت سياسة الأميركان هي نظرية استسلام الشعب الفلسطيني للكيان الصهيوني، وكانت سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي المقاومة. ترى اليوم اي فصيل فلسطيني يسعى إلى الاستسلام للصهاينة؟ كانت أطروحة الأميركيين بالنسبة للقضية الفلسطينية هي الاستسلام واطروحة إيران المقاومة.
واضاف: لقد سعوا إلى تحقيق هذا الهدف من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، لكن انظروا أي فصيل فلسطيني يسعى للاستسلام اليوم؟ فهل يعتبر هذا نجاحا لإيران أم لأميركا؟ لقد أصبحت فلسطين اليوم مختلفة تمام عن فلسطين الامس، وقد اتحد الشعب الفلسطيني بأكمله ضد الكيان الصهيوني.
وتساءل: ماذا كانت نتيجة العديد من الدعاية الأميركية تحت عنوان مفاوضات السلام مع الكيان الصهيوني؟ وأي من دول المنطقة اليوم تؤيد تطبيع العلاقات مع هذا الكيان؟ وان نظرت إلى أي ساحة مواجهة بين إيران وأميركا وحلفائها في المنطقة، ترى ان إيران هي التي حققت النجاح.
وتابع: ثانياً، أرادت أميركا عزل الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن العالم، لكن سياستهم هذه فشلت أيضاً، لأنهم يرون المجتمع العالمي حصرياً لهم ولعدد قليل من الدول الأوروبية، لكن العالم يتكون من أكثر من 200 دولة، واليوم نحن متصلون بجميع دول العالم. واليوم، قوة أميركا في طريقها الى الافول ، وبالمقابل فإن مكانة الجمهورية الإسلامية تزداد قوة يوما بعد يوم.
واضاف: ما الدليل على صحة هذا القول؟ أميركا وبعض الدول الأوروبية أرادت ألا ننتصر في الحرب المفروضة (1980-1988) لكننا انتصرنا. أرادوا إيقافنا بإطلاق داعش في المنطقة لكنهم فشلوا، السيدة كلينتون قالت في المناظرات الانتخابية إن داعش خلقتها أميركا اليوم ما هو رد الأميركان على الرأي العام العالمي بشأن جرائم داعش؟ فهل يمكن إنكار أن داعش التي صنعتها أميركا في المنطقة قوضها الفريق الشهيد قاسم سليماني؟.
وقال رئيس الجمهورية: في كل عام، تشاهدون مسيرات ملايين الشعب الإيراني في ذكرى انتصار الثورة السلامية يوم 1 شباط (22 بهمن) ويوم القدس العالمي، وهو التجلي الحقيقي لحضور الشعب الإيراني على الساحة.
واضاف: ما حدث من اعمال شغب في خريف العام الماضي في بعض شوارع إيران قام بها بعض المخدوعين الذين حصلوا بالطبع على العفو من قائد الثورة الإسلامية، وفي حالة البعض القليل الاخرين الذين ارتكبوا جرائم، ينبغي التحقيق في ملفاتهم قضائيا.
وقال: بالمناسبة، فإن الشعب الإيراني لم يتماشى مع هذا الاتجاه أيضًا. لقد أظهرت جمهورية إيران الإسلامية دائما أن لديها أذنا صاغية تستمع إلى أصوات احتجاجات شعبها.
وتابع: إن ما حدث العام الماضي كان حربا هجينة ضد الشعب الايراني، حظيت بدعم كامل من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية. وفي الجانب الإعلامي من هذه الحرب، قامت بعض القنوات التلفزيونية، التي توجد مكاتبها في أميركا وأوروبا، بتعليم الإرهاب والعنف والتفجيرات رسميًا. والحقيقة أن ما حدث العام الماضي كان مظهراً آخر من مظاهر عداء الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا ينصب اهتمامهم على الإطلاق على حقوق المرأة في إيران.
وقال: انهم يضغطون منذ سنوات على إيران في شكل الملف النووي، دون أن يجيبوا لماذا لم يحتجوا قط على الكيان الصهيوني الذي يملك رؤوسا نووية؟.
واضاف: لذلك فإن قضية أميركا والدول الأوروبية ليست قضية نساء إيران ولا النشاط النووي، بل يريدون أن يكون الشعب الإيراني خاضعا لهم، في حين أن هذا الشعب نال استقلاله منذ أكثر من 40 عاماً ولن يستسلم لإرادة الأميركان. اليوم، لدى الشعب الإيراني ما يقوله على الساحة العالمية، وقد وجد استقلاله وحريته في الجمهورية الإسلامية ولا يساوم الاستكبار.
وتابع رئيس الجمهورية: فيما يتعلق بمسألة الحجاب، ينبغي القول إنه في التاريخ القديم للشعب الايراني، كانت حياة النساء دائما عفيفة ولا علاقة لها بالحكومات. لقد اخترن الحجاب ليس بسبب الجمهورية الإسلامية، بل بسبب معتقداتهن. وفي الوقت نفسه، فان الحجاب امر قانوني في جمهورية إيران الإسلامية، وعندما يصبح أمر ما قانونا في العالم، يجب على الجميع الالتزام به.
واضاف: إن الجهود التي يبذلها الغربيون لتسليط الضوء على قضية النوع الاجتماعي والمرأة والحجاب في إيران لا تؤدي إلا إلى خلق قطبين في المجتمع الإيراني. وهم منذ سنوات يروجون لأهدافهم في دول أخرى بالاستقطاب، لكنهم بالتأكيد لن يحققوا أهدافهم أمام الشعب الايراني ، لأن هذا الشعب شعب فطن أدرك أن الغربيين لا يريدون له الخير وليسوا حريصين على مصلحته.
وأكد رئيسي أن ما حدث في تلك الاحتجاجات هو حضور القلة، وليس حضور الشعب، موضحًا أن الشعب الإيراني لم يدعم بأي شكل من الأشكال أولئك الذين قاموا بأعمال شغب في شوارع إيران. وغياب الدعم الشعبي أحبط خططهم، مضيفًا أن هناك بعض الذين خُدعوا. وكان هناك آخرون ارتكبوا جرائم قتل وارتكبوا جرائم خطيرة.