القدس ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده بل قضية الاسلام كله
تنا بيروت
الإمام الصدر :" يعتبر ابرز المتصدين لمشروع احتلال القدس والمحذرين من استمرار هذا الكيان الغاصب ومن العاملين بجد قولاً وعملاً ومواجهته بالسياسة والتعبئة العامة واستنهاض مكامن القوة وحمل السلاح "
شارک :
لفت عضو المجلس المركزي في حزب الله ورئيس جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي في جبل عامل الشيخ حسن البغدادي في الندوة الفكرية التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية تحت عنوان :" القدس من خلال منهجية وقراءة الإمام موسى الصدر" الى أنه من الطبيعي أن يكون هذا العنوان في يوم القدس الذي دعا اليه الامام الخميني (قده) في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك. وفي التطلع الى مكامن القوة والمستنهضة لهذه الأمة. قائلاً :"لا شك ان القدس والمسجد الاقصى الاكثر حضورا في مناهج وخطاب الاعلام والمفكرين منذ عشرات السنين وقبل قيام الدولة العبرية على ارض فلسطين فالامام عبد الحسين شرف الدين كان في طليعة النخبة التي حذرت من قيام هذه الدولة . بعد الحرب العالمية الاولى (١٩١٤) وانهيار الامبراطورية العثمانية كان الغرب يلجأ الى الاحتلال المباشر لعالمنا الاسلامي مستغلاً وجوده لايجاد قاعدة وركيزة له في هذا العالم مستعملاً الترهيب والترغيب والفتن والمجازر مستفيداً من تلك الانظمة التي زرعها تحت عنوان الاستقلال حيث ساهمت هذه الانظمة في حماية هذا الكيان الغاصب بما يمكنه من مد سيطرته على كامل ارجاء المعمورة ".
وتابع بالقول:" لذا نجد اعلان الامام الراحل لهذه المناسبة يوماً عالمياً للقدس يعني مواجهة الاستكبار واظهار عظمة الاسلام ورفض الهيمنة والتوحد في وجه الكفار . القدس ليست تخص الشعب الفلسطيني وحده بل هي قضية الاسلام كله مع الشرك كله" . وأضاف لقد تزامن يوم القدس مع اخفاء الامام الصدر عن ساحة جهاده والذي يعتبر ابرز المتصدين لمشروع احتلال القدس والمحذرين من استمرار هذا الكيان الغاصب ومن العاملين بجد قولاً وعملاً ومواجهته بالسياسة والتعبئة العامة واستنهاض مكامن القوة وحمل السلاح يوم عزّ الناصر فنادى كما جده الحسين (ع) ":هل من ناصر ينصرنا"، فتأمروا عليه وخسئوا فالمقاومة التي اطلقها نمت وتعاظمت وادخلت الرعب الى هذا الكيان وحماته . فكانت الانتصارات وتوازن الرعب . سارداً لكيفية مجيء الامام الصدر الى لبنان ليكمل مسيرة السيد شرف الدين وليكون قريباً من الحدود المصطنعة لهذا الكيان الغاصب ولايجاد قاعدة تصلح لتكون المحور الذي يجتمع حوله الاحرار ولقد رأى ان المشكلة تكمن في مشروع الصهاينة الذين عملوا الى تمزيق الامة وثرواتها وقال في يوم القدس الذي دعا اليه الامام الخميني (قده) في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك ان نتطلع الى مكامن القوة والمستنهضة لهذه الأمة ولا شك ان القدس والمسجد الاقصى الاكثر حضورا في مناهج وخطاب الاعلام والمفكرين منذ عشرات السنين وقبل قيام الدولة العبرية على ارض فلسطين فالامام عبد الحسين شرف الدين كان في طليعة النخبة التي حذرت من قيام هذه الدولة . بعد الحرب العالمية الاولى (١٩١٤) وانهيار الامبراطورية العثمانية كان الغرب يلجأ الى الاحتلال المباشر لعالمنا الاسلامي مستغلاً وجوده لايجاد قاعدة وركيزة له في هذا العالم مستعملاً الترهيب والترغيب والفتن والمجازر مستفيداً من تلك الانظمة التي زرعها تحت عنوان الاستقلال حيث ساهمت هذه الانظمة في حماية هذا الكيان الغاصب بما يمكنه من مد سيطرته على كامل ارجاء المعمورة والمنطقة فبرأيه اما ان تحكم بقانون اسلامي عادل او باحتلال صهيوني معاد . مستذكراً قول احد الصهاينة عشية انتصار الثورة الاسلامية "هناك زلزال ضرب منطقة الشرق الاوسط ونخشى ان تطال شراراته اسرئيل برمتها" ،داعياً قادة الدول الاسلامية والعربية الى مواجهة هذا الخطر الدولي وليس المحلي وأضاف كان لابد من جمع الامة على قضية اسلامية ووطنية فكانت القدس والمسجد الاقصى مشتهداً بقول الامام الصدر :"ان فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وانما هي قضيتكم جميعاً ومسؤولياتكم جميعاً الشرعية والوطنية ".
وختم بالقول :"هؤلاء القادة كان ينطلقون من مفهوم واحد حول الاستكبار وخطره ومن هنا نفهم اصرار الصهاينة على تهويد القدس من تغيير اسمها ومعالمها حيث يعتقدون ان القدس تمثل الهوية الاساسية للمسلمين والتخلي عنها يعني التخلي عن الهوية وهذا هو لاجله ضحى الامام الصدر والمقاومة ، من هنا انطلقت هذه المقاومة واصبحت رأس الحربة في مواجهة الصهاينة ومشروعهم" .
وعلى هامش الندوة الفكرية سألت وكالة أنباء التقریب - مكتب بيروت الشيخ بغدادي عن مدى تناسب التعرف الى شخصية الإمام الصدر مع ما قام به من جهد خلال العقدين اللذين عاشهما في لبنان فأجاب بأن موضوع الامام الصدر مر في عدة مراحل في احدى المراحل ظلم مرتين مرة على ايدي الاصدقاء واخرى على يد الاعداء ولا زال مظلوماً . وفي السنوات الاخيرة اصبحت قضية الامام الصدر في لبنان يُلتفت اليها والى فكره و جهاده والى تلك الثروة الهائلة التي كان يتمتع بها . واصفاً إياه بأنه كان من الشخصيات النادرة التي كانت تمتلك نبوغاً وفهماً مبكراً وسعة اطلاع . مضيفاً نحن الى الآن نحتاج الى المزيد للتعرف عليه في كل عام يمر نحتاج الى فرصة ، وقال :"اردنا هذا العام تبيان مفهوم الامام للمشروع الاستكباري للمنطقة ، فكان احد الرموز الاساس التي تطلعت الى هذا البعد والتي رأت هذه المخاطر . نحن لم نعطه حقه الى الآن وهناك محاولات متقدمة تتحدث عن سيرة الامام الصدر وعن رؤياه والكل بات يعتقد انه مازال الأول ، الامام الصدر كان سابقاً لعصره وصحيح انه غيّب قبل ثلاثين عاماً لكن كل من يقرأ في السياسة والمشروع الصهيوني يشعر ان الامام سبقه" . ولدى سؤاله عن نية الجمعية بإقامة مؤتمرات لها دولية خارج لبنان قال الشيخ بغدادي ان ذلك سيتم " بالتنسيق مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب ومجمع اهل البيت (ع) خاصة في ايران باعتبار ان هناك قواسم مشتركة بين جبل عامل وبين ايران" .مستدركاً بالقول لكن يهمنا لبنان كنقطة استراتيجية اعلامية كبيرة .