طهران تطالب الامم المتحدة بوقف الاستفزازات النووية الاسرائيلية
تنـا
تطرق سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة "سعيد ايرواني"، في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، الى التهديد النووي الإسرائيلي الاخير، معلنا : إن إيران تطالب المجتمع الدولي أن يدين التصريحات الخطيرة للكيان الإسرائيلي وأن يمارس الضغط عليه لوقف برنامجه للأسلحة النووية.
شارک :
وبعث "إيرواني" رسالة إلى "أنتونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الدوري لمجلس الأمن (الثلاثاء، 7 نوفمبر/تشرين الثاني) جاء فيها : أود أن ألفت انتباه مجلس الأمن إلى قضية مثيرة للقلق للغاية؛ التهديد باستخدام الأسلحة النووية من قبل الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء والضعفاء في قطاع غزة المحاصر.
وأضاف ايرواني : إن الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة، الذي يتعرض لعدوان عسكري إسرائيلي مستمر وعمليات قتل وحشية وجرائم وعقوبات جماعية، والتي تعتبر جميعها انتهاكا واضحا للقوانين الإنسانية الدولية، يواجه الآن التهديد النووي من قبل الكيان الإسرائيلي المارق، وما زاد من قلقنا هو الادعاء الذي أدلى به وزير التراث الإسرائيلي في مقابلته الأخيرة.
وصرح كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الأمم المتحدة: إنه لمن المثير للقلق البالغ أن نتذكر أن هذه هي المرة الثانية خلال الشهرين الماضيين التي يلجأ فيها كبار المسؤولين في الكيان الإسرائيلي إلى التهديد باستخدام الأسلحة النووية. وسبق أن أثار بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي، في خطابه أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تهديدات صريحة بشأن استخدام الأسلحة النووية ضد إيران.
واعتبر، أن "استخدام الأسلحة النووية أو حتى مجرد التهديد بها، بغض النظر عن الظروف أو الطرف المسؤول، لا يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي فحسب، بل أيضا للمبادئ الأساسية الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة المادة 2 (4)".
وتابع إيرواني : علاوة على ذلك، فإن ما يجعل هذا الوضع أكثر إثارة للقلق هو عندما تأتي مثل هذه التهديدات الرهيبة من مسؤولي الاحتلال، الذي أظهر تجاهلًا مستمرًا للقانون الإنساني الدولي وواصل ارتكاب جرائمه البشعة ضد الشعب الفلسطيني من ضمنها جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وحتى تجويع الناس كأسلوب من أساليب الحرب في قطاع غزة المحاصر. بالإضافة إلى ذلك، فإن رفضهم الاهتمام بالدعوة واسعة النطاق التي أطلقها المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار قد صدم المجتمع الدولي.
وأكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة : ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد من المجتمع الدولي إدانة التصريحات المتهورة والخطيرة للكيان الإسرائيلي والضغط عليه لضمان تعاونه الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بالضمانات وإجراءات التحقق، ووقف برنامجه للأسلحة النووية، والانضمام إلى جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بأسلحة الدمار الشامل والتنفيذ الكامل لها.