150 موظفاً في الخارجية الهولندية يتظاهرون من أجل وقف إطلاق النار في غزة
تنا
حركة احتجاج غير مسبوقة ينظمها 150 موظفاً تابعاً لوزارة الخارجية الهولندية أمام مبنى الوزارة في مدينة لاهاي، مطالبين بوقفٍ لإطلاق النار في قطاع غزّة ومعترضين على موقف حكومتهم الأخير في الأمم المتحدة.
شارک :
نظمت مجموعة من الموظفين الحكوميين الهولنديين احتجاجاً أمام وزارة الخارجية الهولندية، يوم الخميس، للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وانتقاد موقف حكومتهم من الحرب.
وتظاهر نحو 150 شخص من موظفي وزارة الخارجية الهولندية، أمام مبنى الوزارة في مدينة لاهاي، للمطالبة بوقفٍ لإطلاق النار في قطاع غزّة، في حركةٍ احتجاجية غير مألوفة، وتظاهرة وصفتها وسائل إعلامٍ هولندية بـ"غير العادية".
ورفع المتظاهرون لافتاتٍ كتب عليها "الموظفون يطالبون بوقف إطلاق النار"، قائلين إنّهم يحتجون على "موقف الحكومة الحالي بشأن الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية".
وقالت المتحدثة باسم مجموعة المتظاهرين، أنجليك إيبي، لوكالة الأنباء الفرنسية: "هناك قلق إزاء عدم دعوة الحكومة الهولندية حتى الآن إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار، وهذا أساساً ما نتظاهر من أجله اليوم".
وأوضحت إيبي أنّها قدّمت استقالتها من عملها في وزارة خارجية بلادها، تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، بسبب موقف الحكومة الهولندية من الحرب.
وعلى غرار ألمانيا وإيطاليا، امتنعت هولندا عن التصويت على مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 12 كانون الأول/ديسمبر الجاري، يطالب بوقف إطلاق النار، والذي تمّ تبنيه بغالبية ساحقة.
وفي السياق ذاته، صرّحت الموظفة المتظاهرة، جيسي يانسن، قائلة: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي دون أن نفعل شيئا بينما يتم انتهاك القانون الدولي والإنساني".
ويُعتبر من النادر أن يتحدث موظفو القطاع العام في هولندا بشكلٍ علني ضد سياسة الحكومة الخارجية، إضافةً إلى تزايد الدعم الشعبي لوقف إطلاق النار في هولندا، حيث يؤيده ما يقرب من ثلثي المواطنين، وفق استطلاعٍ للرأي نشره التلفزيون العام "آر تي إل"، يوم الخميس.
ويُشار إلى أنّه، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كتب نحو 200 موظف في القطاع العام إلى الحكومة الهولندية يحثونها على مطالبة "إسرائيل" بوقف قصف قطاع غزّة وحماية المدنيين الأبرياء.