طبيب مغربي أمضى شهرا بغزة : ما يجري في القطاع وصمة عار على جبين العالم
تنا
قال الطبيب المغربي "زهير لهنا"، الذي أمضى شهرا في قطاع غزة، "إن ما يجري في القطاع سيظل وصمة عار على جبين العالم".
شارک :
جاء ذلك في منشور للهنا (56 عاما) على فيسبوك، بعد قضائه شهرا في جنوب غزة لمساعدة الجرحى داخل المستشفيات التي تفتقر أساسا لأبسط المقومات نتيجة الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف الطبيب المغربي، “مر شهر بسرعة، وشعرت في الأيام الأخيرة أنني لم أفعل الشيء الكثير، ولا زال لدي أشياء لم أفعلها، وهي تتحدى الواجب الطبي”.
وأشار إلى، أن زميله الدكتور باسكال (لم يذكر جنسيته) كان يود كذلك أن يمدد معه فترة الإقامة في جنوب غزة، لأنه أحس بنفس الشعور وتألم لآلام الناس وفرح بفرح الأطفال.
وأردف لهنا : ما يقع بهذه الأرض (غزة) وتحت أنظار العالم سيبقى وصمة عار للأبد، وسينتج آثار لا يعلمها إلا الله؛ موضحا أن “الناس (في غزة) بحاجة لكل شيء من الأكل والمأوى والملابس، ناهيك عن احتياجهم للماء والاستحمام وحليب الرضع وحفاظات للصغار”.
وتابع : لا أستطيع أن أصف لكم شعوري وأنا في فندق بالعاصمة المصرية القاهرة في أمان، لا أسمع أزيز الطائرة بدون طيار ولا ذوات القصف (الطائرات الحربية)، ولا أحس أنه من الممكن أن تقصف سيارة الإسعاف التي تنقلني يوميا بين المستشفيات، وأن تقصف سيارة أو رجل بجانبي وأكون ضحية مباشرة أو غير مباشرة.
ولم يذكر لهنا، متى دخل القطاع ومتى غادره، إلا أنه أشار إلى مكوثه شهرا داخل القطاع، خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وشدد على أنه “لا يمكن وصف معنى الأمان لمن لم يعش الرعب والخوف”.
وقال، أنه يكتب هذه الكلمات وينتابه “شعور بالأسى والتقصير، ويتعصر قلبه وتغمره أحاسيس مختلفة يصعب عليه التعبير عنها”.
وأضاف : منذ 25 سنة، وأنا أجوب أماكن النزاعات والحروب، لكن ما يعيشه الناس في غزة أسوء ما عايشته، هذا ونحن لم نتمكن من الذهاب إلى شمالي القطاع.
وكان لهنا يتواجد في مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، جنوبي قطاع غزة؛ وهو يعمل متطوعا ولقّب بـ”طبيب الفقراء”.