المقاومة تجاوزت مرحلة النقاش وأصبحت اليوم قدراً حقيقياً وسياسياً متجذراً
تنا ـ بيروت
وما المحكمة الدولية إلا أداة من أدوات الحصار للمقاومة
شارک :
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن المقاومة تجاوزت مرحلة النقاش في أنها الخيار الحقيقي للشعوب وأصبحت اليوم قدراً حقيقياً وسياسياً متجذراً، ولأنها قدر لا يمكن لأي أحد في العالم أن يغيّر هذا القدر.
و خلال رعايته حفل اختتام برامج الصيف التربوية العامة لتجمع المعلمين في لبنان رأى صفي الدین: أن بعض الأدوات الموجودة في لبنان حينما لم يتمكنوا من الحفاظ على السلطة وتركوها بأفعالهم أوجبوا لأنفسهم هذا الخروج المذل، وحينئذٍ علا صراخهم وأخذوا يتحدثون عن سلاح المقاومة، حصار المقاومة، عزل المقاومة، وبدأوا العمل إعلامياً وتضليلياً بالتعاون مع الجهات السياسية الراعية لهم إقليمياً ودولياً من أجل أن يحاصروا المقاومة ويعزلوها، وما المحكمة الدولية إلا أداة من أدوات هذا الحصار للمقاومة، متسائلاً أين هم أدوات عزل المقاومة وأين المقاومة اليوم؟
أضاف السیدهاشم: إذا سألت اليوم فريق ١٤ آذار ما هو مشروعكم السياسي للبنان يقولون انتظروا ما سيحصل في سوريا، بينما المشروع السياسي الذي حملته المقاومة للبنان وللوطن ولقوة لبنان ولتماسك لبنان ولمنعة لبنان يحقق الانجازات، وبإمكان هذا الفريق السياسي اليوم، أن يتحدث عن حكومة تقدم الإنجازات وعن حكومة متماسكة حكومة فيها اختلاف في الرأي وفيها نقاش لكنها تقدم إنجازات مهمة وتتحدث عن خيار سياسي قوي ومتجذّر يتعاطى مع الأمور في حقائقها.
وتابع" اليوم نحن في لبنان نقترب بشكل كبير من الوصول إلى إجماع وطني حول الثوابت التي لطالما تحدث عنها خيارنا الوطني المقاوم ، وليكتشف هؤلاء أن المنطق الفئوي هو منطق متخلّف، والمنطق المذهبي هو منطق متخلّف، والمنطق العَصبوي هو منطق متخلّف ، حينما لا تحمل مشروعاً وطنياً ولا تقول لعدوِّك انت العدو ولا تقف في وجه اعدائك الذين يستهدفونك وحينما تكون عميلاً وأداة رخيصة بيد الأمريكي أو الغربي أو أية دولة حين إذن سوف تصطدم بالجدران ، هذه الأمور طالما نبهنا هؤلاء إليها ولكن لم ينتبهوا" .