رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين : المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ليست إرهابا
تنا
شدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "الشيخ علي القره داغي"، على، أن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ليست إرهابا، "لا في القوانين الدولية ولا في الشرائع السماوية".
شارک :
جاء ذلك في كلمة الشيخ "القرة داغي"، ضمن فعاليات المؤتمر الخامس لرابطة "برلمانيون من أجل القدس" في إسطنبول.
ودعا القره داغي قادة العالم لـ "تشكيل منظمة دولية لحماية المظلومين في غزة وفي غيرها بالمستقبل ووقف العدوان على غرار حلف الفضول عند الجاهليين لحماية المظلومين".
وأضاف "يجب أن نرفع صوتنا بأن المقاومة ضد الاحتلال ليست إرهابا، لا في القوانين الدولية ولا في الشرائع السماوية فليكن هذا شعارنا لأن العدو يريد أن يثبت ومن معه أن ما حدث في 7 أكتوبر كان إرهابا، بل كان تحريرا بكل ما تعني الكلمة".
وتابع، "السلام والامن مفقودان تماما لأهلنا في فلسطين، وبخاصة في غزة العزة، وفي القدس الشريف والمسجد الأقصى، حيث دنس حرمه المستوطنون دون رعاية لأي قيمة دينية، فدمر المحتلون الصهاينة كل شيء".
واعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن "جميع القيم الإنسانية، والقوانين الأممية والأعراف الدولية والأهداف التي أنشأت من أجلها الأمم المتحدة قد انهارت انهياراً شاملاً"، بعد الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وأضاف، "لذلك يحتاج العالم اليوم إلى صوت واحد إلى نظام عالمي جديد يحقق والسلام والأمن للجميع وليس لفئة معينة.
ومضى القرة داغي، قائلا : بالتأكيد 7 مليارات أكبر بكثير من 5 دول لا تمثل مليارا".
ونوه القره داغي بأنه من واجب المسؤولين التركيز على حق الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه المحتلة بجميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك المقاومة، وفقاً للشرائع السماوية والقوانين الأممية والدولية. وأشار إلى أن جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، بما فيها حماس، ليست منظمات إرهابية، بل منظمات شرعية وقانونية.
كما أثنى على التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة نيابة عن الأمة ودفاعاً عن المسجد الأقصى، ونعى شهداءهم، ودعا لشفاء جرحاهم، وأشاد بصبر هذا الشعب العظيم ومقاومته المتمثلة في -حماس، وجهاد، وبقية الفصائل المجاهدة-، وجنودهم الأبطال، معتبراً هذا الصبر والصمود بادئة للنصر بإذن الله.
وجاء مؤتمر إسطنبول في وقت يواصل فيها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".
