باحثة اسلامية اندونيسية : الامام الخميني (رض) اطلق صحوة لاسعاد البشرية جمعاء
تنـا
قالت السيدة "حياتي محمد اروي" الاستاذة في الحوزة العلمية والامينة العامة لرابطة اهل البيت (عليهم السلام) في اندونيسيا، ان "الامام الخميني (رض)، هو المفكر الاسلامي المعطاء الذي اطلق صحوة قائمة على المبادئ العالمية مثل العدالة والحرية وحقوق الانسان، لاسعاد البشرية جمعاء".
شارک :
السيدة اروي قالت ذلك خلال كلمة لها بالندوة الافتراضية "الامام الخميني (رض) رائد الوحدة والمقاومة" والتي عقدت اليوم الاحد برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، في اطار النشاطات القائمة على صعيد الجمهورية الاسلامية لاحياء ذكرى رحيل مفجر الثورة الاسلامية في ايران "الامام السيد روح الله الموسوي الخميني" (رضوان الله عليه).
وعزّت هذه الباحثة الاسلامية بالمناسبة، "الشعب الايراني خاصة وعموم المسلمين من انصار ومحبي هذا الانسان العظيم".
واكدت : نحن لا يمكن ان ننسى جهود الامام الراحل (رض) ودوره العظيم في اسعاد الشعب الايراني، بل العالم الاسلامي برمته؛ مبينة ان "الامام الخميني (رض)، هو المفكر الاسلامي المعطاء الذي اطلق صحوة قائمة على المبادئ العالمية مثل العدالة والحرية وحقوق الانسان، لاسعاد البشرية جمعاء".
وتابعت السيدة اروي، "ان هذا النهج الذي رسمه الامام الخميني (رض)، تواصل بعد رحيله عبر انصاره، وبذلك نرى بان الاصوات المنادية بترسيخ العدالة والحرية عمت البلدان والمجتمعات المختلفة".
ولفتت بان "هناك محورين اساسيين يتبلوران في افكار واراء الامام الراحل (رض)؛ المحور الاول هو ان جميع القضايا السياسية التي طرحها وسعى الى تحقيقها، تنبثق من اسس دينية تدعو للوحدة ونبذ الخلافات".
واوضحت الباحثة الاسلامية الاندونيسية، ان "الامام الخميني (رض) كان يولي اهتماما كثيرا الى مبدا التآخي بين المسملين، وذلك انطلاقا من اي الذكر الحكيم [انما المؤمنون اخوة...]"؛ مؤكدة بان "منزلة المسلمين وشموخهم يرتكز على مبدا الاخوة والتماسك ونبذ الفتن التي يسعى الاعداء من خلالها الاستحواذ عليهم".
اما المبدا الثاني التي تجسد في افكار الامام الراحل، بحسب السيدة حياتي محمد اروي، يعود الى العلاقة بين الدين والهوية الوطنية مع الوحدة، وقالت : ان الامام الخميني قبل ان يكون قائدا سياسيا، هو مفكر وباحث اسلامي مصلح.
ومضت الى، ان "الامام الراحل كان ينظر للمسلمين بعيدا عن اختلاف مذاهبهم، وانما انطلاقا من مبدا الوحدة الذي يرى بانهم اتباع قران واحد ونبي واحد".
وتابعت : ان الامام الخميني لم ينكر الاختلافات التي تميز بين المذاهب الاسلامية، لكنه كان يدعو الى عدم الانجرار وراءها لانها ستؤدي الى الوقيعة والتفرقية بين اتباع الدين الواحد.
وفي الختام، تطرقت السيدة اروي الى القضية الفلسطينية، وقالت : في هذا الظرف الحساس ينبغي على العالم الاسلامي ان يعلن بصوت عال تضامنه ودعمه للشعب الفلسطيني المقاوم، ويواصل هذا الدعم حتى تحقيق النصر النهائي على الاعداء.