المسلمون الموحدون في سوريا : الكيان الصهيوني هو من ارتكب جريمة مجدل شمس والعلاقة مع المقاومة متجذرة
تنا
اتفق مشايخ ووجهاء الموحدين الدروز على إقامة عزاء على أرواح شهداء مجدل شمس، وأكدت الكلمات على الدور المشبوه للكيان الصهيوني في الجريمة الموصوفة وثبات أهل التوحيد على مواقفهم الرافضة للاحتلال والمتبنية للمقاومة وأهلها.
شارک :
وخرج أبناء المسلمين الموحدين الدروز في سوريا ليؤكدوا من خلال مواقف العزاء التي أقاموها في أكثر من منطقة حدادًا على الشهداء الأطفال أن الكيان الغاصب يعاقبهم على مواقفهم الوطنية والعروبية التي طالما اتسموا بها وأنه يحاول من خلال جريمته هذه زرع الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة.
وفي حديثه لموقع "العهد" الإخباري اشار مختار الجولان في مدينة جرمانا "عصام الشعلان"، بأصابع الاتهام إلى مجرم الحرب نتنياهو في الجريمة التي حصلت في مجدل شمس؛ مؤكدًا أنها عمل مقصود يريد من ورائه نتنياهو إيقاع الفتنة بين الطوائف وبين الأمة الواحدة، ومبينا أن سماحة السيد نصر الله يحب الجولان كما يحب جنوب لبنان وكما يحب فلسطين.
وشدد الشعلان، على أن الموحدين الدروز ينتمون للوطن قبل أن ينتموا إلى أي مذهب أو مكون، وأنه سمع من كلام السيد نصر الله ما سبق وسمعه من كلام قائد الثورة السورية سلطان باشا الأطرش عن الأرض والعرض والشرف حين التقى بالأخير قبل عقود طويلة.
وعجب الشعلان ممن يجادل في إمكانية ألا تكون "إسرائيل" وراء الجريمة في مجدل شمس؛ مذكرًا بتاريخها الدموي الحافل بالإجرام.
وقد نظم مشايخ ووجهاء الموحدين الدروز مراسم عزاء على أرواح شهداء مجدل شمس؛ حيث أكدت الكلمات على الدور المشبوه للكيان الصهيوني في الجريمة الموصوفة وثبات أهل التوحيد على مواقفهم الرافضة للاحتلال والمتبنية للمقاومة وأهلها.
وفي سياق متصل اعتبر المحلل السياسي المختص في شؤون النزاعات الدولية وهو من اهالي قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل "سمير أبو صالح"، في حديثه لموقع "العهد" الإخباري، اعتبر ادعاء الكيان "الإسرائيلي" أن "الصاروخ الذي سقط في ملعب كرة قدم في قرية مجدل شمس تابع للمقاومة الإسلامية في لبنان"، جوبه برد قاطع من قبل الأهل في الجولان، عندما أكدوا أن هذا الصاروخ سقط هناك بتوقيت محدّد ولغايات معلومة وبالتالي فإن كلامهم كان الكلام الفصل.
وأضاف ابوصالح أن نتنياهو عاد من واشنطن بذخيرة جديدة وبمخطّط عدواني يخدم الإدارة الأميركية الحالية والمستقبلية ويخدم أهدافه التوسعية لكي يستمر كصاحب سلطة في القرار الإسرائيلي.
ولفت هذا الخبير السياسي، إلى أن الالتباس بشأن الصاروخ في مجدل شمس كان زمنيًا وآنيًّا ولكن الرد من قبل "أهلنا في الجولان" أتى واضحًا وصريحًا ومباشرًا أثناء التشييع من خلال طردهم لنتنياهو ووزرائه الذين ادعوا التضامن مع ضحاياهم الأبرياء فعادوا خائبين من حيث أتوا.
وشدد أبو صالح على أن الموقف الرسمي السوري منسجم بكلّ تأكيد مع ما تقرره المقاومة، مشيرًا إلى أن ما قاله السيد حسن نصر الله ينسجم كذلك بالكامل مع ما يقوله الرئيس بشار الأسد من خلال خطاباته التي دائمًا ما يوجهها إلى الأهل في الجولان السوري المحتل.
وختم أبو صالح حديثه بالإشارة إلى، أن "العلاقة ما بين أهل الجولان وأهل الجنوب اللبناني لا تحتاج إلى تجديد لأنها متجددة ومتجذرة بشكل دائم، حصل ذلك إبان الاستعمار العثماني ثمّ الفرنسي البريطاني المشترك حيث كان لأهالي الجولان المحتل دور هام في تحرير القلاع التي سيطر عليها الفرنسيون ومن قبلهم العثمانيون، ما يعني أن وحدة المسير والمصير ووحدة المعركة هي واحدة منذ القدم".